تجاوز المحتوى

الإنفجار الأوطوغرافي

قهوة الصباح.. هي خزعبلات قصيرة أكتبها وانا ارشف قهوة الصباح في المكتب!

auto-casa.jpg

قفزت تقريبا اليوم فوق سلالم العمارة وأنا انزل باكرا متحمسا..
وعند باب البناية أنقلبت مشاعري إلى الاحباط، ومنعت نفسي بصعوبة من التفكير بالانتحار..
السبب سيارة (بورش) رائعة، من النوع رباعي الدفع، تمتع نفسها بتعذيب السكان واحدا بعد الآخر..
لم أخبركم من قبل انني أعشق السيارات؟ هذه هي الفرصة إذن..
هل سمعتم من قبل عن شخص لم يعد بتابع برنامج (Turbo)، الخاص بالسيارات الحديثة، فقط لأن ذلك يعذبه؟ أنا ذلك الشخص..
بالأمس كانت سيارة (نيسان)، رباعية الدفع أيضا، رائعة أيضا، وحديثة جدا بشكل يثير الغيظ! هل تحولت واجهة البناية إلى معرض سيارات حديثة نادرة أم ماذا؟ المشكلة أن المنطقة شعبية أصلا..

حسنا.. دعوني في حسرتي، ولنتحدث عن موضوع له علاقة بالسيارات أيضا..
إن الدار البيضاء ستنفجر عما قريب..
وقبل أن يذهب أحدكم بفكره بعيدا، ويبلغ عني أجهزة مكافحة الإرهاب، أستدرك وأقول انها ستنفجر من كثرة عدد السيارات..
سيارات.. سيارات.. سيارات..
أخرج إلى الشوارع تجد الآلاف منها.. اذهب إلى الأزقة تجد المئات منها.. أدخل إلى منزلك فقد تجد اثنتين في الدولاب، وواحدة تحت السرير..
الأمر لم يعد مطاقا.. والسياقة بالمدينة أصبحت رياضة تمتحن أعصابك وردود أفعالك، وعضلات يدك أيضا لو كان مقود سيارتك من النوع القديم غير المدعوم..
في مدينة كمراكش مثلا تخفف الدراجات النارية والعادية من الضغط بشكل ملحوظ.. اما في الدار البيضاء، فالنشاط الوحيد الذي يمارسه سائقوا الدراجات هو أن يدهسوا من طرف السيارات والشاحنات.. وهم يفعلون هذا بحماس مريب!
هكذا ترون أن اقتناء دراجة نارية يحتاج إلى شجاعة غير عادية، اللهم إلا لو كانت دراجة للزينة فقط ولا تغادر البيت..
وما زاد الطين بلة هو ثلة العروض الأخيرة التي أصبحت تسمح لك باقتناء سيارة ابتداء من 550 درهما، أي ما يعادل 71 دولارا، شهريا وبدون دفع تسبيق!
وما يزيد البلة بلة أخرى هو أنني أفكر باقتناء واحدة حالما أنتهي من اقتناء حاجياتي الأساسية.. إن هي إلا سيارة اخرى لن تضيف الكثير..
أظن أنها الطريقة التي يفكر بها الشعب كله.. هذا لو اكترث أحد أصلا.. ولي شرف الاكتراث! 😀

تعليقات على الفيسبوك

Published inتخاريف حرة

5 تعليقات

  1. يبدو أنك لم تزر مراكش منذ أمد بعيد … قد ولى وانقضى عهد الدرجات، ربما إلى غير رجعة.
    هه! بدولار شهريا لن تحصل حتى على عجلة السيارة !!! ربما trotinette على أقصى تقدير!

  2. بل زرتها منذ أسبوعين على الأكثر.. وصدقني لا مجال للمقارنة.. وعدد الدراجات كبير جدا هناك مقارنة بالدار البيضاء.. تصور لو كان الجميع يركب سيارات!

    أردت أن أقوم بالتأكد من سعر صرف الدولار قبل وضع القيمة، وفي النهاية نسيتها تماما.. هذه ادوينات سريعة كما تلاحظ..
    طبعا دولار واحد شهريا لا يكفي حتى لشراء خبزة (من مراكش) يوميا 😀
    على العموم تم التعديل، وشكرا للملاحظة..

  3. نصيحة : زور القاهرة ..!

    نتيجة : سوف تعشق المرور المُنظم و المُرتب والهادئ و الخالي ..!

    ملحوظة 1 : لو أمنت علي حياتك قبل ان تاتي القاهره ..
    سوف تربح عائلتك ثروة غير مُتوقعه

  4. حال المدن العربية في كل مكان، اصبحت أكره النزول إلى مركز المدينة في حلب، عدا أن الطرقات ضيقة أصلاً والسائقين مجانين، لتشاهد سائق التكسي وهو يتحول لونه إلى الأخضر والأصفر، معلناً الحرب على ابن الكلـ / ب الذي زمر له….لكان شو؟، قبضاي صاحبنا، ما بيصير حدا يزمرلوا.

    أتمنى تفعيل نظام مترو الأنفاق قريباً، 25 سنة انشاء الله.
    أو بناء جسور وطرقات كاملة متطورة.

    أو تخصيص طرق للدراجات الهوائية وأماكن لركنها، وسأكون أول من يركبها.

  5. باسم:
    سأفعل بإن الله ما إن تتاح الفرصة..
    أعرف تماما أن القاهرة أشنع من الدار البيضاء في هذه المسألة نظرا للضغط الديموغارفي الأكبر طبعا..
    بخصوص التأمين فأنا متفائل أكثر من ذلك قليلا.. سوف أتجول بالطائرة 😀

    علوش:
    أحلام من طراز مترو الأنفاق والجسور والطرقات المتكاملة لا نجرؤ حتى على أن نحلم بها هنا حتى في غضون الـ 25 سنة التي تتحدث عنها يا عزيزي..
    أما عن طرق خاصة للدراجات الهوائية فهذا إغراق في الخيال العلمي.. وهو أصعب من خيار مترو الأنفاق لو نظرت إلى العقليات في بلداننا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.