قهوة الصباح.. هي خزعبلات قصيرة أكتبها وانا ارشف قهوة الصباح في المكتب !
وصلت للعمل باكرا اليوم.. وحينما أتحدث عن باكرا فأنا اتحدث عن الثامنة صباحا.. وأنا أرشف القهوة الصباحية التي لم تعد صباحية جدا في الفترة الماضية، تذكرت بشكل من الأشكال أن لدي مدونة ما على الأنترنت، وتذكرت بطريقة من الطرق أن المدونة قد استقت اسمها من التدوين الذي يختلف كثيرا عن الفراغ الذي تعيشه المدونة حاليا.. تذكرت أنني في فترة ما، كنت في مثل هذا الوقت – على غرار برامج “حدث في مثل هذا اليوم” – أرشف القهوة الصباحية وأكتب في نفس الوقت في باب بالمدونة أسميته قهوة الصباح يحمل الوصف الذي قرأتموه أعلاه. بحثت قليلا فوجدت موضوع الاستيقاظ على مراحل هذا، واكتشفت انني عدت شيئا ف شيئا إلى هذه العادة السعيدة وبأشكال أكثر وقاحة.
قبل سنتين تقريبا، حينما اتفقت أنا و(فاضل) على الاستيقاظ يوميا في السادسة والنصف صباحا، انقلب (محمد) * على ظهره ضاحكا لأنه يعرفني من جهة، ولأنه يعرف (فاضل) أكثر مني من جهة أخرى. لكنني لم أكن أعرف (فاضل) بما فيه الكفاية. كانت البداية ممتازة.. كنت أستيقظ كالزومبي في السادسة والنصف صباحا، وجسدي يجر نفسه تحت الرشاشة، ويتدفق الماء الساخن المنعش الموقظ للحواس، محاربا عمش العينين واللعاب السائل بجانب الشفتين. وحينما أخرج أجد (فاضل) وقد خرج وأحضر خبزا ساخنا شهيا.. نتناول فطورنا سوية بالقرب من الشرفة، ونرشف القهوة الفرنسية الممتازة المذاق وكل منا يقرأ في كتابه المفضل. كانت أحد أروع لحظات اليوم. يستمر الأمر بضعة أيام في انتظام حتى يقرر (فاضل) لأول مرة انه لم يسمع صوت المنبه، وأقرر أنا لأول مرة أنني أصبت بالصمم الجزئي، ونفقد يوما في السلسة.. ثم نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في الأيام الموالية، فيستقوي علينا الشيطان بسلطان النوم في يوم آخر.. ثم في يوم من الأيام نجد نفسنا نستيقظ في الثامنة والنصف أو التاسعة صباحا، ونهرول هنا وهناك، ونحن نضع فرشاة الأسنان في ركن فمنا الأيسر وشطيرة في الركن الأيمن، بينما تقاتل اليد اليمنى لتجد متنفسا لها في مخرج رأس القميص وهلم جرا.
تعالوا الآن لنحلل الإيجابيات والسلبيات في ما فعلناه:
1- النشاط المحبب:
الشيء الإيجابي الوحيد في طريقتنا هو أننا كنا نقوم بعمل محبب إلى النفس نستيقظ لأجله، وهو القراءة الصباحية.. هنالك دافع لا بأس به للاستيقاظ، شريطة أن يكون ما تقرأه ممتعا.. لو لم نكن نقرأ لكان علينا البحث عن نشاط محبب آخر.
2-خطأ التغير الكبير:
كنا نألف الاستيقاظ على الساعة الثامنة والنصف فما فوق، وقررنا فجأة الاستيقاظ في السادسة والنصف.. ساعتان مباشرتان من الفرق دون تقسيم.. الحقيقة أنك في بداية أي قرار ستظن أنك سوبرمان قادر على التحليق وتهشيم الصخور بيديك، ولكن مع مرور الوقت تفتر العزيمة، ويتصبح الصخرة جبلا، وتفشل مجددا. لذا من الأفضل إن أردت أن تغيير شيء ما أن تبدأ رويدا رويدا.. ربما لو بدأنا بربع ساعة أبكر كل أسبوع لكان ذلك أفضل.
3- عدم الاستمرار لفترة كافية:
العادة، أي عادة، لا تصبح كذلك إلا حينما تمارس لفترة لا بأس بها، وتصبح روتينا تعود عليه الجسد والعقل. لذا كان خطأ انعدام الاستمرارية هو ما قضى على آمال تكوين العادة.
4- إعطاء العقل فرصة للتعليل:
وربما هذه أخطر السلبيات.. فعوض أن تستيقظ مباشرة بعد رنين المنبه، تعطي نفسك فرصة للتعليل:
– خمس دقائق لن تصنع فارقا. (بالتأكيد لن تصنع فارقا في الثلاث ساعات التي ستضيفها)
– سأغمض عيني قليلا فقط. (حينها ستستيقظ في الظهيرة طبعا)
– لا بأس إن لم أستيقظ اليوم باكرا.. أيام الله كثر…
حسنا.. الآن، كم مرة حاولتم ممارسة الاستيقاظ المبكر ؟ وما هي الطرق التي اتبعتموها؟ وما هي نسبة نجاحكم من فشلكم؟
* محمد وفاضل شخصيتان لا تهمانكم في شيء غير ما قرأتم.. ما هذا الفضول؟
أهلا عصام أنا أحسدك على وقتك هل تبيعني القليل من وقتك ,,,,
منذ عام تقريبا و أنا لا أجد وقتا فائضا أمارس فيه الهواية المحببة قراءة الكتب اشتريت عدة كتب منذ فترة ولا تزال كما هي تنتظر لمحة مني ,,,
واحد السلام عليكم
حسناً لقد تعرض لضربة في رأسه أفقدته جزءا من الذاكرة،
الجزء المتعلق بالتدوين والمدونة,
فيما يخص محاولة الاستيقاظ الباكر فشخصيا اتذبذب فيها
بين النجاح في ذلك يوما والفشل اياما أكثر..
مثلما الحال مع صلاة الفجر في وقتها التي مهما يوقظك لها كل العيلة
لكن حين يعينك الشيطان مخرجا لفيلم وردي لا يكون لاي قوة السلطة في زحزحتك من فراشك..
في كل مرة “اتكل” على سيدي ربي وانوي الاستيقاظ باكرا في ايامي القادمة
لتعويض الزمن الضائع في حياتي ..
يهمس عميقا في اذني ذلك الصوت الشرير
بأني في عطلة مفتوحة الآن وهذا وقت الراحة واستعادة مافاتني فيها.
اعجبني حماسك الدائم للنهوض باكرا ياعزيزي واعتقد انك بدات في اولى الخطوات باقنائك المنبه العجيب ذو رنين الانذار 😉 موفق انشاء الله خطواتك الباقية 🙂
very funny!
ce brin d’humour m’a bcp manké ces derniers tempq
أخـــي العزيز، أنت ترتكب اثمــا في حق الله سبحانه وتعالى.. 😮
لا تكتب مرة اخرى عبارة ان شاء الله وتجعل اداة الشرط ‘ان’ و ‘شاء’ ملتحمتين، لمـدا ؟
لأنهمــا بإلتحامهمــا يكونان فعل انشاء،، وكيف تدرج هدا الفعل قبل اسم الجلالة ؟ ‘ تعالى سبحانه على ان ينشأه مخلوق’
أستغفر الله العظيم، انشر هدا الخطأ بين الناس فيكون لك جزاء من عند الله
أخوكم الهكر ^^ سفيــان.
عزيزي.. تتحدث عن أن أبيعك وقتي وكأنني حققت الاكتفاء الذاتي، وبدأت بالتصدير..
حينما أكتفي يمكننا أن نتناقش في السعر. 😀
شيطانك صعب المراس يا لطيفة.. ضعي سدادات أذن وجربي هل سيصل الهمس أو لا ..
يسمونه آلة إيقاظ الموتى يا عزيزتي.. كم مرة علي إخبارك بذلك..
نسيت ضغط زر المساحة أو لم تنتبه، فتحول ان شاء إلى إنشاء.. وحولتها أنت إلى آثمة في حق الله سبحانه وتعالى.. وأنا أضيف أنك وهي نسيتما الهمزة. ما رأيكما أن أتهمكما بالكفر؟
وأنت يا عزيزي ما تفسيرك للمجزة اللغوية التي حولت “لماذا” إلى “لمدا”؟ و”هذا” التي تحولت ل “هدا”، و”إثما” التي تحولت ل “اثما”؟ وهلم جرا..
غفر الله لنا ولكم!
لا يوجد فاني في الموضوع.. الفاني هو الحالة التي نكون عليها ونحن نحاول الاستيقاظ.. هذا هو الفاني على أصوله.. شكرا لمرورك بثينة..
السلام عليكم.. أضحك الله سنك يا عصام..
لو تأملنا كل شيء حولنا يا أخي سنفهم كم الإنسان ضعيف.. لا نستطيع مقاومة الرغبة في (الحب)، لا نستطيع مقاومة غمضة عين، لا نستطيع مقاومة الغضب إذا قررت سيارة الوقوف أمامنا فجأة.. لا نستطيع لا نستطيع..
عجيب.. ومن الغرور أن يعد المرء عشرة أشياء يتقنها ويتغافل عن ألف شيء يهزم فيه تماما..
وفقك الله يا عصام..
معضلتى هى أن أستيقظ متأخراً وليس باكراً
السلام عليكم، شكرا أخي الفاضل على التدوينة الممتعة ^^
بخصوص الاستيقاظ باكرا -ورغم اني “نوام” كبير- الا انه عندما أمارس الرياضة أتمكن من الاستيقاظ، الرياضة تساعد كثيرا كثيرا. العامل النفسي لوحده لا يكفي، يجب ان تلعب على الجانبين معا “نفسي وجسماني(الدورة الدموية ;)”
جرب وسترى الفارق.
في امان الله اخي الطيب.
رفعت خالد:
يا رجل يا محطم المعنويات 😀
محمد:
على رأي عاد إمام: انت واخذ الدنيا من ورا؟
عبد الصمد:
بالتأكيد الرياضة تساعد كثيرا عكس ما يظن العديد من الذين يمارسونها لفترات متقطعة، فيظنون أن المجهود المبذول والتعب الذي يليه في بدايات تكيف العضلات مع الرياضة يستمر دوما
الفكرة هي عادة بالأساس والذي يتعود على الاستيقاظ مبكراً, يظل يستيقظ مهما كان يسهر بالليل.
الإستيقاظ مبكراً ورؤية شروق الشمس هي عادة في منتهى الروعة, بينما الذي يستيقظ متأخراً يكون غير سعيد لأنه لم يبدأ اليوم من بدايته
الإستيقاظ مبكرا هي عادة أصحاب الأعمال والأنشطة الكثيرة
تطبيق sleep if u can رائع لن يسكت المنبه و لن يسمح لك باطفاء الهاتف او حتى مسح التطبيق الا بعد حل مسالة رياضية او التاكيد بصورة تكون قد التقطتها من قبل وغالبا تكون صنبور دورة المياه او سطح البيت لكي تتحرك و لات عجز