تجاوز المحتوى

السوق الأمنية المتحدة!

هذا هو الوضع الأمني الحالي في المغرب:
إنزال للعديد من الفرق الأمنية الخارجية وكاننا لا نستطيع أن نتكفل بأمن بلادنا بأنفسنا..
لحظة! هذا صحيح بالفعل.. إن فضيحة فرقنا الأمنية المسجلة بالصور لا تزال ساخنة..
حسنا.. دعوني أصف لكم المشهد الكوميدي:
يصل رجال الشرطة ليلا بعد الحداثة بفترة، ليكتشفوا انهم غير مدربين بما فيه الكفاية لمواجهة مثل هذه المواقف.. بعضهم يتناول بعض المواد المنشطة لتطير تأثير الكحول من رؤوسهم السكرانة.. والبعض الآخر يتشاغل بالتظاهر بالأهمية وهو يزجر كل من يقترب من المكان..
لن نتحدث عن السرعة الخرافية التي وصلت بها سيارات الإسعاف، ولا عن اضطرار أب أحد المصابين لنقله بسيارة الأجرة إلى المستشفى.. ولن نتحدث أيضا عن الاستقبال الحميمي هناك بلائحة الأدوية والضمادات والتي طولب وليه بشرائها.. دعونا في صلب الموضوع!
اكتشفت الجهات الأمنية بعد الحادثة أن هنالك بحثا جاريا منذ شهر عن 300 كيلوغراما من البارود الذي اختفى دون أن تظهر وجهته.. الآن وجب إيجاده لأن المزاح أصبح ثقيلا، والبعض أصر على أن يثبت أن البارود لم يذهب ليستعمل في صناعة مفرقعات عاشوراء. الآن وجب البحث بجدية أكبر..
وبالفعل، تمكنوا من إيجاد أكثر من 230 كيلوغراما من المتفجرات. المشهد الساخر الآن هو تلك الصور التي تظهر بوضوح رجال الشرطة العلمية وهم ينقلون هذه المتفجرات بـ(المغارف)، والبراميل البلاستيكية (السطولا)، ويكتفون بوضع لباس أبيض عازل، دون أن يضعوا أية خوذات أو ما شابه.. وكل هذا يتم نقله في شاحنات الرمال الخاصة بالبلدية على ما يبدو.. هذه هي الاستعدادات الفذة التي سنقاوم بها الإرهاب في المغرب!
هكذا رق حال الدول العظمى لنا، وخوصوصا خالتنا أمريكا التي نشرت عناصرها الأمنية في كل مكان سرا وعلانية، فمنها من قدم لتدريب بعض فرقنا، ومنها من قدم لأغراض أخرى.. وتعتزم الخالة فتح مقر لمكتب المباحث الفيديرالية في المنطقة المغاربية، هذا غير القاعدة العسكرية التي تخطط لها منذ فترة.. الحقيقة أن البلدان المغاربية قد تتحول إلى شبه عراق آخر، بشكل مموه، عما قريب.

تعليقات على الفيسبوك

Published inأنف في الحدث

5 تعليقات

  1. طبيعي أن يحشر الأمريكان أنوفهم في كل دول العالم… وطبيعي أن يستغل مسؤولونا هاته الفرصة لإصطياد المساعدات “التقنية” والمالية من العام سام كما فعلوا مع دول الإتحاد الأوروبي في قضايا المخدرات والهجرة السرية وقضايا أخرى ذات “الإهتمام” المشترك!

    تقاريرك الإخبارية أصبحت تنافس الجزيرة… احترس من ضربة فيصل القاسم!!

  2. لم أكن اتصور أن الوضع بهذا السوء يا عصام ..المشكلة أني لا أعلم بالظبط أين تنتهي الحقيقة وتبدأ السخرية ..
    هل بالفعل هناك نية لفتح مكتب للمباحث الفيدرالية في مغربنا أم انها مزحة من مزحاتك المعتادة؟

  3. أحمد
    يا عزيزي، كل ما يعطيه لنا الأمريكان يأخذون حقه أضعافا مضاعفة..
    ثم من فيصل القاسم هذا؟ 😀

    محمد

    حينما أمزح على صفحات المدونة يكون ذلك واضحا.. مثلا حينما أتحدث عن شيء تخيلي أستبق كلامي بـ “أتصور”.. أو ” لربما سيفتحون مكتبا( …) لو استمر الوضع على ما هو عليه.”.
    القاعدة هنا أن المعلومات التي أكتب عنها حقيقية استقيتها من وسائل إعلام متنوعة، أو أخبار متداولة في المجتمع..

  4. هذا رائع..

    أخبار مسلية كالعادة يا عصام.. و مع ذلك لا أدري لماذا لم أستغرب كثيرا ؟..

    فنحن (تنديرو علاش).. لدرجة أن الدول العظمى توقن أن من واجبها الإنساني أن تتدخل لتجد حلا للحريرة التي نحن فيها..

    أنا، من عادتي، أحب التحدث عن أصل الأشياء و منبع المشاكل.. و ليس النتائج و المخلفات مباشرة، لدى لا حاجة لنا في الحديث عن أمريكا و مشاريعها (الإنسانية).. و أرى، كما ترون جميعا طبعا، أن المشكل نحمله نحن المغاربة في حمضنا النووي الـ (أي دي أن) !..

    فلننتظر جيلا ما، لا يعرف الرشوة و الاختلاس و الانتهاك و الاستغلال و الدكتاتورية.. جيلا من رجال الأمن يعرفون مهمتهم و يعرفون كيف يقومون بها و يضحون بالغالي و النفيس من أجلها كما يفعلون في الغرب.. فلننتظر..

  5. ca va

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.