الكثير منكم سمع عن (ميشيل دونوستراديم).. الشهير (بنوستراداموس).. العراف الفرنسي الذي أطبقت شهرته الآفاق بسبب كتابه (قرون) الذي حوى 1000 نبوءة تمسح تاريخ العالم حتى سنة 3797. وهي نبوءات كتبت على شكل رباعيات شعرية يقال أن البعض منها قد تحقق، وأن الذي لم يتحقق منها إنما هو مدسوس على الرجل! الحقيقة أنه أثار جدلا واسعا لأن العديد من رباعياته تم تفسيرها بأحداث بعدها بقرون! لكن الشيء الأكيد أن لا أحد يعلم الغيب! وحتى لو أخبروني بأن الرجل قد رأى راعي أغنام يدعى (فليكس بيرتي)، فجثا أمامه قائلا: “إنني أخضع لقداستك!”.. وحتى لو أخبروني أن (فليكس) هذا هو نفسه الذي أصبح البابا (سكوتس) الخامس بعد 40 سنة من العبارة، فيمكنني أن أفسر الأمر بأي شيء غير علم الغيب: حساسية.. زكام.. جنون.. حصبة ألمانية.. أي شيء!
الكثير منكم سمع عن الرجل إذن، من لم يسمع فقد سمع الآن.. الجديد في الأمر هو أن المغرب قد امتلأ بـ (النوستراديموسات) من جديد. ويبدو أن هؤلاء قد فهموا السين في نهاية (نوستراديموس) على أنها “s” الجمع!
غادي تجي 2006 ويصبح الصباح.. صافي مشا داكشي… بحال شي صابونة هكا، وصبنا داكشي لي كان قبل، ونديرو حاجة جديدة.. طلعت شمس العدل والإحسان..
ترجمة بالفصحى للأخوة العرب: سيأتي عام 2006، ويصبح صباح ينتهي فيه كل ما كان من قبل.. كمن أتى بصابونة ليغسل بها ما كان، ويأتي الجديد.. تبزغ شمس العدل والإحسان..
هذه عبارة قالها الشيخ (عبد السلام ياسين) بالحرف!
أتطلع الآن إلى ساعة الجهاز لأكتشف أننا قد تجاوزنا 2006 ب13 ساعة ونصف، وأبحث على صفحات الأنترنت، فأجد أن الملك (محمد) السادس لا يزال ملك البلاد.. أتطلع إلى القوات المخزنية في الطرقات فأصعق بأن لا شيء تغير.. أصفع نفسي علي أستيقظ، فأكتشف أنني فعلت منذ 6 ساعات!
حقا! كانت العبارة السابقة أكبر خطأ استراتيجي في تاريخ الجماعة..
يمكن للبعض أن يبتلعوا الرؤى الخاصة بالرسول (ص)، والتي أصبحت حكرا على الجماعة.. والرؤى هنا رؤى اليقظة لا الأحلام.. هذا مستوى خطير لم تبلغه حتى العصور المشهود لها بالاستقامة، والتي تلت وفاة الرسول (ص).. لكن البعض يمكنهم تصديق هذا.
يمكن لآخرين أن ينبهروا برسائل النصح التي أرسلها الشيخ للحسن الثاني رحمه الله: هذا رجل تجرأ ووقف في وجه الملك!
يمكن لآخرين أن ينبهروا بحلو الكلام ووسع ثقافة بعض أطر الجماعة! لكن الشيء الأكيد هو أن عدم ثبوت الرؤية الموقوتة يعد ضربة قاصمة لم يحسب حسابها قائلها.. ولست أدري كيف؟!
كنت في البداية أعتبره سياسيا محنكا من النوع الذي يحسن استغلال عباءة الدين الفضفاضة التي اتسعت للجميع مؤخرا، وذلك من أجل تحقيق مكاسب شعبية قد تؤدي لاحقا إلى مكاسب سياسية! لكنني مؤخرا لم أعد أفقه شيئا في طريقة تفكير الجماعة الدينية السياسية هذه!
انتهت سنة 2006 بحمد الله، وبدأت سنة 2007 بحول الله، وأنا أنتظر رؤية هذا التغيير الحاصل، وأتمنى أن لا يأتي أحد أنصار الجماعة ليقول لي أن التغيير قد حصل، وأن الجاهلين أمثالنا لن يحسوه ولن يعيشوه.. هذا سيذكرني بالمدينة الفاضلة الأفلاطونية.. مدينة الظلال!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة عيد الأضحى المبارك وتزامنه مع حلول السنة الميلادية الجديدة
نتقدم لكم ولكل الأهل والأحباب بأحر التهاني وأطيب الأمنيات
وفقكم الله ورعاكم ولكم مني كل الود
سنة سعيدة وكل عام وأنتم بألف خير
موضوع جميل كعادتك
لو ان الشيخ اطالها الى زمن لا يكون فيه حيّاً حتى لا يظهر في موقف لا يحسد عليه. ولكن لعل الله اراد ان ينبأ الناس عن مصداقية هذا الشيخ.
اشرت الى نقطة مهمة جدا وهي ان الناس في افضل قرن وهم افضل الناس ما كانوا يدعون علم الغيب ولم نسمع لهم بكرامات خارقة للعادة (عدا القليل جدا جدا جدا والذي لا يكاد يذكر كقصة “يا سارية الجبل”) ورغم هذا فنجد من يصدق ما يسمعه عن بعض الكرامات لأوليائهم (زعموا) والتي ما حدثت حتى للانبياء.
انا لم اصدق كل تلك الادعاءات ..
وكتبت اسطرا عديدة في مدونة احجيوج حول هذا الموضوع ..
بصراحة لم اعد اهتم لاخبار الجماعة فهي لا تعنيني في شيء .
– المصطفى أسعد:
بارك الله بك يا اخي
– سنمار:
يا مرحبا! كيف حالك يا بني؟ وما اخبار الوزن؟ 😀
شخصيا أبشرك أنني زدت غرامين في الأشهر الماضية! أبشر!
مسألة إطالة النبوءة إلى زمن لا يكون فيه حيا هي التي أثارت دهشتي.. فهو بإعطائه موعدا قريبا قام بإعطاء ضربة صدعت جدار المؤمنين به!
السؤال: هل هو مؤمن حقا بما يقول؟
يبدو لي هذا هو التفسير الوحيد!
– نعيم:
مرحبا يا عزيزي.. اشتقت لك ولردودك!
لا يوجد شخص سليم الفطرة يصدق رؤى كتلك!
أما مسألة تجاهل الجماعة واخبارها فهذا امر لا يمكن ان يقوم به الجميع، وإلا لوجدت نصف الشعب المغربي من الشباب مؤمنا بذلك يوم غد..حينها ماذا ستفعل؟
شكرا عزيزي عصام
استاء كثيرا حينما اجد شبابا لا يفهمون اي شيء ويناسقون الى الجماعة بدون ارادة او رغبة …
وما هي الا ايام قليلة حتى يصبحون دعاة للجماعة ..
أخي عصام،
أسعدتني عودتك إلى التدوين وزيارتك…
الشكل الجديد لمدونتك جميل جدا!
فعلا إنك مخلوق غريب جدا!!!! فكيف يمكن لمهندس أن يكتب بلغة المنفلوطي؟ ويألف قصصا و حكايات بلغة ما قبل عصر الكهرباء؟
الحقيقة أنني كنت أخشى أن تكون قد منعت من التدوين بعد “الضجة” التي أثارتها قصتك البوليسية حول أحداث الحي الجاميعي بالرباط …
مرحبا بك مرة أخى و مزيدا من التألق إن شاء الله.
أخوك أحمد
مغربي
هذه هي الآفة.. الكل يبحث عن جديد أينما كان بعد أن ملوا كل ما هو قديم مجرب أثبت فشله..
البعض يظن أن الجماعة هي الخلاص الأوحد! ولا تنسى أن شبهة الثقافة ببلادنا مستفحلة!
أحمد
شكرا لك عزيزي..
منعت نفسي فقط لأسباب يطول شرحها..
اتمنى أن اكون عند حسن الظن دوما..