تم اخطاف ديبلوماسيين مغربين بالعراق..
خبر وصلنا في توه ساخنا عبر وسائل الأنباء..
ثم كان هناك وقت صمت مجتمعي استغرق دهرا لا بأس به قبل أن يقرر أحدهم أن علينا أن نبدأ بالصراخ حفاظا على الصورة.. ونظمت مظاهرات بعد أكثر من أسبوع من الخطف.. ثم قررت جميع الهيئات أن تعلن استنكارها الشديد لخطف الديبلوماسيين المغربيين.. وضرب الجميع الأرض بأرجلهم كالأطفال..
وبعد فترة بسيطة، نسي الأطفال قطع الحلوى التي سرقت منهم، وكفوا عن الصراخ.. لكن قناتنا التلفزية الثانية قامت بعمل بطولي فذ: وضعت صورتي المفقودين مع برمجة عداد يتحرك كل يوم ليذكرنا بخيبتنا..
في حالة وفاة الديبلوماسيين، وهذا ما ألفناه مع مختطفي القاعدة الذين لا يفك سراح أسراهم إطلاقا، أتوقع أن ينسى موظفوا القناة الصورتين والعداد لأنهما أصلا كانا من ضرورات تجميل الصورة فقط، كما هو الحال بالنسبة لشعارات “فلنتحد ضد الحاجة” التي يظهر الجميع في التلفاز مرتديا إياها كلما أتت فترة التبرع.. أو لربما أخذهم الحماس ووضعوا صور هياكل عظمية في النهاية كما يحدث في ألعاب الفيديو..
أنا أعرف أن الموضوع لا يحتمل السخرية، لكنني أشعر بالتقزز فقط.. وحينما أفعل لا يمكنني الكف عن السخرية المقيتة..
تبا!..
صورتا الديبلوماسيين المغربيين تذكرنا بخيبتنا فقط
Published inأنف في الحدث
لو غيرت هاتان القناتان شعارهما إلى “هيكل عظمي” سيكون أفضل. ترى كيف تبدو القنوات الأخرى التي يفترض أنها مغربية في حين لن يستطيع رؤيتها إلا أصحاب أجهزة الاستقبال الرقمية؟
أمر الإعلام محير فعلا؛ يتحدثون عن تحرير الإعلام السمعي والبصري وفتح المجال للقطاع الخاص، فلم نرى بعد أي جديد، سوى مزيد من القنوات الرسمية! عن أي تحرير يتحدثون؟ (هل التحرير هنا يشبه تحرير الصحراء؟ أم تحرير سبتة ومليلية؟)
بالمناسبة، من قال أن المغربيان اختطفا فعلا؟ لو كنت مكانهما لندسست بين المجاهدين “الوطنيين” وسربت خبرًا عن اختطافي!
شيء آخر: الموضوع فعلا يستحق السخرية، وأكثر من تبًا واحدة. لكن ما نفع كل هذه الثرثرة؟ (أقصد ثرثرتي طبعًا)