الرباط..
مدينة العرفان..
الساعة الحادية عشر ليلا..
منع رجال الشرطة سائق سيارة الأجرة التي أستقلها من تجاوز بوابة العرفان. فأنقدت السائق أجرته وأنا أتوجس خيفة، وعلى أتم اليقين أنني لن أمر من المنطقة بسلام.
العارفون بالمنطقة يعلمون أن وصولي للمعهد الذي أدرس به يستلزم مروري الإجباري ببوابة الحي الجامعي السويسي. تلك البوابة التي كانت البواجهة المقابلة لها ملغمة برجال القوات المساعدة (رجال مكافحة الشغب)، وكرواتيا (هذه لا أجد لها وصفا مناسبا)..
لم يكن لي في الأمر ناقة ولا حتى صرصار. بل لم أعرف أصلا ماذا يحدث وما سبب هذا الإنزال.
كان الوضع مستفز الهدوء، والقوات والطلبة يتراشقون بالنظرات. فقررت أنني لن أنتظر اشتعال الأمور، ومررت بكل صفاقة من أمام رجال الأمن وكأنني اللورد كرومر في أيام مجده. كنت قد حسبتها بمعادلة بسيطة: من الأفضل أن لا أكون في صفوف الطلبة مباشرة وقت الهجوم.
لم أكد أتجاوز رجال الأمن، والذين كانوا حتما قد حولي جسدي إلى غربال من شدة التحديق بوقاحتي، حتى سمعت صوت انفجار صغير قادم من جهة تجمع الطلبة، وشممت رائحة احتراق غريبة.
ذلك كان إيذانا ببدء الهجوم الكاسح!
اهتزت الأرض من تحت قدمي، فالتفت لأجد ثورا آدميا يندفع نحوي.. وقد كان هذا آخر مشهد لرجال الأمن رأيته. بعدها كنت قد وصلت إلى المعهد الذي يبعد بقرابة النصف كيلومتر عن مكان الواقعة. لم أكن أعرف أن بإمكاني المنافسة على اللقب الأولمبي لمسافة للنصف كيلومتر طيرانا، وليس ركضا، إلا لحظتها.
هذا عن قصتي الصغيرة!
نأتي الآن لما حدث بعد أن فررت بجلدي..
طبعا كان لابد من اقتحام للحي الجامعي (السويسي 2) كالعادة، وهذا تقليد متعارف عليه! التجديد الحق هنا هو اقتحام حرمة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة (IAV)، وهي سابقة خطيرة لم نسمع بها من قبل. فمن المعروف أن دخول القوات المساعدة لحرم جامعي أو دراسي يتطلب موافقة مدير المكان على الأمر، وهو الأمر الذي يوفره مدير الحي الجامعي السويسي عن طيب خاطر، لعجزه المزعوم عن السيطرة على الأوضاع. لكن مدير معهد مرموق كمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، الذي لم يكن لطلبته علاقة بما يحصل، لم يكن قط ليعطي مثل هذه الموافقة. وهذا يفسر عدم اتلاف الممتلكات والأبواب، والاكتفاء بتهشيم رؤوس من يتجول في أروقة المراقد. هكذا لن يوجد إثبات على اقتحام القوات للمكان..
وطبعا لا داعي للحديث عن (الكامبوس) ومقاهيه، وما حصل بها بعد أن طوق المكان إلا مخرج وحيد تأخر رجال الأمن في محاصرته، فأفلت منه من كان هناك، سواء طلبة أو موظفون!
وجدير بالذكر أن هذه المواجهات، إن كان يمكننا أن نسميها كذلك، نتجت عن حرق بعض الطلبة الصحراويين للعلم المغربي، وهو ما يعد جريمة ضد الدولة بعد أن صادق مجلس النواب على الأمر.
هناك سؤالان يفرضان نفسهما حاليا:
ما علاقة كل من هشمت عظامه من طلبة وغيرهم بعيدون كل البعد عن بؤرة الأحداث بما يجري؟
كيف نريد للطلبة الصحراويين أن يحسوا بالانتماء لبلد يشج رجال أمنه رأس مواطنيه كنوع من الترفيه؟!
لست أنكر أن لا معنى حاليا لما يفعله الطلبة الصحراويين كحرق علم بلدهم، ولا أنكر أن هذا يبدو لي كنوع من الحنين إلى شيء من (الأكشن) المفتقد، ولكن يبدو لي أن الترفيه متبادل أيضا مع رجال الأمن الذين يستغلون الفرصة لبعض التمرين العضلي المفيد للصحة..
صحتهم طبعا!
احم.. مرة أخرى؟! ألا يتعب رجال الأمن هؤلاء من شج رؤوس الطلبة؟!!
أهلا عزيزى عصام
آسف لتدخلى هنا ولكن هناك شىء أثار فضولى في كتاباتك وهو ذكر رجال مكافحة الشغب
على حسب علمى أنا اعتقد أن رجال مكافحة الشغب لا يخرجون من ثكانتهم الا عند حدوث
مصيبة كشجار هائل أو فوضى عارمة غريب انه يبدو من وصفك انهم موجودون عند البوابة الرئيسية
وداخل الجامعة نفسها كأنهم رجال شرطة وهناك فرق بين الإثنين طبعا من ناحية الصلاحية في العرف الدولى.
شىء أخر نحن عندنا في المملكة مجتمع قبائلي تقريبا ألا تحدث مشكلة عندكم اذا اعتدى شخص منهم على أحد الناس الذين يعودون الى اصول قبلية ك(بنى ازلاغ أو بنى مصمودة
أو بنى يغمراسن أو شىء من الهراء الذي نقرأه في مناهجنا عن القبائل عنكم)
slt aissam
je suis désolée pour ce qu’est passé. je t’ai cherché le vendredi matinée mais je t’ai pas trouvé. pour moi j’étais cette nuit à l’internat et les filles m’ont dit que les “simi” sont à swissi et j’ai vu les garçons courir vers l’iav mais je ne savais pas pourquoi. je crois que cette fois c’est grave car ça nous touche aussi et ce que les sahariens faisaient n’a pas
d’excuse et ils méritent plus que ça
bon merci pour les infos et bon retour à l’écriture
م.س
لا احد يمل من الرياضة العضلية يا عزيزي..
السراج
هنا لا يسمون برجال مكافحة الشغب، بل بالسيمي أو القواة المساعدة.. وقد استعملت الوصف الأول فقط لتقريب الموضوع للأذهان: هم أبواب آدمية تضع خوذا وتحمل هراوات ودرعا بلاستيكيا ضخما شفافا. أظننا نتحدث عن نفس الفئة هنا..
الممتع في المغرب هو أن العيون منتشرة بكل مكان، فقبل أن يحدث الحديث، وبمجرد ان تبدأ الحركة والتجمع، تجد رجال القوات المساعدة هؤلاء مرابطين مباشرة مقابل بوابة الحي الجامعي لعل وعسى يلعن الطلبة الشيطان ويعودوا لمواقعهم سالمين..
مسألة القبائل هذه توجد في الجنوب في الصحراء بالدرجة الأولى، ونحن هنا في الرباط.. لا أظن انه مهما بلغت حماسة قبيلة ما انها ستهاجر جماعيا عبر أكثر من 1000 كيلومتر لأن رجل امن مجهول هبط بهراوة على ظهر أحد أبنائها.. الموضوع مختلف هنا نوعا..
زينب..
آسف لعدم تواجدي أول أمس فقد كنت بالخارج.
طبعا.. هذه المرة الأمر اخطر بالنسبة لنا أيضا 😀 لانهم قد يقتحمون معهدنا أيضا في أي وقت..
ولكن الا ترين معي أن الأمر خطير منذ البداية، وأن اقتحامهم للأحياء الجامعية ومخادع الفتيات هو الخطر ذاته، سواء مسنا شخصيا أمس أخوتنا الطلبة..؟
ألا تحسين بالإهانة في بلدك حيث تحس بالرخص وبأن ليس لديك ادنى قيمة فيه، ويستطيع أي وحش تمت تربيته أن يشج رأسك المليء بالمعادلات في أي لحظة؟
إن العلم لا يكيل بالباذنجان حاليا، بل بثقل الهراوة التي تهبط عله..
كان الله في عونكم
عندي سوآل يبعد 324 ميلا عن موضوعك فعذرا على ذلك: هل تستطيعون الذهاب الى سبته بدون جواز؟
اعجبتني جملتك هذه:
فأنقدت السائق أجرته
يا للهول !!..
فعلا كلمة الأمن أصبحت في أيامنا هذه أشبه بالرومانسية أو الخيال العلمي.. هذه الكلمات التي تنساها مباشرة بعد إغلاق الكتاب الذي قرأتها فيه..
ما أثار دهشتي بل و غيظي.. هو ” دخول مخدع الفتيات “.. يا سلاااام !.. متى كان هذا جائزا ؟؟.. إن الأمور تسير في منحى خطير.. لن أتعجب من اليوم فصاعدا لو رأيت يوما ما بأخبار الظهير مشهدا لجندي مغربي يصفع امرأة مسنة كما في فلسطين !!!!..
JE PENSE que mon message vous parvient en retard mais croyez moi c’est util d’en lire les details.
Notre drapeau a été brulé quel scandale et dire que ceux qui ont été deriére l’opération meritent d’etre cité, chers amis croyez moi que c’est une hantise d’etre etudiant et de parler de ces mercenaires, moi personnelement je suis fortement traumatisé par la situation des étudiants marocains qui ont été tabassé par les coups des zbaytiya, ça me fais de la peine, mais pour les bruleurs de notre drapeau, notre fierté meme, à ces gens là je leur dit y’en a assez de vos betises et de vos conneries
A vrai dire, quand j’etais etudiant universitaire on militait pour plus de démocratie , plus de ration alimentaire dans les resto de la cité et pour un enseignement superieur digne de ce nom, on n’a jamais songé bruler un drapeu, ni meme cassé une vitre; car tout simplement c’est la richesse du peuple.
Je dirai que les étudiants marocains qui ont vu leur drapeau entrain de prendre feu et ils n’ont rien fait, je les considere comme étant des laches. Osez edifier votre Maroc avec une grande fierté et avec le respect de notre dignité.
Chers etudiants marocains , jevous salut.
رأى النور أول منتدى مغربي للحوار الفصائلي الطلابيي في المغرب على اختلاف تلاوينها والرابط هو
http://7iwarfasaeli.akbarmontada.com
والهدف من هذا المنتدى هو لم الشمل ما أمكن للحركة الطلابية.
أرجو التواصل وتلاقح الأفكار.