تجاوز المحتوى

الشهر: أبريل 2006

لهواة جمع المسامير!

العديد من المدونين يضعون صورهم في المدونة لان ذلك يساهم في كسب ثقة القراء لأنهم يعرفون مع من يتعاملون..

وقد ترددت كثيرا رأفة بالجميع في وضع صورة لي..
لم أحب أن أحبط أحدا.. أو أرعب أحدا..

لكن تجربة أحجيوج الناجحة في وضع صورته المرعبة، وعدم الإعلان عن ضحايا لهذا التصرف الإرهابي لحد الآن شجعاني على وضع صورتي الطولية إمعانا في شرح الوضع..

سبب آخر يتعلق بامور امنية.. فلو لا قدر الله قرر البعض أني علي أن أذهب وراء الشمس فكوماطن شريف لا يجب علي ان أسبب لهم أقل إزعاج يتعلق بصعوبة التعرف علي.. هذه صورة واضحة إذن..

لهواة جمع المسامير.. ومحبي أقلام الرصاص ذات الممحاة.. وعلى غرار التدوينات التافهة التي نراها في كل مكان.. إليكم هذه الصورة الممنوعة على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن السبعين سنة..

عصام

بالهناء والشفاء..

26 تعليق

مكالمات هاتفية!

أحببت أن اتحدث عن اتصال هاتفي!
لا داعي لان ترمقوني بهذاالشكل، فأنا بالعته الكافي لأخصص تدوينة فقط الاتصال هاتفي..
ليس لأنني لا أجد ما أقوله في المدونة حاليا، بل لأن هذا النوع من التدوينات لا يستغرقني وقتا طويلا أنا بأمس الحاجة إليه..

لست أدري كيف سيكون إحساسكم وأنتم تتلقون مكالمات بين الفينة والأخرى من أصدقاء تبعد بينكم مسافات خرافية البعد.. أصدقاء من دول عرية أخرى لم تربط بينكم من قبل سوى كلمات على الماسنجر أو أحاديث على المنتديات..

قد يبتسم أحدكم ساخرا! لكن كوني حدثت فلسطينا، ومصريين، وليبيين والبقية آتية يمثل لي الشيء الكثير. سواء من اتصلت بهم أو من كلفوا نفسهم واتصلوا بي..
يوم كلمت محمود الفلسطيني، مع كل ما تحمله كلمة ((فلسطيني)) من معان، استشعرت ما لا يمكن وصفه!

مكالمة اليوم جماعية من ليبيا.. ثلاثة أوغاد محترفين دفعة واحدة..
طبعا أمضينا خمسة أرباع الوقت في آلو وأنا فلان وأنا علان.. وهذا كلها على حساب عبد الهادي المسكين الذي وجد نفسه في ورطة بين مخلوقين استغلاليين (والحياة فرص)..

إن العائق الأكبر هو اللغة للأسف..
ستقولون أن بإمكاننا الحديث بالفصحى.. هذا ما نفعله بالفعل.. لكن الأمر ليس بالسهولة التي تتصورونها.. إن الحديث بالعربية الفصحى ليس يسيرا لأنا لم نألفه..

أتمنى لو استطيعت الحديث مع كل أصدقائي خارج البلاد، لكن اتصلات المغرب لا تجعل الأمر يسيرا للأسف.. فحينما تكلف 5 دقائق لمصر مثلا ما يقارب عشر دولارات، فإنالإفلاس يصبح أقرب مما يمكنكم تصوره..

حاليا لست ميسرا للأسف، ولا أملك بعد مصدر دخل.. لهذا أتركها أمان معلقة في الفضاء، أحققها بين الفينة والأخرى كنوع من البذخ والرفاهية!

محمود..
باسم..
عبد الهادي..
محمد..
أحمد..

شكرا جزيلا لكم للحظات الغبطة التي تدخلونها في قلبي!

11 تعليق

العربي يدون بالعربية

أردت أن أكتب ما يلي كتعليق على هذا الموضوع: 100% Arabica
ولسبب يتعلق بالترميز على ما يبدو لم تقبل مدونته الرد..

ثم قلت لنفسي أنه حدث غير عادي يسحق تدوينة كاملة أيها المغفل..

حسنا هذه نهاية زن محمد على الرؤوس.. لقد قتلنا العربي المسكين وآخرين كلاما يسم البدن، وهاهو العربي قد قام بخطوة رائعة كي يجعلنا نخرس قليلا، فيستطيع أن يمتع أذنه (عينيه في هذه الحالة) بنعمة الهدوء التي افتقدها منذ زمن: لقد بدأ التوين بالعربية رغم الصعوبات والعوائق الكبيرة التي أعرف أنه يواججها وسيواجهها ليستمر.. لكنني أظن أنه سينجح بإرادته القوية التي برهن عنها..
صحيح أن عربيته تشبه زقاقا شعبيا اقتحمته دبابة..
صحيح أن سيبويه سيخرج من قبره كي يقتله ثم يعود لينتحر مجددا..
لكنني فخور جدا به..
فخور إلى أقصى حد.. (فخور لا علاقة لها ب(الفاخر))
ل كنتم تفكرون بذلك..

14 تعليق

ظلال في جدران الزمن (3)

بقلم: جمال بوالخورص

الفصل الأول
الفصلين الثاني والثالث

الفصل الرابع

غادرت ناهد مكتبها وبدأت تسير عبر الغرفة, وشعرْت أني قد أجن إذا لم تجلس, وأدركْت أن شيئا ما ليس على ما يرام, ولم يخب ظني..
سألتها:
-ما بك؟
ووقفَت أمام النافذة تماما كما كان والدها يفعل حين يريد أن يستدين مني, وكان يبدأ حديثه بتلك الديباجة عن وضعه المادي وراتبه الذي لا يكفي وغلاء المعيشة, ثم ينتقل إلى وصف حالتي الأسرية, وكوني أعزب ولا أدخن ولا أنفق الكثير من المال..
وفي النهاية يجد المال في جيبه دون أن يطلب ذلك حرفيا, وما يجعلني أحترمه هو وفائه بالدين, فلم يكن يعد المال أمامي كي لا يذل نفسه, وحين يقبض راتبه الشهري أجد المظروف أمامي على الطاولة, والغريب أني لم أكن أعده بدوري, وقد جمعت المظاريف كلها في درج مكتبي لأمنحها إياه كلما أراد أن يستدين..
وأجابتني ناهد بعد تردد:
-لاشيء, أنا انتظر مكالمة فحسب..
وحاولت أن أغرق نفسي في العمل بعدها, لكنها لم تتوقف عن مشيها المحموم, وأردت أن أضع حدا لتلك الفراشة التي تحوم حولي, وقررت أن أحرق جناحيها لأرتاح..
-هل تحتاجين إلى مال؟
هزت رأسها نفيا, ووجدت نفسي أسألها:
-كم تريدين؟
فتحت الدرج وسحبت أحد المظاريف. وكادت تقفز فرحا لما تسلمته لكنها تماسكت وجلست في مكتبها أخيرا. وقالت:
-لا تقلق, سأرده لك قريبا..

———————
قلت لها ذات مرة:
-لا داعي للتبرج فأنت جميلة هكذا..
لعقت وجهي بعينين دافئتين وقالت:
-هل تغازلني؟
وألقت مرآتها الصغيرة فوق مكتبها وضحكَت فضحكْت بدوري, وفتح هذا شهيتها للكلام فسألتني:
-ما رأيك لو تذهب معي؟
-إلى أين؟
ولما غادرنا سيارة الأجرة أشارت إلى حيث المبنى الصغير, وقرأت العبارة الكبيرة “المعرض الثاني للكتاب”, وقاومت رغبتي في الرفض لكني فوجئت حين وجدت المكان شبه فارغ, وسألتها:
-لم المكان فارغ؟
وابتسمت قائلة:
-لأن لا أحد يهتم, لو كان معرضا لمواد التجميل أو الأجهزة المنزلية لأختلف الأمر..
وتركتني أتجول بين صفوف الطاولات التي تملأها الكتب, وما أدهشني هي تلك الكتب المغلفة فلا تجد سوى عنوان غامض ورسم أكثر غموضا, وتساءلت عن جدوى تعليب الكتب!..
وأعجبتني الموسيقى الهادئة, ولم أكن قد سمعتها من قبل فسألت أحد المنظمين:
-هل أستطيع الحصول على الشريط الذي تبثونه؟
-آسف, لكنه ليس للبيع..
-وكيف أعثر عليه؟

—————–

ومن عاداتي الغريبة في طفولتي أني كنت أفتح دفاتري وأنثر حبات السكر فوق إحدى الصفحات, أنتظر حتى يتجمع النمل فوقها فأطويه عندها, وفي النهاية أحصل على ورقة جميلة تنقطها أجساد النمل المتيبسة.
ثم حاولت أن أكتب ذات مرة. جلبت قلما وورقة, ووجدت قلمي أميا لا يستطيع أن يكتب ولو مجرد حرف, واكتشفت أني لم أجرب من قبل أن أكتب على ورقة بيضاء بلا سطور, لذا تعذبت كثيرا وأنا أخط رسائل التوظيف. وكم كرهت وثائق المعاملات الإدارية, فأرسم خطوطا بقلم الرصاص قبل أن اكتب ثم أمحوها فيما بعد..
وأحضرت ورقة مسطرة هذه المرة, وتعلمت الدرس الأول حينها: الكتابة ليست مجرد كلمات تتدبر موعدا على الورق..

———————-

-هل اشتريت كتابا؟
وأجبتها:
-كلا, لكني حصلت على اسم الأغنية, أليست جميلة؟
هزت رأسها بحيرة ولم تجب, ورأيت الكتب الصغيرة في يدها.
-يبدو أنك عثرت على شيء يستحق مالك..
وضمت الكتب إلى صدرها بطريقة حميمة وقالت:
-بالتأكيد, فحبيبي نزار يستحق كل أموال الدنيا!…

الفصل الخامس

اعتادت قطة أن تزورني في ليالي الصيف الدافئة, أجدها في السطح وهي تحاول اصطياد الحشرات التي يجتذبها المصباح. كانت حذرة جدا ولم تتجرأ قط على الاقتراب مني. كانت ستفعل حتما لولا السوء الذي تعرضت له, مرارا حاولت أن أعيد إليها ثقتها المفقودة بني البشر وفشلت. ألقى لها فتات الطعام فتفر هاربة, تتسلق الجدار وتهنئ نفسها على النجاة ظنا منها أني أخطأت رمياتي..
وكانت تلك أول مرة تطل فيها الشمس منذ أسبوع, سمعت المواء وأنا أنشر الغسيل وتتبعت مصدره فوجدت ذات القطة وسط صغارها بين ركام الأثاث القديم, جلست أرمق المخلوقات الجميلة وهي تشاكس بعضها, كرات عمياء من الشعر الملون تموء وتتحسس طريقها إلى حضن أمها. ولم أتجرأ على الاقتراب أكثر بسبب التحذير الهامس الذي تلقيته.
لم تمنحني أمي ذات الحب أبدا, لقد تركت عطشا في روحي وجوعا التهم اللحظات السعيدة من طفولتي ولعق أحلامي. وكل عواطفها تشربتها لطيفة حتى الثمالة فكرهتها ولم يكن كرهي لها وليد الغيرة فقط.
واجتاحتني نوبة بكاء مريرة, بكيت وجثوت على ركبتاي. لن تضمد الأيام جراحي ولن تغسل الدموع حزني, ولن أنسى أبدا..
وفيما بعد ولما غادرت القطة وضعت الهررة الخمس في صندوق فرشته بالجرائد, ثم أدخلته إلى السلالم المؤدية إلى السطح كي أضمن بقائها في مكان أكثر دفئا, وحتى لو أغلقت الباب ستتمكن القطة من العبور عبر الفراغ الضيق أسفله. ووضعت لها ماء وطعاما حتى لا تضطر لترك صغارها مجددا.

———————-

انتهى الدوام, وبينما كنت أرتدي معطفي أوقفتني ناهد. رأيتها تخرج علبة خشبية جميلة من حقيبتها لتمدها لي.
-خذ! هذه من أجلك, إنها هدية عيد ميلادك..
-وكيف عرفت؟
-تحققت من الأمر, بالمناسبة ظننتك أصغر سنا في البداية..
وأخذت العلبة من يدها, ولما أردت فتحها منعتني وقالت:
-كلا, ليس الآن..
وظنتها مجرد هدية بريئة من زميلة, ولما عرضت عليها أن أوصلها رفضت وأخبرتني أنها سترافق إحدى زميلاتها, لكنها لم تفعل ورأيتها تستقل الباص وحيدة في طريق العودة. وفطنت أخيرا أنها تعمدت الكذب لأنها كما أظن لم ترغب بمرافقتي.
توقف المطر في الخارج, ورحت أغسل أطباق العشاء بالماء الدافئ كالعادة, لكن عيناي لم تحيدا عن العلبة, وفتحتها فتسربت الموسيقى العذبة في أرجاء المطبخ. أدهشني الأمر فلم احسبها تذكر, لأنها ذات الموسيقى التي كانوا يبثونها في المعرض..
حضرت إبريق شاي, جلست في الصالة وفتحت الورقة التي أعطتني إياها, كانت تلك كلمات أغنية طلبت مني تلحينها..

“أحبك وأنت لا تدري
وحبك في دمي يجري
عيوني من جفاك تدمع
وقلبك يا قاسي لا يسمع
كل ليلة أنا بك أحلم
وأنت يا ناسي لا تهتم..
…..”

وخطرت ببالي فكرة حيرتني: هل تحبني ناهد؟
لم أختبر بعد ليالي الأرق التي يتحدث عنها الشعراء, ولا دموع اللوعة التي تفيض بها حكايات العشق. فالحب بالنسبة لي لم يكن أبدا بتلك القداسة, وجسد المرأة لم يكن يستهويني بقدر ما تستهويني فكرة امتلاكه. ولطالما رغبت أن أظهر تلك الأحاسيس الدفينة في مكان ما من روحي, فأنا أعرف أنها هناك تنتظر تلك الشرارة الصغيرة التي ستجعلها تنفجر. وكثيرا ما اتهمني زملائي في الدراسة ببرود المشاعر, لكنني كنت أخبئها لشخص آخر ربما.

——————–

“أغلب العلماء والعباقرة كانوا فقراء. كأن الفقر هو الذي يولد العبقرية والذكاء..” لكني فكرت أن الفقر لم يكن سببا مقنعا لتفوقي الدراسي, بل ربما يكون نجاحي نتيجة مباشرة لإيماني بتلك الفكرة..
لقد تخطيت الأمر وأنا الآن أكسب ما يكفيني من المال. ولم أكن أدخن لحسن حظي, أو أعاقر الخمر عكس كل الذين عرفتهم. وكان زملائي في العمل يتحايلون علي لأرافقهم, فيمضون الليالي في الحانات بين كؤوس الشراب وفي أحضان المومسات, وربما يكون خجلي الشيء الوحيد الذي أنقذني من تلك الدروب السوداء التي تستهوي خطواتهم الضائعة..
وفي النهاية أصارح نفسي, أنا لست ناضجا. وكل الأشياء التي عصمت نفسي عنها وامتنعت عنها لم أمتلكها يوم كنت في أمس الحاجة إليها, وقررت ألا أبحث عنها من جديد, وتاهت عن دربي فتهت عنها..
وتعلمت الدرس مبكرا, تعلمت أن أسير فوق خط الأمان الرفيع, وأن أتحاشى النداءات التي تعبر أذناي, ومازلت أخشى أن أفقد توازني وتنزلق قدمي إلى يسار الخط, لأني عندها سأضع الأخرى مرغما على اليمين كي لا أسقط..
لقد أمضيت كل حياتي في محاولاتي للفرار, فررت من قريتي وأختي. فلم أكن اتصل بها إلا ناذرا, ورقم هاتفها هو الرقم الوحيد الذي دونته ذاكرتي, الرقم الوحيد الذي أدمنت الاتصال به طوال الخمس سنوات الماضية. فكنا نتبادل الكلمات الباردة عشية كل عيد, وأحيانا أنسى فتتصل لتذكرني.
فبعد وفات أمي ركنت عمري كله على هامش الوحدة. وظننت أن انزوائي وهروب هذا سيجنبني الشعور بالحزن الذي سطر دفاتر أيامي. واعتقدت أن حياتي لا تهم سواي..

———————

بينما كنت أعزف انقطع وتر, وسمعت رنته البائسة لآخر مرة, ولما عجزت عن إصلاحه تركت مكانه شاغرا ولم أستبدله, وتعودت أناملي القفز فوق الفراغ الذي خلفه. وطبعا تعثرت في البداية, ورغم هذا ظل مكانه خاليا حتى في عزفي.
وفكرت أن أستبدله, لكن وترا جديدا لن يسمعني ذات النغمة. فالأول تشرب من عرق يداي فاستأنسته, واعتادت ملمسه..
وصدمتي فكرة مخيفة: لو فقدت وترا آخر فسأعجز عن العزف!..
وجدت ناهد الكيس فوق مكتبي وسألتني:
-ما هذه؟
-أوتار جديدة من أجل قيثارتي..
-هل تجيد العزف؟
-قليلا..
وقالت بعد تفكير:
-اسمع, بإمكاننا أن نشكل ثنائيا رائعا, ماذا لو كتبت لك بعض الأغاني لتلحنها؟

———————-

لفظت جفوني النوم تلك الليلة فغادرت فراشي وحملت قيثارتي إلى السطح. تنفست برودة الهواء وشحنت بها صدري. استبدلت الوتر, ثم بدأت أعزف. لكن نغمة الوتر الجديد شذت عن بقية الأنغام, وقررت أن أزيله..
ثم عزفت ثانية, وانتبهت إلى أمر لم ألاحظه من قبل, فالوتر الجديد يطلق نغمة أصفى وأجمل من البقية. لذا تركته واستبدلت الأوتار الأخرى..

———————

الفصلان: السادس والسابع

4 تعليقات

أعوذ بالله من الحمق! (رسائل وإيميلات ممتعة)

رغم أنني مشغول حد الموت حاليا..
ورغم انني مختف.. ومقصر بحق المدونة..
ورغم أنني مريض الآن، وقد قضيت ليلة سوداء بعد أكلي لساندويتش فاسد على ما يبدو..
إلا أنني لم أستطع أن أنتظر كي أكتب هذه التدوينة لأنني أكره أن اموت بهذا المرض ولا أشرككم رسالة رائعة كالتي قرأتها اليوم..

ولكن قبل ذلك، ولأن الموضوع مرتبط، دعوني أريكم رسائل أخرى:

>> >>
>> >>Subject: RE: Date: Fri, 30 Dec 2005 18:50:15 +0000
>> >>>>
>> >>>>
>> >>>>
>> >>>>
>> >>>>> > >>>Je crois que ça vaut la peine d’être lu… Maladie du
cancer –
>> >>>>>pas >>>long à lire. J’espère que vous aurez le coeur de ne pas
>>effacer
>> >>>>>ce >>>message. Bonjour, Mon nom est Amy Bruce. J’ai 7 ans et
j’ai un
>> >>>>> >>>grave cancer du poumon comme fumeuse passive. J’ai aussi
une
>>grande
>> >>>>> >>>tumeur cérébrale, produit de plusieurs métastases (cancer
des
>>os).
>> >>>>> >>>Les médecins disent que je vais mourir bientôt si on ne
fait
>>rien,
>> >>>>>
>> >>>>>et ma famille n’a pas assez d’argent pour payer les
traitements.
>> >>>>> >>>Lafondation “Make a wish” a décidé de donner 7¢ à chaque
fois
>>que
>> >>>>> >>>quelqu’un recevra et enverra ce message. Pour tout ceux qui
>>>
>> >>>>>enverront une copie de ce message, je vous remercie et pour
ceux
>> >>>qui
>> >>>>>ne le feront pas, n’oubliez pas que tout ce qu’on fait, nous
>> >>>>> >>>revient. Ayez du coeur, SVP, envoyez ce courriel à toutes
vos
>> >>>>> >>>connaissances
>> >>

ملخص ما كتب هنالك لمن لا يفهم الفرنسية، وتعليق مني على ما قيل في نفس الوقت:
هناك طفلة تدعى إيمي بروس، في السابعة من عمرها، وتعاني من سرطان في الرئة، وآخر في العظام، ومن ورم خبيث بالمخ!! وهي كاتبة الرسالة بالمناسبة.. ولست أدري كيف تستطيع الجلوس للكمبيوتر في هذه الحالة..
تلاحظون أنه لولا الخجل لتمت إضافة السيدا والاتهاب البنكرياس وأنفلونزا الطيور للائحة الأمراض..
لكن العظيم بالأمر، أن الأطباء يرون أنها ستموت لو لم يفعلوا شيئا.. هذا يعني بالضرورة أنهم لو فعلوا فلن تموت… ياللتقدم العلمي في بلدها!!.. فحسب ما أعرف يكفي مرض واحد من الثلاث كي تحصل على تذكرة مجانية إلى الدار الآخرة..
قد يستنكر البعض منكم ممن لم يقرأ الرسالة الفرنسية هذه السخرية مني.. لكنم ستفهمون حينما نصل المعلومة التالية الرائعة: بما أن أهلها لا يستطيعون دفع مصاريف العلاج، فقد تكفلت منظمة (Make a wish) بأن تدفع سبع دولارات عن كل متلق للرسالة عاود إرسالها.. ومن يجيد منكم الحساب الرياضي يمكنه افتراض أقل عدد ممكن من الأشخاص الذي يعيدون إرسال الرسالة للائحة إيميلاتهم، وفي النهاية يتكرمون ويعطونا تصورا بسيطا للرقم الذي سيتجاوز حتما العشرة أصفار ابتداءا من مراتب بسيطة في الهرم الشبكي..
حسنا.. من لم يفهم هذا الهراء الذي أقوله، أخبره ببساطة أنه لو أن كل شخص أعاد إرسال الرسالة لخمسة أشخاص فقط (ولا أحد لديه هذه اللائحة الصغيرة فقط)، ففي الطابق العاشر فقط من شبكة الأشخاص نكون قد قاربنا من حاجز العشرة ملايين دولار.. فما بالك بحقيقة الأمور..
يالها من منظمة سخية تملك تمويلا قارونيا.. هذا لو بلعنا حكاية أنها تستطيع تتبع كل الإيميلات..

نأتي الآن لنوع آخر من الرسائل.. الرسائل الدينية التي يخبرك أحدهم فيها بأنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بأن إفعلوا كذا وكذا، وبأنه كذا وكذا.. وكأنه صلى الله عليه وسلم لم ينه رسالته بعد، ولم يجد سوى هذا الأخ الكريم المتحمس كي ينهيها عبره..
ولا داعي للحديث عن التوعد بالويل والثبور وعظائم المور لمن تجاهل الرسالة ولم يعد إرسالها..

طبعا، لا يوجد هناك نقاش في حرمة مثل هذه الأمور وفي الذنب العظيم في نسب أشياء كهذه إلى رسول الله (ص)..
ما يهمني الآن هو كيفية تفكير شبابنا الذي لا يستطيع أن يهرش رأسه قليلا ليفكر في منطقية ما يعيد إرساله، وفي حليته من حرمه.. والتفسير الذي يرميه في وجهي أول من احدثه بالأمر هو انه لم يخسر شيئا في إعادة الإرسال.. ناسيا أنه خسر احترام الآخرين له لأن التيار الذي يأتي يأخذه..

شباب.. هل تعرفون أن الإيميلات الصحيحة المضمونة تباع في السوق.. فلو استطاع مروجوا هذه الإيميلات الحصول على لائحات إيميلاتكم لتاجروا بها كما يريدون!

الموضوع طويل والرسائل التي بحوزتي أطول، لكنني سأنهي التدوينة بنكتة اليوم التي وصلتني:

ردد 3 مرات

“أفتح ياسمسم ابوابك نحن الاطفال”

أرسل هذه الرسالة الى عشرة أشخاص وسترى نعمان في منامك

واذا قرأتها اكثر سترى ميسون وسيأتيك كعكي يحمل اخبارا سعيدة

ارسلت الى شخص واهملها فانقطعت عنهم قناة سبيس تون

وشخص آخر عمل بها فرزق بشريط قراندايزر

وارسلت الى شخص واستهزأ بها فانقلب الى زعبور

معدتي تؤلمني، وقد زادني إيلاما تقلصها الناتج عن الضحك الهستيري الذي انتابني حين قراءتها..
حقا إنني أستهزؤ بالفعل.. و أنا أقبل أن أمسخ وأتحول..
فقط اتمنى أن يخبرني أحدهم عن كنه هذا الزعبور!

اللهم زعبر مروجي هذه الرسائل ممن يضحكون على ذقون شبابنا التائه!

14 تعليق

(م.س)…

ربما تأخرت في نشر التدوينة عن الوقت المعتاد..
لكنني أصريت ان تكون اليوم مهما كلفني الأمر..
رغم انني الآن على حافة السقوط في إغماءة من شدة الإعياء..
رغم انني دخلت للتو من خرجة امدت اليوم كله..

هذا يدل على أن هذا المخلوق الذي علي أن تكلم عنه ليس شخصا عاديا..

حينما تعرفت عليه كان ذلك عن طريق صديق فلسطيني..
أرمقوا سخرية الأقدار.. مغربيان يعرفهما على بعضهما فلسطيني لم يضع قدما في المغرب بحياته..

طبعا كان ذلك بمنتدى روايات الذي تحدثت عنه سابقا!!

لست أستطيع الاستفاضة الآن، لكن ما يمكن أن أقوله هو أن م.س.احجيوج هو أول شخص وثق بي بالمنتدى.. أول شخص وثق بقدراتي في العديد من المجالات وإن لم يكن قد رأى منها شيئا.. ولست أدري كيف..
محمد هو شخص عرفت معه أن طريق الأدب ليس خرافة علمية بل حقيقة ملموسة ممكنة.. شخص دفعني دوما إلى أن أخرج أفضل ما لدي وذلك بتوريطي في الكثير من المناسبات.. حتى أصبح الأمر هوايته الأثيرة على ما يبدو..

لن أطيل هذه التدوينة الآن، لكن الأمر لن يسلم هذه السنة من هدية محترمة كالعادة لتهنئته بعيد ميلاده الذي كان أكبر كذبة أبريل بالتاريخ..
فقط أريد أن أنام الآن.. أحلم فقط بأن أغمض جفني!

7 تعليقات