تجاوز المحتوى

الشهر: أبريل 2008

انحسار إبداع.. وإخراج لما بالنفس!

أشهر موضوع في منتدى روايات هو موضوع فليخرج كل منا ما في نفسه.. هو موضوع يلعب على الوتر النفسي الإنساني العتيد: حب الشكوى.. الموضوع تحول إلى مناحة في العديد من المناسبات، لكن هنالك أعضاء مميزين يكتبون إفرازات مميزة، بعضها قد يكون صالحا للنشر كإفرازات أدبية..
حسنا.. كنت بدأت أكتب هذا الرد هناك لأكتشف أن المدونات قد خلقت أيضا لهذا السبب.. وأنني أفضل بين الفينة والأخرى أن أخرج ما بنفسي في المدونة، على أن تظل خاوية على عروشها بانتظار مواضيع تحاول أن تجعلني أبدو أكثر ذكاء أو أكثر عمقا مما أنا عليه حقا!

* * *

في يوم! في شهر! في ثلاث دقائق!
أصبت بانحباس..
هذه المرة الانحباس لا يخص الحليب.. الانحباس هنا يخص حس الإبداع..

ياللهول! لم أعد أستطيع تصور مشهد جيد واحد! لم أعد أستطيع كتابة مشهد متقن واحد!
قطعت سابقا وعدا على نفسي أن لا أخرج عملا جديدا قبل أن آخذ الوقت الكافي لإنجازه.. وها أنا ذا أعود إلى نفس الغلطة من جديد: أعمل على مسلسل أشبه بالـ SITCOM من ثلاث حلقات، بدأ كفيلم قصير، ثم تحول بقدرة قادر إلى ما أنوي أن أخرجه عليه الآن.
العديد من التفاصيل طارت رغم ذلك، والعديد من الأفكار التي لن أستطيع إنجازها.. وحتى القصة الأصلية هشمتها فقط لأن علي أن أتبع متغيرات عدة، أهمها تواجد الممثلين للتصوير وتوفر الوقت الكافي لذلك. أرأيتم في حياتكم سيناريو يكتب ويتغير حسب ظروف الممثلين؟ وأنا أتحدث عنا عن تغييرات جذرية حقا!
Adobe Premiere CS3 ، البرنامج الذي أستعمله في المونتاج سيصيبني بالجلطة عما قريب! أخطاء برمجية بالجملة، وتوقف للبرنامج حسب هواه، وصيغ الفيديو الفظيعة التي أنتجتها كاميرا التصوير الفوتوغرافي التي نصور بها (أجل.. ما رأيتم هنا من أفلام هو حصيلة تصور بكاميرا فوتوغرافية أصلا)..
موعد العرض يقترب، والعمل يبتعد.. والوقت ينحسر.. والوظيفة تخنق بين الفينة والأخرى!

camTransformer

* * *

لم أكتب بالمدونة منذ قرون.. ثم أتيت ووضعت إدراجا كوميديا مفاده أنني عدت..
المثير للسخرية هو أنني ضحكت على ذقون القراء بحذفي لكلمة مهمة : “لأختفي”.. لقد عدت لأختفي من جديد..

* * *
سألوني في روايات يوما عن السبب الذي جعلني أركز على الكتابة الكوميدية الساخرة.. والسؤال الأكثر خبثا كان “هل تظن نفسك تستطيع النجاح ككاتب في مجال آخر؟”
الحقيقة انني كنت حينها أفكر في أن أصبح كاتبا مرموقا.. وقبلها كنت أحلم بأن أصبح ممثلا مشهورا، وقبلها عازفا ملحنا، وقبلها فنانا تشكيليا، وقبلها…
حاليا أريد أن أصبح مخرجا.. إنه الهاجس الأكبر لدي الآن. عسى أن لا أستيقظ صباح الغد لأتحول إلى شخص يحلم بأن يصبح رائد فضاء..
في كل يوم اكتشف أنني لا أزال طفلا صغيرا منبهرا بالعالم.. فهل بداخلكم أيضا أطفال صغار يحلمون بأشياء كبيرة؟
13 تعليق

Prison Break INSEA version

حسنا..
ربما حان الأوان لأكتب تدوينة جديدة قبل أن تصبح السابقة إدراجا كوميديا.

بعد أن تمكن السجناء المتهمون في قضية السادس عشر من ماي من الهروب من سجن القنيطرة على طريقة Prison break، قام العربي صاحب المدونة الحائزة على جائزة أفضل مدونة مغربية عن فئة “العام” على ما أذكر بوضع وصلة للنسخة التي أنجزها فريق RTI، والتي تماطلت كثيرا في وضعها على المدونة إذ أنني لم أجد وقتا لوضع ترجمة عليها..

وبعد ذلك بيوم أو اثنين اتصلت بي صحفية من جريدة Le soire echos الفتية، والتي تصدرها مجموعة “المساء” التي يديرها رشيد نيني..
مددتها ببعض المعلومات عبر الهاتف، وكتبت مقالة بعدد يوم الجمعة الماضي عن الفيلم وعني شخصيا تقريبا.. وهو الشيء الذي ساءني نوعا ما إذ تم إهمال بقية الفريق والتركيز علي شخصيا فقط، مع العديد من الجمل التي وضعت كاقتباس شخصي من كلامي، رغم أنها كانت بصياغة الكاتبة، ومليئة بالعديد من الأخطاء بالمعلومات المذكورة، وتظهرني وكأنني أتحدث من عل على اعتبار أنني “يوسف شاهين” مثلا.. هكذا وقعت أنا في فخ تفسير الملابسات لفريقي، وتوضيح أن ما قيل ليس مني.

ورغم كل هذا، أشكر الصحفية “قدس شبعة” على لطفها، وعلى كم المديح الذي كسا المقالة، والذي لا أستحق نصفه صراحة.

إليكم إذن الحلقتان المقصودتان، مع الاعتذار للأخوة الذين سيجدون صعوبة في فهم الدارج، أو الذين لن يفهموا المقاربة الموضحة.
على كل حال.. أتمنى لكم الاستمتاع بجو Prison break على طريقتنا الخاصة.

10 تعليقات

عدنا

smile.jpgعدنا.. والعود الحصان.. على رأي لهجتنا المغربية الدارجة..
يبدو أنه كتب علي الانقطاع المستمر عن التدوين لفترات لا بأس بطولها. والحقيقة أنني هذه المرة، وكما كل مرة، كنت مجبرا في فترة من الفترات، وملولا كسلانا في فترة تالية..
على العموم، يبدو أن غيابي هذه المرة لم يفتقد كثيرا، أو أصبح مألوفا، إذ أن أحدا لم يستفسر عنه كما جرت العادة.
جرت بعض الأحداث المثيرة نوعا ما على صفحات هذه المدونة، عبر ردود القراء.. أحداث لم ينتبه إليها الكثيرون لأنني قد قمت بحذفها بسرعة لأسباب لست في حل من ذكرها، ليس من بينها الخوف لو كان أصحاب الردود يقرؤون هذا الموضوع الآن.. وهذا شيء أشك فيه صراحة.. لو كان الأمر بيدي لكتبت التدوينة الأكثر سخرية في التاريخ على شرفهم!
أريد فقط أن أشير إلي بضع ملاحظات:
1- هذه مدونة شخصية بحتة، لا أكتب فيها إلا ما يهمني، أو أملك الوقت والبال الرائق للكتابة عنه. هذا “أنا” مجردا خاما بدون شوائب، ولا أنتمي إلى أي تيار كيفما كان نوعه، اللهم إلى لو كنتم تحبون خلق تيار “عصامي” خاص.
2- مستوى التدوين هنا يتعلق بمزاجي الخاص. قد أكتب عن موضوع يثير نقاشا فلسفيا عميقا اليوم، وأحاول أن أبدو بمظهر المفكر العبقري، وأتحذلق كما أريد.. ثم تجدني غدا أكتب موضوعا أخف من الأوكسجين، وأكثر سطحية من فتاة شقراء لا هم لها سوى لون طلاء أظافرها، وإخفاء بياض نصف ميليمتر من زغب شعرها بعمق فروة الرأس..
أنا ببساطة إنسان مغربي آخر..
متوسط في كل شيء..
متوسط الثقافة.. متوسط الحنكة.. متوسط الآراء.. متوسط المستوى المعيشي.. متوسط التوسط!
هدفي الأول والأخير هو إمتاع القارئ حينا.. رسم البسمة على شفته حينا.. ودفعه إلى النظر إلى الأمور من زاوية أخرى: زاويتي الخاصة..

هدفي أن تغلق الصفحة وانت في إحدة حالات الصورة جانبه.. هذا سيعني لي أنك تفاعلت مع المحتوى، وترك بصمة بداخلك..
من أحب مدونتي بهذا الشكل، فبه أرحب، وله قلبي يطرب.. (على رأي واحد صاحبنا قد يعرفه البعض منكم)..
أما من كان يبحث عن مدونة من النوع الذي يحوز الجوائز، ويتألق في مجاله، فأنصحه بالضغط على زر” x” في الركن العلوي الأيمن..
مع خالص محبتي.

20 تعليق