تجاوز المحتوى

الشهر: مايو 2008

كم تساوي 9 ضرب 7 يا ترى؟

classe

كنت أتساءل دوما عن سر النظام التعليمي في مصر، والذي يسمح لطالب أيا كانت قدراته أن يحصل مجاميع تصل إلى إلى 99%.. فتجد طالبا يكاد يشد شعره لأنه حصل على 89% فقط وهذا لن يؤهله قط لدخول كلية الباذنجان، بينما تجد الطالب الثانوي هنا بالمغرب يكاد يقتل نفسه ليتجاوز 16/20 وهو ما يوافق 80%.. وأنا هنا أتحدث عن الطلبة المتفوقين جدا!
حسنا.. ما أثبت ظني بأن هنالك شيئا ليس على ما يرام، هو خبر طريف قرأته على موقع جريدة الوفد المصرية.
يفيد الخبر بأن 315 طالبا جامعيا من كليات القمة المصرية (الهندسة والحقوق والآداب والطب البيطري والعلاج الطبيعي والسياحة والفنادق والعلوم والزراعة)، قد لبوا عرضا لاجتياز مباراة للعمل بإحدى صالات القمار.
لن نناقش هنا المبدأ أصلا (العمل في صالة قمار)، بل سنناقش مسالة فشل 260 طالبا جامعيا في اجتياز هذه الاختبارات. سنناقش مسألة حصول أكثر من 88 متقدما على صفر كامل الاستدارة. سنناقش انسحاب أكثر من 50 طالبا.. سنناقش فشل33 طالبا في الحصول علي أكثر من 10 من 50.. سنناقش فشل الغالبية العظمى في الإجابة على أكثر من نصف الأسئلة المطروحة.
لا داعي لتذهب رؤوسكم بعيدا.. لم يكن يتعلق الأمر بامتحانات معقدة أو أسئلة رياضية من قبيل حساب مثلثات معقد، أو مسائل ذهنية صعبة.. يتعلق الأمر فقط بجدول ضرب بسيط عادي من رقم 2 إلي 12.
هذا يسمى تأثير الآلة الحاسبة..
1+1 تساوي كم؟.. أي!! نسيت آلتي الحاسبة، ولكنني أرجح انها تساوي 2.. لقد قمت بهذه العملية أمس على الآلة لو كنت أذكر!
كنت أظن أن التعليم المصري أفضل حالا من نظيره المغربي. أفهم تماما أن فضائح طلبتنا المغاربة قد تكون أفظع في امتحانات مشابهة، في ظل التدهور التعليمي الحالي.
إن مصدر قوتنا كعرب هي عقولنا التي تصنع الفارق مع ضعف إمكانياتنا.. فإن أخذت منا قوتنا، فما الذي سيبقى لنا؟

16 تعليق

هلا شخبطتم الشخابيط؟

على ما يبدو، فقد تمكن أكثر من مائة ألف مغربي من شخبطة الشخابيط جماعة بالرباط يوم الأحد السابق، رفقة الفنانة الجميلة الاصطناعية (نانسي عجرم).
لا أتحدث هنا عن الصوت. فصوتها حقا مميز، واختيارها للتوزيعات الموسيقية المميزة شيء أحترمه فيها حقا! فلن أنافقكم وأنكر أنني غير معجب بالعديد من مقطوعات نانسي، خصوصا القديمة منها. لن أقول “يالها من ساقطة!”، ثم أذهب لأشخبط الشخابيط بدوري، كما سبق وفعل أحدهم معي، حيث انتقد (هيفاء) أشد انتقاد حتى ظننته سينحرها في أول مناسبة تزور فيها المغرب، وبعد مدة فاجأته وهو يكاد “يبوس الواوا” !..

nanci1.jpg

الألبوم الأخير لنانسي مميز حقا “كألبوم أطفال”، خصوصا أغنية “شاطر” التي لم تلق نصيبها من الشهرة لأنها لم تحظ بنصيب كاف من الميوعة في كليب خاص كما حدث مع الشخابيط! رغم أنني أجد أن دمج مجموعة كورال أطفال بها كان رائعا!

استمعوا للأغنية:

[audio:http://www.soundupload.com/audio_3/6ynne1qibs6p0qg_Shater.mp3]

هذه هي المشكلة التي أردت الحديث عنها في هذا المقام.. (نانسي) غنت لفترة سابقة لم تحصل فيها على اهتمام يذكر، رغم أن الأغاني كانت جيدة للغاية.. بل وكانت أقرب لمفهوم الطرب من الأغاني الحالية.
حينها يبدو أنها قررت ركوب موجة “الفساتين الحمراء” و”طشت الغسيل” و”الدلع” والفتوشوب المطبق على الأنف والوجه ودهانات “أسترال وكولورادو” وزرع أشياء متنوعة لا داعي لذكرها. حينها فقط بدأ الجميع يهتم بمؤهلاتها، وأصبحت قنبلة نووية أخرى تساهم في النظافة العامة لأن الجميع يمسحون بذقونهم الأرضيات مسحا، بعد أن تسقط فكهم السفلى أرضا وتقوم بكنس تطوعي.

يالي بيشوف نانسي وما بيسقط فكو، شو بنقلو؟ شاطرشاطر!

5 تعليقات