المحميات الطبيعية لتماسيح الدار البيضاء:
يبدو، والله أعلم، أن عصر المدن المائية قد حل.. ويبدو، والله أعلم، أن المغرب كان سباقا إلى مواكبة هذا العصر.
قبل بضعة أيام، غرق الممر الأرضي “الجديد” المشيد بالدار البيضاء (الروداني)، بعد أمطار ليلة واحدة فقط. سطروا من فضلكم على كلمة (الجديد) هذه ألف مرة، فالممر قد افتتح مع بداية شهر يونيو الماضي فقط.. وقد فاقت ميزانيته الثلاثين مليون درهما.. هذا الممر الذي لم يدخل في اعتبار منفذيه قط مسألة التصريف المائي وكأننا نعيش في صحراء كالاهاري (مع العلم أن حتى هذه الأخيرة قد تعرف أمطارا). لاحظوا أن هنالك ممرا آخر، وهو الممر المقابل لمسجد الحسن الثاني، يعرف أنشطة غرق مماثلة منذ سنين. إذن لا يوجد هنا عامل مفاجأة أو حبكة إثارة..
فكرت أن مسؤولينا ليسوا بهذا الغباء، وأن هنالك سببا منطقيا لإعادة نفس الخطأ. فكرت في أنهم قد قرروا أن يضربوا عصفورين بحجر واحد.. أن يكون يؤدي الممر وضيفته في أوقات الجفاف، وأن يمارس دور محمية طبيعية للتماسيح في طور الانقراض في المواسم الشتوية.
المنتزه المائي الجديد بالرباط:
سكان الرباط مدعوون اليوم إلى الأيام المفتوحة للمنزه المائي الجديد. المنتزه يتميز بأحدث معدات “الإشتواء” (على وزن الاصطياف).. ولكن إدارة المنتزه تنصح زوارها الكرام (زوار رغم أنوفهم طبعا)، بأن يستمتعوا بالقطار المائي السريع (واتر 1).. وعلى هواة التزلج المائي مجرورين بالقطار الحجز القبلي، لأن الأماكن محدودة..
والآن مع بعض صور المنتزه:
مدخل المنتزه
قاعة الاستقبال وشبابيك التذاكر
جماهير مسابقة جيتسكي السكك الحديدية
القطارات المائية السريعة (البرتقالية) والبطيئة (الصفراء والحمراء)
ينصح بترك الأحذية بالبيت
تتمنى لكم إدارة المنتزه طيب المقام والمتعة القصوى في ربوع مرافقها.
ملحوظة: المرجو من السادة الزائرين ألا ينسوا إحضار بذلات غطس كاملة، مع أسطوانات أوكسيجين، كي يتمكنوا من العبور عبر الممرات الأرضية للمرور من سكة لأخرى، لأنه لا توجد وسيلة أخرى لذلك سوى الطيران.
حسبنا الله ونعم الوكيل!
17 تعليق