قرات موضوع الحقيقة و التاريخ و الإعلام العربي.. ثم أتبعته بالرد الذي ورد في موضوع الإعلام والتربية والتعليم.. وقد أثاروا لدي تساؤلا قديما عن علاقة الإعلام العربي المعاصر بثقيف الطبقة الشعبية العربية..
أصبحت مؤخرا أصنف أغلب من أحدثهم إلى ثلاثة أصناف:
شبح المثقف (أو قناة الجزيرة): هو النوع الذي يتحدث معك بطريقة نسخ لصق الفذة.. حينما يثار النقاش بشأن قضية ما، تجد فيصل القاسم أو أحمد منصور أو غيرهم يتحدث.. والعجيب انهم يدافعون عن تلك الآراء كأنها مسلمات، أو كأنها آراؤهم الخاصة.. ولكم يحلو لي أن أذكر المصدر الذي استقى منه هذه الآراء أمام الملأ..
نصف المثقف: هو الذي يستقي معلومات من مصادر عدة، ويكون ثقافة إخبارية لا بأس بها.. هذا النوع أيضا عبارة عن مجموعة من القنوات والجرائد دمجت في بعضها البعض لتخرج لك في بعض الأحيان بآراء متضاربة في مضمونها..
المثقف: هو من يستقي المعلومات والآراء ليتطعم بها فكره الخاص بعد تحليل وانتقاء وانتقاد..
وبما أن أشباح المثقفين هم الغلبة، فإن الإعلام يلعب دورا أساسيا في التوجيه الفكري للجماهير.. وهذا ما لم يعيه صناع القرار لدينا، مما يجعل الأمور في غالب الأحيان تهرب من بين أيديهم عبر قنوات خارجية تفضح الواقع حينا، وتقنعه بإيديولوجياتها الخاصة أحيانا..
نحن مسيرون بالإعلام، شئنا أم أبينا.. والدليل أن مشاعرنا تتهيج كلما ازداد الحركة الإعلامية اهتماما بآلامنا الشعبية،.. ثم تجمد مشاعرنا تماما حينما تغفل عنها.. وهذا ما حدث بعد غزو العراق مثلا، حيث نسي الجميع تماما ما يحدث بفلسطين..
Salut Issam
Ce n’est pas sans une certaine émotion que j’ai commencé la lecture de ton blog (un coup de cœur vraiment).
Il y a 9 ans j’étais moi même aux classes prépas au Maroc, plus précisément au centre de Marrakech. Et j’avoue que ces deux années m’ont marquées. Le rythme du travail, les activités qu’on organisait, Lumbroso , le précis de , le concours commun, les DS, les colles, …. Tout ça, et beaucoup de choses me sont revenues à l’esprit en parcourant ton blog. Au risque de t’étonner je dirais que c’était une époque très formidable.
Je m’en rend compte après presque dix ans … j’ai fait l’ENSIAS, puis j’ai continué à Paris où je réside et travaille actuellement.
Ce qui est formidable en classes prépas c’est que malgré le rythme d’enfer, il y avait toujours des gens qui avaient du talent et qui trouvaient du temps pour créer et partager. ET je vois que cette belle tradition perdure puisque non seulement, cher Issam, t’as un très beau talent mais tes billets son abondants et de qualité. Un vrai plaisir de te lire.
Bref , je reviendrais te visiter assez souvent. Je te souhaite à toi et à tes collègues une bonne chance dans les deux années de prépas et le concours.
مضمون مختصر للرد السابق:
الأخ العربي أحد قدماء الأقسام التحضيرية بمراكش، تخرج من ENSIAS (ليس لدي مزاج رائق لوضع الاسم الكامل بالعربية 😀 )، و اتم دراسته بباريس، وهو يعمل هناك حاليا .. هذا يعني أن تخصصه هندسة الكمبيوتر مثلي.. يتحدث عن شعور الحنين لديه، والذي يظن أنه سيفاجئني.. يتحدث عن بعض كلاسيكيات الكتب التي درسنا بها وعن بعض المواقف التي ولابد سترد لاحقا في المذكرات..
يتحدث عن الموهبة التي تترعرع رغم الضغط ورغم زحام الدراسة.. ويضرب بي مثلا هنا، فقد راقه أسلوبي، ولست ادري كيف 😀 ..
ويعدني بزيارات لاحقة بين الفينة والأخرى، كما يدعوا لي بالنجاح و أصدقائي في سنتي الأقسام التحضيرية والمباراة.. 😀
الحقيقة أن الجملة الأخيرة تشير بأنه لم يقرأ مقدمة مذكرات طالب على ما يبدو لذلك لا بد من ان أعيد انني الآن في سنتي الثانية بINSEA يا عزيزي العربي..
هذا يعني أنني الآن أتحدث عن ذكريات سابقة.. ولا انكر حقا أنها كانت مرحلة غريبة بالفعل، لها حلاوتها الحريفة التي لن ينكرها أحد.. صحيح أننا نكره أنفسنا ونكره رائحة الورق والحبر حينها، لكنها تبقى علامة فارقة في مستقبلنا وشخصياتنا..
صدقني، أنا سعيد للغاية بمرور مخضرم قديم مثلك هنا، فهدفي من المذكرات هو أن لا ننسى جميعا هذه المرحلة الفارقة بحلوها ومرها..
ملحوظة: أنا مراكشي الأصل أيضا.. 🙂
تحياتي (لا تنس وعدك)
[…] – الدور التثقيفي للإعلام العربي.. […]