تجاوز المحتوى

عيد.. مصلى.. كبش.. فضائح..

اليوم عيد..
ذهبت إلى المصلى متفائلا!
نسيت إحضار زربية صلاة صغيرة! لا بأس، فهنالك حصير في المصلى.. وصلت! لم أظنني متأخرا إلى هذا الحد.. أين الحصير؟ أريد أن أرى الحصير! لا أرى سوى زرابي صغيرة يفرشها كل بمعرفته! اخترقت الجموع وأنا أبحث عن الحصير! ذكروني أن أكتب تدوينة بعنوان “رحلة البحث عن الحصير في المصلى!”.. أستغرب لهذا الحصير الذي ينكمش سنة عن أخرى! من المعلوم أن مصلى تيزنيت، مدينتي الصغيرة، يقع في الخلاء! بقعة أرضية مليئة بالأحجار والحصى من مختلف الأحجام.. والحصير هناك من النوع الرخيص لم تجد البلدية من داع لتجديده أو الزيادة من مساحته!
هنالك فقط مركز فاخر.. مركز كلما ابتعدت عنه كلما بدأ الفراش يبلى ويتقادم.. والمركز طبعا هو المكان الذي سيصلي به السيد العامل المحترم، الذي يجلس الجميع في انتظاره حتى يقرر أن يستيقظ ويمسح العمش الذي يطمس عينيه المباركتين، ثم يتذكر بمعجزة ما أن اليوم عيد، وأنه من المفروض عليه -أرضيا لا سماويا- أن يحضر الصلاة!
ويأتي الفرج أخيرا بظهور قافلته التي تنافس طول قوافل الملك نفسه، حينها يقفز الإمام المتحمس ليبدأ الصلاة على الفور.. إذ لا يجب تأخير السيد العامل!
سبحان الله! التراتبية الاجتماعية حتى بين يدي الله!

تناسيت الأمر وعدت للبيت وأنا أفكر في الهم الأعظم: الكبش!
هل سبق لكم ورأيتم شخصا غير خبير يحاول استخراج أمعاء الأضحية دون أن يقوم بفضيحة ما؟
كان منظري يثير الشفقة حقا!
هذه أول مرة أرى فيها كبشا أعضاؤه الداخلية بهذه الهشاشة!
وبالمناسبة.. كبده رطب وقلبه كبير (بالمعنى الحقيقي لا المجازي 😀 )

خلاصة القول! يوم مميز جدا، وإن كان مليئا بفضائح معوية مقرفة من النوع الذي تعسر الكتابة عنه..

تعليقات على الفيسبوك

Published inتخاريف حرة

6 تعليقات

  1. oski oski

    سلام
    مرحبا بعودتك أيها الصديق
    أولا هنيئا لمدونتك بحلتها الجديدة، أتمنى أن تعطي بذلة العيد هاته نفسا جديدا للمدونة وأن تعود إلى أحسن مما كانت عليه
    أما بخصوص المصلى فقد ذكرتني بحادث طريف وقع البارحة، فقبل الصلاة تردد بعض الأذكار بطريقة جماعية بانتظار حضور المجموعة إياها لبداية الصلاة، وكان أحد المتحمسين يردد هذه الأذكار بصوت مرتفع وعينه تراقب الطريق الذي تمر منه قافلة السيد العامل، و إذا به يقول:
    …الهم اجعلنا لك من الشاكرين..هاهو قد أتى (يقصد السيد العامل)..سبحان الله والحمد لله…
    تصور

  2. جميل ..
    ما ازعجني هو تخلف المسؤولين والعملاء (مفرد السيد العميل هههه) …
    كم اكرههم فعلا ..

  3. كريم:

    الهم اجعلنا لك من الشاكرين..هاهو قد أتى (يقصد السيد العامل)..سبحان الله والحمد لله…
    😀

    أعوذ بالله من الحمق..
    شكرا يا عزيزي لمرورك، وشكرا لتشجيعك!

    نعيم:

    ومن تظنه يموت في دباديب عشقهم وغرامهم؟ 😀

  4. هههههههه
    اقارن بين العميل في المغرب وبين نظيره في دولة اوربية اخرى ..
    فارى ان ليس هناك اي وجه للتشابه ..

    ما اجمل التخلف

  5. السلام عليكم

    اهلا عصام..

    عيد مبارك يا السي عصووم..!

    مبروك العنوان الجديد ..وجدت ورقة مكتوبة على باب مكانك القديم فظننتها ورقة نعي..هئ
    تعرف هذه العادة المحببة ..ورقة بيضاء “مكتوب فيها من اول السطر انا لله وانا اليه راجعون”

    هئ

    على العموم اعتقد اني كان لي مغامرة شبيهك لمغامرتك مع الكبش ..!
    وان كنت قد وكلت من قبل ابي بامسكاك الخرفان وهي حية..بعض الرفسات …!
    هذا غير ذلك الكبش المتحمس للنطح..وهو الامر الذي لم اعتقد بوجوده يوما..كبش وينطح..ظننت هذا من الاساطير…لكن كما تعلم الحقيقة دائما مؤلمة
    هئ

    محمد….!

  6. مسمار الأوتاد الصدئ

    ما فتئ الجميع في الشارع ينظرون إلي كأنني حيوان رخ خرافي وانا أحدثك بالفصحى على الهاتف، وأنت تقول لي انك لا تفهم.. لقد كنت اتحدث الفصحى لا الروسية!

    لماذا تعتبر الكبش الناطح أسطورة؟ مظهرك انت أصلا مشجع على النطح! كان عليك ان تحضر منديلا أحمر (أو أخضر لو كنت مصر) و تلعب معه مصارعة الأكباش!

    أسعدني مرورك حقا يا صديقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.