الساعة التاسعة والنصف.. لم يصل سعادة البيه الموظف باشا بعد.. ثعابين بشرية تتلوى مصاحبة الجدار بالخارج.. الكل ينتظر الباشا.
يصل رجل والعمش لا يزال يطمس عينيه المباركتين. يدفع البوابة ويدلف إلى الداخل دون أن يلقي أدنى نظرة على الحشد المنتظر.. هكذا يعرفون أنه الموظف.. كلهم لا يلقون نظرة على الجيوش التي تنتظر أن يقرروا الوصول.. كلهم يدفعون الأبواب برؤوس محنية ويلجون إلى عرشهم.. وبالداخل، ترتفع الرأس شامخة عالية ولأنوفهم تبحث عن السحاب.
ينظر إليك الموظف باشا شذرا في ما معناه أنه لم يستبشر بوجهك الصبوح، ولسان حاله يقول: “صبحنا عالله!”. تمد إليه أوراقك فيقطب حاجبيه غاضبا كأنك ارتكبت جريمة في حق البشرية ويقول: “صبرا يا أخينا! لقد وصلت للتو!”.. تنتظر سعادته أن يستريح من الراحة، وتتذكر أنك مقيم هنا من الفجر كي يكون دورك الأول ولا تضيع ساعات عملك االأولى.. كان حلما جميلا عسير المنال بالفعل..
الساعة العاشرة إلا ربع. يناديك الموظف لتدخل المكتب برأس مطرقة.. ينظر في أوراقك بنظرة خاطفة.. ويقول: “تنقصك الدمغة”.. تخرجها من جيبك تشكيلة متنوعة من الدمغات وتضعها أمامه ليختار ما يشاء. “ينقصك عقد الازدياد”.. تخرج له عشرة نسخ أصليه وتضعها أمامه.. “تنقصك شهادة الحياة”.. هنا تتسمر.. لم يصل خيالك الإبداعي هذا الحد من التعقيد بعد..
تأتي بعد بضعة أيام.. الموظف لا يزال يمارس عادته المحببه بالتأخر.. تكتشف هذه المرة أنه يجلس دوما في مقهى أمام المبنى الإداري يرمق الحشود المنتظرة وهو يرتشف قهوته، ولسان حاله يقول : “انتظرن سيدكم أيتها الحشرات!”.
يتكرر نفس سيناريو الأمس.. هذه المرة يمارس الموظف دوره بأن يظهر كرهه الطبيعي لصفاقتك، بعد أن تجرأت وجهزت كل الأوراق الممكنة وغير الممكنة.. يلملم أوراقك ويقول: “عد غدا!”.. تستنكر الأمر وتخبره بأنك تعلم أن هذا الإجراء لا يستغرق الكثير من الوقت، وبأن كل أوراقك جاهزة.. هنا ارتكبت أول خطأ، لقد أسديت له معروفا بأن أطلقت العنان لموهبته الفطرية بالصراخ.. إنه محق! أنت لن تريه عمله.
تعود في اليوم الموالي.. ينظر إليك الباشا بنظرة احتقار، وقبل أن بطالبك بالعودة في اليوم الموالي مجددا تمد إليه مظروفا به أهم شهادة كانت ستغنيك عن كل الشهادات والأوراق. يفتح الظرف، ويلقي نظرة على الشهادة الزرقاء من فئة 200 درهم. يحمل الطابع الإداري.. ومن بعيد يدوي صوت ارتطامه بالأوراق..
تخرج من المكتب حاملا أوراقك، وأنت ترمق الضحية الجديدة التي تدلف إلى المكتب.. وعلى بعد بضعة خطوات تسمع صوت الجهوري يدوي من جديد: “تنقصك شهادة الوفاة وحسن السيرة والسلوك!”
هذا ما يقع وأنا أشهد بذالك
أه ربما ما يقع في الطريق أفظع مما يقع في الإدارات في الطريق الرشوة بلعلالي لا تحتاج إلى أطراف
كالك غادي يحاربو الرشوة لواه غادي يحاربو النبك
الرشوة باقية إلى أن تقوم الساعة
المهم نعلة الله على الراشي و المرتشي و الرائش
انا بالمجمل ضد الرشوة لكن تعرف اوقات بلجأ الناس لها مضطرين لاخذ حقوقهم والا ضاعت من يريد مستخرج رسمي ومضغوط بالوقت يلجأ لها لاخذ حقه الذي لو كات الامور تسير كما يجب ان تكو ن لما ااضطر لذلك انا هنا قد اتعاطف مع الرائش هنا واحمل كامل المسؤولية للمرتشي الذي يستغل وظيفته لابتزاز الناس
الرشوة كاينة ولا يمكن القضاء عليها ………….عطوني 10 مليون نقضي عليها
لا أدري لماذا اعتقد بأن القضاء على الرشوة ينبغي ان يبدأ من رفضنا لمنح الرشوة ، والدفاع عن حقوقنا
ربما لأنني لم أتعرض لمواقف تجبرني على اعطاء الرشوة
الله يهدينا وخلاص
سلاموووو
ولاهيل رها كاين الرشوة ولكن مكين منديرو
او اليوم يوم الرشوة والله لعن الراشي و المرتشي الرائش سلاممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممbyeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee