قبل أن يتهمني أحد بالكفر والزندقة والتطبيع المرجو مشاهدة الفيلم، وبعد ذلك سأناقش معكم الموضوع والفكرة إن أحببتم من خلال التعليقات..
6 تعليقات
قبل أن يتهمني أحد بالكفر والزندقة والتطبيع المرجو مشاهدة الفيلم، وبعد ذلك سأناقش معكم الموضوع والفكرة إن أحببتم من خلال التعليقات..
6 تعليقات
تساءل العديد من القراء المغاربة المهتمين، وبعض الأصدقاء، عن سبب توقفي عن كتابة العمود الأسبوعي الساخر كلاكيت بجريدة المساء المغربية . لذا أجدني مضطرا للتفسير أمام هذا الكم غير المتوقع من الاهتمام، وبعض الرسائل التي لا تزال تصلني إلى الآن رغم توقف العمود لعدة شهور.
الحقيقة أن المتابعين منكم للجريدة سيلاحظون أن ملحق الشباب الأسبوعي بأكمله قد تم توقيفه من قبل مدير التحرير الصحفي الشهير رشيد نيني. هذه هي كل المعلومات التي لدي، ولا أعرف سببا واضحا لتوقف الملحق.
على العموم، تلاحظون أنني قد عدت للكتابة بالمدونة بوتيرة مستقرة نوعا ما بعد انقطاعي، وسأكتب بين الفينة والأخرى مقالات بأسلوب أعمدة كلاكيت الذي لاحظ البعض أنه مختلف عن أسلوب كتابتي التقليدي بالفعل، كما فعلت في مقالة “أن تكون مهندسا”.
وهذه هي المقالات التي نشرت لي بالجريدة:
كانت دعوة لحضور حفل (سبوع) ابن صديق دراسة قديم.. إنها مناسبة ممتازة ليذكرني صديقي عبد الله، المتزوج حديثا، أنني واحد من مجموعة شبه منقرضة ممن لم يتزوجوا بعد من أصدقاء محيطنا.. وكانت مناسبة لأذكره للمرة الألف أن ما يدور بخلدي أكبر بكثير من أن أضيعه بزواج مبكر يستهلك وقت فراغي النادر.
كانت الطريق وعرة غير معبدة، وكانت كل كتلة صخرية ترتطم بقاع سيارتي قصيرة الارتفاع وكأنها تصطدم بقلبي شخصيا. وبدت الطريق وكأنها لن تنتهي أبدا ونحن نتبع الفتى صاحب الدراجة البخاري الذي أرصله الصديق ليرشدنا.
حينما دخلنا إلى ردهة البيت الريفي الذي أقيمت به الحفلة كان صياح (الطلبة) قد وصل إلى أشده. و(الطلبة)، بتسكين كل الحروف وفتح الباء، ليسوا طلبة المدارس والجامعات، بل هم مجموعة من الرجال يحترفون قراءة القرآن في كل المناسبات: خطوبة.. زواج.. سبوع.. عزاء…
إن هذه عادة متفشية جدا خصوصا بالمناطق الداخلية والجنوبية بالبلاد: قراءة القرآن الجماعية بالمساجد والمناسبات. لست هنا بصدد مناقشة حلية هذا من حرمته.. إلا أنني متأكد من شيء واحد: ما يحدث في المناسبات هذا هراء من نوع الكوميديا السوداء..
[audio:http://www.fileden.com/files/2009/5/21/2450281/Enreg003.mp3]ما معنى هذا بالضبط؟
طبعا لا داعي لأقول أن الملف الصوتي غير مفبرك، وأنه مسجل عبر هاتفي النقال من عين المكان. هذا بالفعل قرآن متلو بهذه الطريقة!
بعد الإنتهاء من هذه الممارسة، تأتي الفترة المحببة إلى أنفس المجموعة: فترة الدعاء.
وهذه الفترة هي بدون مبالغة تشبه فترة (الغرامة / النقوط) الخاصة بالمغنيين والراقصات: تبدأ المجموعة بالدعاء لصاحب المناسبة كتبرع منهم بالبداية، ونبدأ نحن بالتأمين على أدعيتهم.. وحينما ينتهون، يقوم أحد الحضور ليضع في يد أحدهم ما تسير من المال، فتبدأ المجموعة من جديد بالدعاء لصاحب الهبة بحماس شديد، ونبدأ نحن بالتأمين من جديد.. مع نهاية الدعاء ينهض أحدهم مجددا فيمد يده بمبلغ آخر، فيبدأ الدعاء المتوهج من جديد ونحن نؤمن.. وهكذا دواليك.. في المرة الرابعة نظرت إلى (عبد الله) بمعنى “متى سينهي هذا الهراء؟” فابتسم واستمر بالتأمين لمرة أو اثنين قبل أن يمل مثلي من هذه المسرحية، ويكتفي بالجلوس بانتظار وصول الأكل.
الهواتف النقالة.. إنها في كل مكان.. في الشوارع.. في المنازل.. في الجيوب.. في التلفاز.. الكل أصبحت لديه هواتف نقالة، من أعجز العجائز الذين قاربوا القبر، إلى أصغر (برهوش/مفعوص) في الشجرة العائلية.
نحن نتبارى لشراء أحدث الموديلات، وبعضنا يتخلى عن أشياء ضرورية أخرى في سبيل أن لا يكون هاتفه النقال أقل من هاتف أخيه أو صديقه أو رضيع الجيران. فأصبح الجميع يبحثون عن الهاتف الذي يقوم بكل شيء: من إرسال الرسائل والمكالمات إلىى إطلاق الصواريخ النووية عابرة القارات.
كل هذا لا يهمني في شيء ولا يضرني بشيء ما دمت لم ألد بعد (برهوشا/مفعوصا) بدوري يطالبني بشراء آخر الأقمار الاصطناعية بالسوق. مشكلتي الأساسية مرتبطة بهذا الجهاز البسيط الذي لا ينفك يرقص بجيبي بمناسبة أو بدون مناسبة.
أصبح الهاتف النقال هو خوفي المرضي رقم واحد..
أكره أن يرن الهاتف حينما أكون مستلقيا مساء بالمنزل.. أكره أن يرن الهاتف حينما أكون في المكتب.. أكره ان يرن وأنا أقود سيارتي.. أكره أن يرن وأنا لا أفعل شيئا.. باختصار صرت أكره أن يرن الهاتف وكفى.. اكتفيت من كم المصائب التي يأتي بها، ومن التغيير المرعب للخطط الذي قد تسببه مكالمة واحدة..
لقد أصبحنا في زمن يمكن للجميع فيه أن يصل إليك حتى لو لم تحب ذلك!
شخصيا أصبحت أتجاهل الهاتف عمدا، أو أضعه في الوضع المثالي : "صامت”.. لا شيء يمنعني من رميه في أقرب مزبلة إلا كوني أقطن بعيدا بمئات الكيلومترات عن عائلتي، وكون تخلصي من هاتفي سيشكل عندهم معضلة عسيرة على الفهم.. ناهيك عن أنني قد أتهم بالكفر والزندقة المهنية في الشركة التي أعمل بها..
لأسباب كهذه لا أزال أحتفظ بهذا المرض العضال في جيبي..
ماذا عنكم؟
10 تعليقاتستدرس حتى تصاب عيناك بالحول.. وفي الطريق تضع زوجا من النظارات الطبية لتصبح بأربعة عيون حولاء.
شيئا فشيئا ستركز على دراستك أكثر.. وفي الطريق ستسقط كل الهوايات والمواهب التي جعلت منك إنسانا مختلفا يوما ما.
ستتخرج بشهادة ما.. وستجاهد ككل زملائك لتجد وظيفة ما بمكان ما.. الوظيفة تكفل لك الأمان والاستقرار.. هكذا علمك المجتمع، هكذا وجدت أقرانك.. هذا ما وجدت عليه آباءك.
ستخلص في عملك، وستضيف الساعات، وستزيد من مهامك، وستحسن من مردوديتك.. هكذا ستضيف إلى راتبك الشهري بعض العلاوات التي لا تساوي جزءا من الألف مما أدره نشاطك. لكنك ستفرح بالعلاوة لأنك لم تكن تتوقعها.. وستزيد من ساعات السهر، ومن الإنضباط، ومن الإتقان، لعل العلاوة تتضاعف المرة القادمة.
ستبحث عن فتاة ما، في مكان ما.. قد تكون حولاء هي الأخرى فتقبل بك. ستدفع كل مدخراتك في حفلة زواج لا معنى لها، وستعود بعد ذلك من مدينتك الأم بسعيدة الحظ التي لم تكتشف بعد أنها تعيسته. حينها ستكتشف أن راتبك سينكمش تلقائيا عكس ما كنت تظن..
ستبحث عن شقة للكراء بثمن مناسب.. ثلاثة أضعاف أو أربعة أضعاف نصيبك في الكراء في الشقة التي كنت تتقاسمها مع أصدقائك.. ستدفع للوسيط (السمسار) شهرا من الكراء، وستدفع لصاحب الشقة ثلاثة أشهر كضمان.. حينها ستكتشف حجم الورطة.. أنت بحاجة إلى زيادة في الراتب. وفوق هذا قد تكتشف أنك سعيت إلى تهلكتك دون مكابح..
ستسمع أن هنالك مذبحة تجري في غزة، وستقوم بدورك الأزلي في التألم والتعبير عن السخط.. ولربما خرجت في مظاهرة أو اثنتين.. ثم تعود إلى بيتك شاعرا بالرضى لأنك أديت واجبك في الحياة. وفي كل مناسبة مماثلة تمارس دورك بالصراخ على المجموعات البريدية.
كل صباح ستجول على النت قبل أن تبدأ عملك.. ستبحث عن أخبار تربطك بعالم الواقع.. ستقرأ الكثير من الهراء.. ستكتشف أن المستوى الصحفي ببلادك لا يرقى حتى إلى مستوى الهواة (إلا من رحم ربك).. حينها ستبحث عن صحافة حقيقية بجرائد حقيقية ببلدان حقيقة.. ستعيش معهم آمالهم، وتقرأ معهم معاناتهم.. وستعلم عن أوضاعهم الداخلية أكثر مما تعلمه عن أوضاع بلادك.. وستشكر الأنترنت.
ستسمع عن المصائب التي تتناثر هنا وهنا، وستحمد ربك لأن كل هذا يبدو بعيدا جدا عن حياتك الصغيرة المقتصرة على وظيفتك وبيتك.
ستعيش دوما على هاجس المستقبل الأفضل، وأنك يوما ما ستحقق كل ما تطمح إليه. يوما ما ستنشىء شركتك الخاصة، ولن تبقى عبدا براتب كبير. إن أسوأ يوم يمر عليك وأنت رب عملك أفضل من أفضل يوم يمر عليك وانت مجرد موظف عند غيرك.. ستؤمن بهذا المبدأ كثيرا، وحينما تصل سن التقاعد ستنظر خلفك غير مصدق أن كل ما عشته كان مجرد وهم، وأنك رزحت تحت خدر الوظيفة والاستقرار . هذا إن وصلت هذا السن دون أن تصاب بالعمى أو بالشلل أو بالعصاب.
ستتذكر أنك كنت مشروع كاتب يوما ما.. وستتذكر بالمناسبة أنك كنت ترسم أو تعزف أو تمثل.. ستتذكر أن ذكاءك لم يكن اعتياديا، وأنك كنت تملك جميع مقومات النجاح نظريا.. ولكنك ستبقى تحت خدر إيقاع حياتك الرتيب تمارس نشاط السخط بين الفينة والأخرى..
ستكتشف أن كل هذا ينتمي إلى ماض سحيق، وأن الحياة لا تمنحك ترف ممارسة ما تحب.. لأنك حينما كنت قادرا على التغيير لم تفعل.. لأنك أردت يوما أن تصل إلى كل شيء دون أن تغامر بأي شيء.. وكما قال افنان الساخر الجزائري فلاج، محرفا مثلا فرنسيا شهيرا : “من ليس لديه شيء، فلن يخسر شيئا..”.. لقد كنت خاسرا من البداية يا صاحبي.
27 تعليقمنذ مساء الأمس وهنالك شيء مريب يدور في خانة الحالة (Status) على الفيسبوك: مجموعة من الفتيات تضعن لونا ما في الخانة..
Rouge /Rose/ Noire (Red /Pink/Black) …
وقد خلق هذا بلبلة فكرية لذى العديد من الذكور الذين تساءلوا في البداية عن سر هذه الظاهرة، قبل أن يتم اكتشاف هذه (التقليعة) الجديدة التي انطلقت في الولايات المتحدة الأمريكية حسب موقع Mashable الشهير..
ركزوا معي فالموضوع سر حربي خطير: الفتيات تنشرن لون حاملات الصدر التي ترتدينها عبر حالتهم على الفيسبوك، وتقمن بنشر الخبر فيما بينهن سرا بعيدا عن أي تدخل ذكوري بهدف وضع الرجال في حيرة من أمرهم. قمة العبقرية وخفة الدم كما تلاحظون.. دم خفيف لدرجة أن الميزان يكاد ينفجر..
المرعب في الأمر أن (((التقليعةالسرية))) بدأت في أمريكا قبل أيام ووصلت حتى المغرب بالأمس واليوم! لم يعد شيء يمكن إخفاءه حاليا. والمرعب أكثر هو كيف اقتنعت فتياتنا بوضع هذا الـ status دون مشاكل على اعتبار أن الموضوع fun.
فلأشرح لكن الوضع يا فتيات: أول ما سيتبادر لذهن أي رجل حينما يعلم بالموضوع ويرى لونا ما في الحالة هو تصوركن باللون الذي وضعتمونه. هذا انعكاس شرطي طبيعي وليس نتاج خيالي المعقد المريض.
إذن.. Have fun!!
9 تعليقاتالساعة التاسعة والنصف.. لم يصل سعادة البيه الموظف باشا بعد.. ثعابين بشرية تتلوى مصاحبة الجدار بالخارج.. الكل ينتظر الباشا.
يصل رجل والعمش لا يزال يطمس عينيه المباركتين. يدفع البوابة ويدلف إلى الداخل دون أن يلقي أدنى نظرة على الحشد المنتظر.. هكذا يعرفون أنه الموظف.. كلهم لا يلقون نظرة على الجيوش التي تنتظر أن يقرروا الوصول.. كلهم يدفعون الأبواب برؤوس محنية ويلجون إلى عرشهم.. وبالداخل، ترتفع الرأس شامخة عالية ولأنوفهم تبحث عن السحاب.
ينظر إليك الموظف باشا شذرا في ما معناه أنه لم يستبشر بوجهك الصبوح، ولسان حاله يقول: “صبحنا عالله!”. تمد إليه أوراقك فيقطب حاجبيه غاضبا كأنك ارتكبت جريمة في حق البشرية ويقول: “صبرا يا أخينا! لقد وصلت للتو!”.. تنتظر سعادته أن يستريح من الراحة، وتتذكر أنك مقيم هنا من الفجر كي يكون دورك الأول ولا تضيع ساعات عملك االأولى.. كان حلما جميلا عسير المنال بالفعل..
الساعة العاشرة إلا ربع. يناديك الموظف لتدخل المكتب برأس مطرقة.. ينظر في أوراقك بنظرة خاطفة.. ويقول: “تنقصك الدمغة”.. تخرجها من جيبك تشكيلة متنوعة من الدمغات وتضعها أمامه ليختار ما يشاء. “ينقصك عقد الازدياد”.. تخرج له عشرة نسخ أصليه وتضعها أمامه.. “تنقصك شهادة الحياة”.. هنا تتسمر.. لم يصل خيالك الإبداعي هذا الحد من التعقيد بعد..
تأتي بعد بضعة أيام.. الموظف لا يزال يمارس عادته المحببه بالتأخر.. تكتشف هذه المرة أنه يجلس دوما في مقهى أمام المبنى الإداري يرمق الحشود المنتظرة وهو يرتشف قهوته، ولسان حاله يقول : “انتظرن سيدكم أيتها الحشرات!”.
يتكرر نفس سيناريو الأمس.. هذه المرة يمارس الموظف دوره بأن يظهر كرهه الطبيعي لصفاقتك، بعد أن تجرأت وجهزت كل الأوراق الممكنة وغير الممكنة.. يلملم أوراقك ويقول: “عد غدا!”.. تستنكر الأمر وتخبره بأنك تعلم أن هذا الإجراء لا يستغرق الكثير من الوقت، وبأن كل أوراقك جاهزة.. هنا ارتكبت أول خطأ، لقد أسديت له معروفا بأن أطلقت العنان لموهبته الفطرية بالصراخ.. إنه محق! أنت لن تريه عمله.
تعود في اليوم الموالي.. ينظر إليك الباشا بنظرة احتقار، وقبل أن بطالبك بالعودة في اليوم الموالي مجددا تمد إليه مظروفا به أهم شهادة كانت ستغنيك عن كل الشهادات والأوراق. يفتح الظرف، ويلقي نظرة على الشهادة الزرقاء من فئة 200 درهم. يحمل الطابع الإداري.. ومن بعيد يدوي صوت ارتطامه بالأوراق..
تخرج من المكتب حاملا أوراقك، وأنت ترمق الضحية الجديدة التي تدلف إلى المكتب.. وعلى بعد بضعة خطوات تسمع صوت الجهوري يدوي من جديد: “تنقصك شهادة الوفاة وحسن السيرة والسلوك!”
6 تعليقاتمن المعروف أن الصحفيين والمدونين المغاربة أصبحو يمارسون هواية غريبة بعض الشيء السنة الماضية: لقد أصبحوا يلجون السجون بسهولة وكأنهم يتناولون طعام الإفطار. تكفي مقالة أو صورة واحدة لتجد نفسك تقريبا وراء القضبان ومطالبا بدفع مبالغ فلكية. إلا أنه بين الفينة والأخرى يأتي عفو ملكي، أو تراجع قضائي يرد الحقوق لأصحابها.
حكمت محكمة الاستئناف اليوم بإلغاء حكم المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء بثلاثة أشهر حبسا نافذة في حق مدير نشر يومية المساء رشيد نيني، وشهرين حبسا نافذة في حق سعيد لعجل الصحفي بنفس الجريدة، كما ألغيت مع الإبقاء على الغرامة المالية المقدرة بخمسين ألف درهم لنيني والثلاثين ألف درهم للعجل.
وقد صدرت هذه الأحكام مسبقا حاملة تهما من طراز نشر “معلومات زائفة”، مع العلم أن المقالة المقصودة لم تحمل إشارة صريحة لأي اسم كي يتم الحكم بعقوبة سالبة للحرية بسببها.
وكان رشيد نيني قد صرح مسبقا أنه لن يستأنف القضية، وأنه سيعتبر الحبس لثلاثة أشهر بمثابة عطلة عن السنوات الثلاث التي قضاها دون إجازة. حينما سمعت العبارة ابتسمت وقلت لنفسي أنه سيجد بلاط الزنزانة في هذاا الوقت من السنة أبرد مما يتوقع، وأن عليه أن يستأنف. الغريب في الأمر هو أن كلا الصحافيين بقيا في حالة إطلاق سراح حتى اليوم، مع العلم أنه كان من المفترض أن يتم القبض عليهما بعد أقل من عشرة أيام على صدور الحكم الابتدائي.
رشيد نيني هو القلم صاحب أكبر عدد قراء بالمغرب بدون منازع. في عموده شوف تشوف يقوم بتعرية الوقائع يوميا بأسلوب الكوميديا السوداء العتيد.. قد تتفق مع كل ما يقوله، أو تختلف معه، أو حتى تمل من تكرار تيمات بعض المقالات كمللك من تكرار الواقع الكئيب.. إلا أنك لن تملك إلا أن تحترمه وتحترم اختياراته.. هناك من يتهمه مؤخرا بعقد (صفقات عدم اعتداء) على كتل أو شخصيات معينة، وهذا ما جعل العديد من قرائه ينقلبون ضده. شخصيا، أرى أن من حق كل كاتب أن يكتب ما يروقه عن من يروقه، ويبقى تقبل ما يكتبه حرية شخصية للقارئ.. ما أنتظره من أن كاتب هو ان يحترم عقلي وتفكيري فقط، في زمن يعتبر فيه القراء في منصب الغوغاء. هذا هو المطلوب حاليا..
6 تعليقات