تجاوز المحتوى

الشهر: أكتوبر 2007

جريدة الزوال (العدد 4 )

كلمة العدد:

جريدة الزوال تعود إليكم..

هنالك وجوه جديدة.. وأخرى قديمة.. كلها كاثفت الجهود لتحاول أن تجعل من هذا الإصدار تقليدا تتوارثه أجيال المعهد، ليكون فجوة صغيرة نمارس من خلالها حقنا الطبيعي بالصراخ.. حقنا في أن نتفلسف كما نريد.. وأن نكتب عما نريد.. وبنفس المناسبة نوصل صوتنا للآخرين، عل بعضا من الحال ينصلح.

إن الوصع بالمعهد لا يزال غير مستقر..

هنالك الكثير من المبهمات.. الكثير من المحاولات.. والكثير الكثير من الخزعبلات..

مدير غير موجود.. وشبه مدير موضوع لملء فراغ الكرسي، وإخراس الأفواه فقط..

نائب مدير ملتصق بكرسيه كالعلكة، ولا يزال يحلم بمنصب الإدارة، رغم أن شعوبا تكاد تعاجر من بلدانها لتخبره أن لا أحد بالعالم يرغب به في المنصب..

أساتذة جدد استجلبوا للتدريس على سبيل تجزية الوقت فقط.. ولسنا نرى أي معيار آخر يناسب اختيار الإدارة للبعض منهم..

أشباه إصلاحات هنا وهناك.. ووعود لا تنتهي بانتظار المعجزات..

لسنا ندري كيف يستطيع البعض أن يصمت أمام وضعيات كهذه..لكننا لن نفعل، وسنواصل الحديث والكتابة..

وندعوكم لفعل المثل.. لأن الجريدة جريدتكم.. والأهم من هذا، المعهد معهدكم..

لتحميل العدد اضغط الصورة التالية:

2 تعليقان

سؤال عبقري: صدام.. هل هو صدام حقا؟

موضوع مثير وقعت عليه بالصدفة في منتدى أصحاب..

وكاتب المقال هو الأخ مصطفى، المدير العام للموقع..

ليس من عادتي أن أصدق ما يأتي في مثل هذه المواضيع التي تبدو لي في الغالب ملفقة من أجل البحث عن استجلاب الزوار للمواقع، أو أي سبب مشابه. لكن المجهود هذه المرة بدا لي غير عادي بالفعل.. والصياغة و طريقة تقديم الدلائل تثير الدهشة والإعجاب في آن واحد.. والأهم من هذا هو الصور التي تطرح آلاف التساؤلات بالفعل.. لذا قررت أن أشرككم بالموضوع.. اقرأوا ما اتى بالمقال، وتعالوا نتم النقاش، لأن الموضوع هناك، كعادة كل المنتديات قد تحول إلى شات حقيقي بين عضوين، والأشنع من هذا أنه بالعامية، وبالعنجليزية أيضا..

أنقر الصورة لرؤية الموضوع:

ما رأيكم الآن؟

4 تعليقات

موجة بحر

اهداني يوما وصلة مدونته..
أخبرته حينها بكياسة أني احتفظت بها لأنني لا أريد أن أظلمها بظروفي..
أجل.. مدونة ليست من النوع الذي تتصفحه وتمر.. إنها إحدى المدونات القليلة للقراءة..
القراءة.. بكل ما تحمل الكلمة من معنى..
تجولت كثيرا في ربوعها..
استمتعت كثيرا بكلماتها..
يتحدث المعلقون هناك عن البساطة وجمالها..
أما سأتحدث عن فن الحديث عن الحياة..
عن كلمات تنفر من كل ماهو فخم عظيم رائع يستحق الكتابة عنه، إلى كل ما هو بسيط هادئ حي..
أقرأ له فأقول: “هذا يحدث فعلا.. ياااه!! معه حق!”
إنه يكتب عن الحياة.. عن اللحظات التي تتحول إلى قصص.. يخيل لي أن نظرة بسيطة قد تلهمه قصة..
أما اللغة فلغة إنسان..
قال باسكال يوما ما معناه أننا نشعر بالنشوة حينما نقرأ أسلوبا عاديا صادقا، لأننا كنا نتوقع أديبا، فإذا بنا نجد إنسانا..
هذا هو حال موجة بحر

هنالك مدونات أخرى لأصدقاء آخرين تستحق أن توضع كلماتها في إطار مزخرف..
سأتحدث عنها لاحقا..

3 تعليقات

حكومة الأفاعي المتحورة والإسقاطات الخنفشارية

34 حقيبة وزارية، وكأننا سنشد الرحال إلى الصين!! 7 منها أنثوية على سبيل التجديد، وغالبيتها من التقنوقراطيين، وثلثها من الفاسيين.. مع تكريس لوزارات السيادة، وبقاء للعديد من الوجوه التي لن تتغير إلى يوم الدين..
هذه هي الخلاصة إذا لم تحب قراءة الملل أدناه..

لقد تم مخاض الحكومة التي انتظرناها طويلا حتى ظنناها لن تنزل قط، وقررت الانتظار في رحم “الوطن” حتى تستقر الأوضاع أو تشتعل مع غلاء الأسعار.

ويالها من مفاجأة عظمى لم تفاجئ أحدا قطعا: عباس الفاسي، الوزير الأول ذي الفضيحة الشهيرة السابقة (فضيحة النجاة)، مني بلائحة وزراء هبطت عليه من السماء كالقدر المستعجل تماما، حاملة رغم ذلك له خلاصا من براثن الأحزاب السياسية التي ما فتئت تحاول أن تنهش هنا وهناك في أعظم فضيحة تشكيل حكومة عرفها المغرب.. ربما لأنها أول مرة تتم فيها المشاورات علنا وعلى الملأ.. المشاورات السطحية طبعا..

الحقيقة الوحيدة التي ثبتت أخيرا هي أن البلاط ترك لعبة المزايدات مفتوحة لأنه يملك الأوراق الرابحة في النهاية، مما يجعلنا كشعب نكرس في أذهاننا عبثية النظام الانتخابي بأسره، والذي وصلت نسبة مقاطعته في الانتخابات الأخيرة حدا خرافيا.. لاحظوا معي ان نسبة المصوتين والتي أعلن أنها 37 بالمائة، هي نسبة من المسجلين فقط باللوائح الانتخابية. وهذا ما لا يقولونه قط علنا.. تصوروا فضيحة الرقم الحقيقي وتعالوا لنولول جميعا!!

34 حقيبة وزارية.. منها ما ثقل، ومنها ما خف حمله، ومنها الفارغ.. وهذه هي النكتة التي لم أفهمها بعد: ما معنى وزير بحقيبة فارغة؟.. عباس الفاسي نفسه كان يحمل واحدة في الحكومة السابقة، وكان يتكلف بالاسقبالات الرسمية وما شابه. وزير الحفلات والمناسبات والجنازات كان.. وهاهو ذا يسلمها مع تحياته لـ(اليازغي) الذي حول الاتحاد الاشتراكي إلى مهزلة دعت أعضاء المكتب السياسي للحزب إلى التفكير جديا في إقالته رفقة نائبه، عبد الواحد الراضي (وزير العدل)، بعد أن ظن الأخيران تفسهما هما الحزب ذاته.
وهنالك تصريح كوميدي لليازغي، مفاده أن قطاع العدل يحتاج إلى الإصلاح والاستقلالية، وإلى خزعبلات أخرى لا أذكرها، وإن كانت من نوعية “الأدوات البنيوية” و “أدوات الاشتغال” وأشياء تحمل ذات الرنة.. ثم أتى (الراضي) ليكرر نفس الأسطوانة.. وغير المتابع للأحداث سيظن أن وزير العدل السابق (بوزوبع) كان من حزب بالقوقاز، وليس منتميا إلى نفس الحزب الاتحاد الاشتراكي الرأسمالي ذاته. لماذا الرأسمالي؟ فقط لأن من كان جالسا بوزارة المالية من هذا الحزب قد طبق أسس الرأسمالية بأعتى صورها المتجلية في الخصخصة..
أليس هذا الحزب مصابا بفصام خطير في الشخصية؟

ولعل من خطف الأضواء والانتقاد في نفس الوقت هو وزيرة الثقافة الجديدة “ثريا جبران”، التي أعياها اللعب على المسرح الخيالي، فقررت دخول المسرح السياسي الكبير ببلدنا.. وحينما أتكلم عن القرار هنا فأرجو أن تعتبروا الكلمة هنا لمجرد البيان فقط لا إسقاطا حقيقيا.. أراهن أن الفنانة قد أصيبت بصدمة المفاجأة لساعات قبل أن تستوعب أن الوزارة قد عرضت عليها بالفعل. ولكن نظرية أخرى تتلاعب بتلافيف مخي، وتتعلق بتأثير “فؤاد عالي الهمة” على اختيار الحكومة الجديدة، خصوصا لو علمنا أن (ثريا) قد شدت الرحال أيام الانتخابات لتنسانده مساندة تامة إلى جوار مجموعة من الفنانين الذين قرروا فجأة دخول لعبة السياسة من باب السوق الكبير.
وحكاية (فؤاد عالي الهمة)، وهو صديق شخصي للملك بالمناسبة، مثيرة بالفعل.. فبعد نجاحه الملفت للنظر في الانتخابات التشريعية، بدأ يكون حاليا تكتلا برلمانيا مكونا من نواب الأقليات، أو الذين يتركون أحزابهم ويغيرون جلودهم للالتحاق به. شيء أشبه بعبارة “الدين لله و الوطن للجميع” مع بعض التحوير إلى “البرلمان لأصحابه، والتكتل للجميع”..
أما المثير، فهو أن تغيير الجلود أخر ما أصاب أصاب السادة الوزراء أنفسهم.. فبعد أن تم إسقاط اللائحة الوزارية العجيبة كان هنالك وزراء محسوبين على أحزاب معينة.. وفي اليوم الموالي، على ما أظن، تم إعلانهم من جديد كمستقلين.. حتى الثعابين لا تغير جلودها بهذا الشكل الحماسي السريع..

وجدير بالذكر أن ثريا جبران أعلنت عن اهتمامها بالثقافة الشعبية، و سعيها إلى دعم المجال، وكأن باقي فروع الثقافة تعاني من إفراط في الانتعاش.. لم تبق سوى الأغاني الشعبية والجذبات والشيخات وما إلى ذلك مما يمثل 90 بالمائة مما اصطلح على تسميته بالثقافة الشعبية.. شخصيا لست معترضا على (ثريا جبران) من منطق “ما الذي اتى بها إلى هناك؟” والذي يتبناه الحاسدون. فأنا أسمع انها امرأة تعمل بصدق وجدية.. مشكلتي معها هي أن المنصب القيادي لا يصلح إلا لأشخاص ذوي مقومات واضحة لست أدري إن كانت تملكها.. وإلا فستصبح وزيرة بالاسم فقط، ويتم تحريكها من وراء الكواليس..

هذه الحكومة الجديدة عبارة عن نكات لا تنتهي، فـ(ياسمينة بادو) المحامية تسلمت حقيبة وزارة الصحة.. حلل وناقش؟ ما علاقة المحاماة بحيثيات الصحة ومشاكل موظفي القطاع؟

أما الفصل المؤثر في هذه المسرحية الكوميدية المبكية فكان بطله حزب “الحركة الشعبية” الذي أصبح مثيرا للشفقة بعد أن أستبعد من الحكومة، وسيضطر للعب دور المعارضة. الحزب هنا لعب دور الكلب الذي عض يد سيده بعد أن أكثر في مساومة الوزير الأول وهو غافل عن أن أنه يساوم المؤسسة الملكية في الحقيقة.. وقد أرسل أمينه العام رسالة “استعطاف” للملك.. تلك الرسالة التي تم تجاهلها تماما..
ماذا سيفعل الحزب بعد أن ألف لعب دور الخادم الأمين المساند التام للمؤسسة الملكية؟

الحاصول.. مشينا خلا!!

4 تعليقات

جريدة الزوال عدد مزدوج (2 و 3)

هذه التدوينة بقيت عبارة عن مسودة منذ قرون، لكن بعض الأصدقاء قد طالبوا بالحصول على النسخة الإيلكترونية من الجريدة التي ستعاود الصدور قريبا

التدوينة:

بما أن الجريدة إصدار نصف شهري، وبما أننا أخلفنا موعد العدد الثاني، فهذا إذن عدد مزدوج يحمل العدد الثاني والثالث..

قد يسخر أحدكم من عدد الصفحات الذي لا يتجاوز الثمانية، رغم كونه عددا مزدوجا، لذا أحيلكم على العدد الأول ذي الأربع صفحات كي تكملوا الضحك على مزاجكم..

العدد الأول

الحقيقة أن المحافظة على انتظام صدور هذا العدد الصغير من الصفحات يعد عملا أسطوريا في أجواء كالتي نعيشها في المعهد..

أرجو لكم قراءة ممتعة..

اض犀利士
غط على هذا الرابط أو انقر الصورة التالية:

Leave a Comment

نرجسية، و(فريع)، رياضات من هذا القبيل

منذ فترة ليست بقصيرة لم أصدع رؤوسكم بجديد.. ولم أمارس رياضة التبجح المحببة إلى النفس.. وحرمتكم من عصاراتي الفكرية المتفردة.. وعبقريتي التي لا نظير لها.
أما الآن فاحمدوا ربكم لأنني قد عدت من جديد..

كم رهيب من التواضع كما تلاحظون، وذلك كي يكون الأمر مقبولا وأكثر مناسبة للوضعية الاقتصادية والاجتماعية الراهنة (كلام كبير!) حين أتهم بالغرور أو النرجسية من طرف أي شخص آخر لا يفهم ما معنى مدونة شخصية..
قبل فترة برزت بالمدونة مجموعة من الردود لشخص من طرف شخص يدرس بالمعهد الذي تخرجت منه على ما يبدو (وعبارة “على ما يبدو” هنا تعود على دراسته بالمعهد وليس على تخرجي منه).ما يهمنا هنا هو أن هذا الأخ المتحمس ما فتئ يصرخ بأنه استراح من (فرٌاع) آخر بالمعهد.. وكلمة (فراع) هذه دارجة تدل على الشخص كثير الصراخ المثير للاشمئزاز. ثم حظيت بعدها بسمفونيات من السباب البذيء وكأنني كنت جالسا على كبده بالمعهد، ومرآي يسبب له الذبحة الصدرية ونوبات الصرع والبري بري. لم أكن أعلم أن لدي هذا النوع من التأثير الكارزمي بالفعل.
أما المثير في الأمر، ومن مدعاة السخرية أنني كلما مسحت هذه التعليقات المتجاوزة وتجاهلته، يدخل ليطالبني بإبقائها إن كنت “رجلا”، مزينا مداخلاته بالمزيد من السباب على سبيل الإقناع. وكان بإمكاني ذلك ببساطة لو فقط تكرم وانتقد بأسلوب حضاري، وأثبت بدوره “فحولته” بأن يضع اسمه بدل مسمى “walou” الدارج، والذي يعني “لا شيء”.. تصرفات كهذه تدعك تتعامل مع أصحابها كأنهم لا شيء بالفعل (اسم على مسمى).

الحمد لله! لقد زرت معهدي الحبيب من جديد هذه السنة، وقضيت هناك بضعة أيام جعلتني أشعر بالنشوة من جديد، وجعلتني أتأكد من مكانتي لدي الغالبية المطلقة من الطلبة هناك، والذين يحبونني لا لشهرتي أو الأنشطة التي أمارسها فقط، وإنما للعلاقات الانسانية التي كنت أحرص على ربطها مع الجميع.. و أحب أن أخبرك يا عزيزي “walou” أنني ربطت المزيد من العلاقات مع طلبة جدد أيضا من السنة الأولى.. العديد من العلاقات التي لن تستطيع إنشاء نصفها طيلة سنة كاملة ما دمنت من النوع الشجاع الذي يهاجم من وراء لوحة المفاتيح بشجاعة، و يجلس يراقب سعادة الآخرين الاجتماعية من بعيد بكامل الحسد والبغضاء.

قد يرى البعض أن الموضوع لا يستحق تدوينة كاملة لهذا السبب التافه، وأنا معكم في هذا الأمر.. لكنني أصارحكم أنني لم أجد ما أكتب عنه اليوم فقررت الكتابة على ظهر هذا الأخ المتحمس كي أرحب بكم من جديد في رجاب المدونة التي ستشهد المزيد من المواضيع الجديدة عما قريب، خصوصا حينما أحصل على خط اتصال تابث.

عيدكم مبارك سعيد، وكل عام وأنتم بألف خير. 😀

8 تعليقات