تجاوز المحتوى

التصنيف: تخاريف حرة

مواضيع وخزعبلات عامة

حرمان الاتصال..

تبا!!

لماذا نألف خيارات تلهينا عن خيارات أخرى؟
لماذا نصبح مترفين بأسرع من البرق دون أن نحرك ساكنا كي نقاوم؟..
لماذا نكون نحن في البداية، وبعد ذلك يصبحون هم؟.. هل لأننا أصبحنا أفضل أو أرفع؟

لماذا أتحدث عن هذا الآن؟ ربما لأن الموقف يذكرني بأحداث سابقة كثيرة أشنع وأكثر وضوحا..
الأمر هذه المرة بسيط: لقد ألفت الاتصال عبر مركز حاسوب المعهد.. فكرهت مقاهي الأنترنت.. كرهتها حتى النخاع، و بدأت أترفع عن الذهاب إليها باعتبار أنني ألفت الاتصال متى أردت، و أن الاتصال بالمعهد أسرع..
ثم أدخلت النت إلى البيت في مدينتي، أمضيت عطلة الصيف كلها أتصل مرتاحا هانئا.. هذه المرة كان الفارق هو أن الاتصال دوما مستقر وأنني أستعمل جهاز الكمبيوتر خاصتي..
حينما عدت بعدها للمعهد لم أعد أدخل مركز الحاسوب تقريبا..
لا نت كافي، ولا مركز حاسوب.. النتيجة: لم أعد أتصل تقريبا، واختفيت عن الجميع وعن أصدقائي وعن نفسي والمجتمع الخيالي الذي عشقته..

كل هذا بسبب ألاعيب النفس البشرية اللعينة..

الآن أنا أتعالى على نفسي و أقبل الاتصال من مركز الحاسوب بصعوبة.. وحينما تحدث به مشاكل من قبيل اقطاع الاتصال كما حدث في اليومين السابقين، فأنا أنقطع تماما عن النت..

Leave a Comment

الدور التثقيفي للإعلام العربي..

قرات موضوع الحقيقة و التاريخ و الإعلام العربي.. ثم أتبعته بالرد الذي ورد في موضوع الإعلام والتربية والتعليم.. وقد أثاروا لدي تساؤلا قديما عن علاقة الإعلام العربي المعاصر بثقيف الطبقة الشعبية العربية..

أصبحت مؤخرا أصنف أغلب من أحدثهم إلى ثلاثة أصناف:

شبح المثقف (أو قناة الجزيرة): هو النوع الذي يتحدث معك بطريقة نسخ لصق الفذة.. حينما يثار النقاش بشأن قضية ما، تجد فيصل القاسم أو أحمد منصور أو غيرهم يتحدث.. والعجيب انهم يدافعون عن تلك الآراء كأنها مسلمات، أو كأنها آراؤهم الخاصة.. ولكم يحلو لي أن أذكر المصدر الذي استقى منه هذه الآراء أمام الملأ..

نصف المثقف: هو الذي يستقي معلومات من مصادر عدة، ويكون ثقافة إخبارية لا بأس بها.. هذا النوع أيضا عبارة عن مجموعة من القنوات والجرائد دمجت في بعضها البعض لتخرج لك في بعض الأحيان بآراء متضاربة في مضمونها..

المثقف: هو من يستقي المعلومات والآراء ليتطعم بها فكره الخاص بعد تحليل وانتقاء وانتقاد..

وبما أن أشباح المثقفين هم الغلبة، فإن الإعلام يلعب دورا أساسيا في التوجيه الفكري للجماهير.. وهذا ما لم يعيه صناع القرار لدينا، مما يجعل الأمور في غالب الأحيان تهرب من بين أيديهم عبر قنوات خارجية تفضح الواقع حينا، وتقنعه بإيديولوجياتها الخاصة أحيانا..

نحن مسيرون بالإعلام، شئنا أم أبينا.. والدليل أن مشاعرنا تتهيج كلما ازداد الحركة الإعلامية اهتماما بآلامنا الشعبية،.. ثم تجمد مشاعرنا تماما حينما تغفل عنها.. وهذا ما حدث بعد غزو العراق مثلا، حيث نسي الجميع تماما ما يحدث بفلسطين..

3 تعليقات

ثورة الأكباش..

عندما يقترب عيد الأضحى، تبدأ الخرفان بالشعور بالأهمية أولا، ثم الخطورة لاحقا.. الأعلاف تتزايد بشكل غير طبيعي، والزيارات البشرية تتوالى بشكل مثير للريبة، والكل ينظر إليهم بنظرة غير مريحة، والمباحثات والمشاورات مع صاحب المزرعة تدور على قدم وساق..
لذا فمن الطبيعي أن يحس الأكباش بالخطورة، ولا أحد يلومهم إن بدءوا بتسنين قرونهم استعدادا للدفاع عن النفس.. ويبدو أنهم قد يقيمون اجتماعا سيفضي بهم بعد مباحثات طويلة، وبعد تكوين لجان تنبثق عنها لجينات، إلى اتخاد قرار خطير بالإضراب عن الطعام، وذلك كي يقضوا على آمال أكلة لحوم الأغانام (الكانيبالات البشرية)..

لماذا أضع مثل هذه التصورات؟ لأننا حينما فتحنا بطن الكبش أمس وجدنا معدته شبه خاوية، وقد يبس البراز على جدران (الكرشة) كأنه لم يأكل منذ قرون.
طبعا لن أتهم صاحب المزرعة بشيء، فالرجل يؤكد أنه يقدم العلف الممتاز لقطيعه دوما، وهو –زيادة على ذلك- علف مستورد.. فالأغنام عنده تربوا على العز.

الحقيقة أن العديد من الظواهر غير الصحية تنتشر قرابة عيد الأضحى.. فمن نفخ الكباش بالملح والمياه، إلى نفخها الفعلي بمنفاخ العجلات، وقفل الفتحات بالأشرطة اللاصقة (وأنا لا امزح هاهنا)..

هذا من جهة الباعة.. فماذا عن الزبائن؟
لقد تحول العيد من فريضة وشعيرة دينية إلى مأدبة لملء البطون، والبحث عن الأكباش ذات القرون:
-“من فضلك عزيزي.. لن أقبل بكبش أصغر من الذي أحضره زوج خديجة.. أنا أحذرك من الآن! لا أريد أن يقال عنا فقراء أو معدمون..”
-“حاضر!”
-“لا تنسى أن يكون من النوع البلدي الممتاز!”
-“حاضر!”
-“ثم يجب أن يكون ذا قرون طويلة ملتوية.. فهذا دليل على الصحة!”
-“هذا الوصف يناسب جديا أكثر مما يناسب كبشا.. ما رأيك بعجل وننهي النقاش؟”
-“حقا! العجل سيكون أفضل.. فليكن!”
يمتع الزوج نفسه بضرب رأسه بالحائط، ثم يفر هاربا..
هذا مشهد مألوف حاليا.. وأنا لا أقصد أن أنتقد الزوجات هنا، فهناك من الذكور من هو أكثر ولعا بالتفاخر وملء البطن..

ووسط هوس شراء الأضحية بأي ثمن كان، تفشت ظاهرة غريبة مؤخرا تتمثل في الإستدانة بالربا لشراء الأضحية.. هذا يشبه من يتوضأ بالخمر وهو معجب بنفسه..
في ملصق كبير بإحدى اللوحات الإشهارية بالرباط، رأيت عرضا من إحدى الأبناك يتلخص في قرض لشراء كبش العيد مقابل مئتي درهم شهريا.. وبغض النظر عن عن الرأي الشرعي في الأمر يبدو العرض مغريا.. فقط لو كنت تجيد الحساب ستكتشف أنك مع نهاية مدة السداد ستكون دفعت ثمانية آلاف درهم فقط.. هكذا تكون اشتريت خروفا بثمن عجل صغير بالفعل..

2 تعليقان

شبكة مدونات مدارات

يبدو أنه قد حان الوقت لاتنازل قليلا وأقدم مجموعة الروابط الخاصة بمدونات شبكة مدارات..
منذ قرون والمحررون يتوسلون إلي، وخصوصا رئيس التحرير الهمام (على رأي داليا يونس )، وأخيرا استجبت لطلبهم بعد ان وقعوا على وصلات امانة وشيكات وطلبات ممهورة بتواقيع 125 موظفلا لاتقل مرتباتهم عن ثلاثة وعشرين قرشا وأربعة سنتيمات..

ماذا لدينا:

قصاص وكاتب صحفي مصري..مواليد القاهرة يناير 1948. عضو نقابة الصحفيين واتحاد كتاب مصر. حاصل على الدكتوراه في الأدب الروسي من جامعة موسكو عام 1992. عمل في الصحافة منذ عام 1964. عمل مراسلا لإذاعة (أبو ظبي) من موسكو خلال فترة الدراسة من 1989 حتى يناير 1998، ومراسلا لمجلات مصرية وعربية عديدة، ثم مراسلا لجريدة الاتحاد الإماراتية من 1991 حتى يناير 1998. متفرغ للعمل الصحفي. يكتب بانتظام عمودا أسبوعيا في جريدة أخبار الأدب المصرية، ويكتب لغيرها من المجلات العربية. مراسل مجلة الآداب البيروتية في القاهرة.

باختصار شديد: محترف المجموعة الذي نتشرف بأن نكون بجانبه في مكان واحد..

——————————————————
ثم نبدأ بالبيغ بوص، رأس الحربة، القاص والصحفي المغربي الشاب الذي لن يكف عن إبهاري يوما بكم المشاريع الخرافي الذي يخطط له.. يتمتع بأسلوب أدبي متمكن، وقد أنتج مجموعة قصصة مشتركة مع القاص عبد الواحد استيتو.. وهو يحضر لنشر المجموعة الثانية..

—————————————————–

مشروع فنان قدير، هو كذلك أصلا منذ الآن، يحملك معه عبر تصميماته وكاريكاتيراته إلى عوالم أخرى لم تكن تتوقعها.. تنظر لأعماله فتقول: تبا! أي حس فني يملكه هذا الشاب..
كاتب جيد يجيد فن الحديث عن الحياة.. يملك نظرة ثاقبة على مشاكل المجتمع، ويتمتع بأسلوب سلس بعيد عن البهرجة اللغوية المعهودة..

——————————————————

كريستوف كولومب المجموعة 😀

مغرمة بالتاريخ وبمسح الغبار المتراكم وراء أحداث قديمة، كي تستنبط لك ببراعة تحسد عليها تأثيرات ذلك على واقعنا وزمننا الحاضر..

الخلاصة: لو كنت تكره التاريخ فادخل الوصلة كي تحبه..

—————————————————–

قاصة موهوبة أخرى، موهوبة إلى حد لايطاق.. لست ادري لماذا كنت أقرأ لها القصص المشتركة فقط، الآن اتيحت لي الفرصة لمتابعة إبداعها كله لحظة بلحظة.. ومن الواضح أنها وضعت كل ما لديها في المدونة دفعة واحدة .. لا احد يطاردك يابنيتي، فخذي حساب أيام القحط الإبداعي وادخري..
لمن يريد ان يكتشف موهبة أدبية بديع نوه بها الروائي الشهير الدكتور أحمد خالد توفيق في محافل شتى.. إليكم الوصلة:

—————————————————

هذا ما لدينا لحد الآن، وجاري التحضير لمدونات أخرى من شبكة مدارات نعلن عنها حال بدء النشاط بها..

7 تعليقات

داء الشعر والخاطرة..

كل من يراك جالسا، والقلم والورقة بين أناملك، يبتسم..
ربما بإعجاب.. وهذا نادر..
ربما بسخرية.. وهذا وارد..
ربما بمزيج منهما.. وهذا الأرجح..
ثم يقترب من مجلسك ليتحفك بالسؤال الكلاسيكي المحتم:
-“شعر؟”
فحسب تصور الزملاء الأفاضل، كل من يختلي بنفسه، أو الأشنع من هذا يجلس بمقهى كي يكتب، فهو حتما يكتب شعرا.. هذا لو كان ذو مكانة رفيعة.. و إلا فمن المؤكد أنه يكتب خاطرة.. وهذه مكانة أوضع..
هكذا تنقسم الأجناس الأدبية في التفكير الطلابي المتداول إلى: شعر أو خاطرة..

لست أدري هل تساءل أحدهم يوما عن مصدر ما يقرؤونه أو يسمعون عنه من قصص أو روايات أو مقالات؟
برأيي كتابها أشخاص عاديون مثلي ومثلك.. لا يطيرون، ولا تخرج النيران من أنوفهم مثلا.. فما المانع من أن تكون أحدهم؟ أحد أولائك الخرافيين الذين يستطيعون تحقيق معجزة إنتاج شيء آخر غير الخواطر والأشعار..

الحقيقة أن الشباب معذورون.. ففي الوسط الطلابي، أغلب من يكتب أو يدعي الكتابة، فهو ينتج أحد هذين الجنسين الأدبيين..
أنا لا أبخس الشعر قدره مثلا، لكنني أجد ان أغب من يدعون كتابته هم مجرد متحذلقين لا يستطيعون حتى ضبط الموسيقى الشعرية كما يجب.. فلا هم يكتبون شعرا حرا، ولا هم يكتبون شعر النثر.. إنهم في برزخ ضائع بين الإثنين..
أما الشعر العروضي، فلم يعد أحد يتحدث أصلا، في الوسط الطلابي، عن إنتاجه منذ مدة لا بأس بها.. وفي نفس الوقت، قليلون هم من يجسرون على اقتحام عوالم القصة القصيرة، ناهيك عن الرواية.. أما المقالات، فيمكنك مسحها من خريطة التفكير بضمير مرتاح، اللهم إلا من رحم ربك ممن أتيحت لهم فرص أجبرتهم إجبارا على كتابتها لهذه المجلة الطلابية أو تلك..

لهذا أقولها عالية:
شباب.. أنا أكره كتابة الشعر..
ربما اكتب خواطر وهذا نادر..
لكن حينما تجدونني جالسا أكتب، أرجو فقط ان ترحموني من ذلك السؤال الكوني.. وكونوا على يقين أنني أكتب أي شيء عدا الشعر..
قصة قصيرة.. رواية.. مسرحية.. مقالة..
اختاروا ما تشاؤون..

6 تعليقات

عن!

يبدو أنه من المحتم أن يكتب كل مدون في صفحة سيرته الذاتية أشياء من قبل أنه يكره هذه الصفحة ولا يجد لها معنى أو فائدة.. ولكنه مجبر على كتابتها لسبب من الأسباب، أو لأن الضرورة تحتم ذلك، أو أي خزعبلة من هذا القبيل..
لذا فأنا لن أحدثكم عن نفسي هنا كنوع من التجديد.. سوف أتحدث عن برنامج جديد فقط:

عصام إزيمي 1.0

الإصدار الأول والأخير من هذا المخلوق غريب الأطوار..
نسخة 01 فبراير 1983 بمدينة تيزنيت.. المغرب

المميزات:

– غير قابل للنسخ أو القرصنة.. فهو، على كل حال، عبارة عن برنامج مجاني (Freeware)..
– يدعم اللغة العربية والفرنسية.. وبشيء من التسامح يمكنه أن يقبل الإنجليزية..
– مهندس دولة تخصص معلوميات..
– يلقبه بعض أصدقائه ب”قلم الرصاص ذو الممحاة”.. وهو اسم أثير لديه، لكنه مقتصر على أصدقاء النت..
والسبب في هذه التسمية أنه إنسان ذو بعد وحيد: ارتفاع فقط..
– هو عبارة عن مجموعة مشاريع وأحلام يحتاج تحقيقها إلى خمس حيوات لا واحدة: مشروع مخرج سينيمائي.. مشروع عازف ملحن.. مشروع روائي.. مشروع مصمم (ليس على الإنتحار طبعا)..مشروع ممثل مسرحي (…)
– مقيم حاليا بسيرفرات الدار البيضاء..

هممم.. ماذا أيضا؟
قد أعود بالجديد لاحقا..


8 تعليقات

بداية مشجعة

كنت منهمكا في كتابة أول تدوينة لي.. ثم أصيب الجهاز بالعته وبدأ يصدر أصواتا شجية كلما حركت الفأرة.. حينها أدركت أن علي إعادة تشغيله، وأدركت أن كل ما كتبت قد ذهب هباءا كضحية من ضحايا ضعف (ويزندوز) كنظام تشغيل (سأعود للموضوع باستفاضة يوما ما كي أجعلكم تكرهونه 😀 )..

كذا ترون أنها بداية سعيدة مكللة بالأفراح مع أول تدوينة، مما يبشر بمستقبل زاهر معها ما دمت اتصل من مركز حاسوب المعهد السعيد الذي أدرس به..

ما علينا..

كبداية، هذا بث تجريبي للمدونة، سأجرب فيه كل ما يخطر ببالي من مواضيع وخزعبلات، كي أحاول حصر نوعية المواضيع المحببة أكثر، والتي تلقى شعبية لا بأس بها، كي لا أجد نفسي يوما القارىء الوحيد لما أكتب..
هي إذن مدونة نصف شخصية، تابعة لشبكة مدونات مجلة مدارات، وهي مجلة جمعت مجموعة من شباب الوطن العربي الذي يكتبون بأصوات حرة من أجلهم أولا، ومن أجل إيصال صوتهم إلى عالم يسعى فيه المحترفون إلى احتكار مجال الكتابة..

التصميم أيضا مؤقت إلى حين يسمح الوقت بتغييره، أو يسبقني تقني المجلة (الذي لن يعجبه النعت إطلاقا) إلى ذلك..

حسنا..
حان الوقت لإرسال هذه التدوينة قبل ان ينفجر الجهاز في وجهي، وهذا جد وارد.. 😀

6 تعليقات