تجاوز المحتوى

الكاتب: عصام

احجيوج في (((إعسار))) فكري..

م.س.احجيوج يسقط اخيرا.. (أين وجه الكول ذي النظارات؟)..

محمد العزيز يعاني من مشكلة غريبة بعض الشيء، اعترف بذلك، مفادها ما يلي:

طلب مساعدة!
مرحبًا.. ثمة مشكلة في الموقع لا أدري سببها. منذ أيام وأنا لا أستطيع الوصول إلى الموقع عبر المتصفح، وإن كنت أستطيع الوصول إلى بعض صفحاته بواسطة خدمات البروكسي. لكنها خدمات مؤقتة لا تفي تماما بالغرض في نسختها المجانية.

حاولت بشكل الطرق: تغيير السيرفر، حذف الموقع وبنائه من جديد، إعادة تثبيت المدونة، تثبيت نظام التشغيل في جهازي، الاتصال من أجهزة أخرى. ودائمًا بلا فائدة. لا أستطيع تصفح الموقع، رغم أن بعض الأصدقاء في المغرب قالوا أنهم يتصفحون الموقع بشكل سليم. لكن الغريب أنني جربت الأمر على أكثر من جهاز مختلف ومع ذلك نفس المشكلة. دومًا تظهر لي رسالة الخطأ 400. ولا أدري ما سببها

ولأنني لا أستطيع تصفح المدونة فمن الطبيعي أنني لا أستطيع تحديثها. وهذه الصفحة أضفتها بشكل مباشر من لوحة التحكم التابعة للسيرفر، ولا أدري كيف ستظهر.

أرجو منكم المساعدة في حل هذه المشكلة. لا أعرف سببها ولا ما تعني رسالة الخطا تلك. لو أن أحدكم سبق له المرور بهذه المشكلة أرجوه مراسلتي على بريدي بأي اقتراحات للحل لو هنالك.

بريدي:mshjiouij@yahoo.fr

حسنا.. هل من أحد أصحاب الحلال الذين وقع معهم مشكل مشابه كي ينقذ احجيوج من الصمت الفكري الإجباري..

Leave a Comment

كي تعرفوني أكثر!

لي مدة لم أضع شيئا كوميديا بالمدونة.. وهذا يشير إلى أنني بدأت أتجه نحو سوداوية احجيوج التي طالما تهربت منها..
لكن لا بأس! وجدت بالأمس في جهازي حوارا من أيام العز والروقان بلا حدود..
الحوار كان في إطار برنامج التوأم بقناة RNN بمنتدى شبكة روايات التفاعلية..
فكرة البرنامج متميزة، تعتمد على إرسال نفس الأسئلة إلى شخصين يريان أن بإمكانهما أن يكونا توأمين فكريا..

ستلاحظون أن نوع الأسئلة خرج عن هذا النطاق واتجه إلى سياق يضفي نكهة كوميدية بديعة للبرنامج، خصوصا وان المقدمين كانا مجنونين.. في البداية كان حسام رمضان، ثم تلاه بسووووووم.. وكل من كان عضوا بالمنتدى يعرف ميولهما المجنونة..

لكن الشرط الوحيد للنجاح الكوميدي كان أن يكون الضيوف مجانين..
وقد كنت أحد أعتى المجانين كما ستكتشفون بأنفسكم..
ولا يخفى على ذكائكم انني المدعو (كودو)..

بسم الله الرحمن الرحيم

الإصدار الثاني من برنامج الـ RNN التوأم

من جديد وبعد انقطاع الصديق العزيز حسام رمضان ، أقوم حضرتي بتقديم البرنامج بدلاً منه وإعداد الأسئلة بدلاً منه وفتح المواضيع بدلاً منه والاستظراف بدلاً منه وكل شئ كان يفعله أفعله أنا الآن بدلاً منه ..
أحب في البداية أن أنوه بالمعلومات التي كان الصديق العزيز حسام يصدّع رؤوسنا بها قبل الأسئلة :
– هذا البرنامج كوميدي بالأساس فلا تبخل بجزء ولو بسيط من روح الدعابة التي تتمتع بها
– فور أنتهائك من إجابة هذا النموذج أرسله لي على الفور في صفحة منسق الكلمات ( وورد )
– لاحظ أنني لو أحسست أنكما _ أنت وتوأمك يعني _ قد أجبتما هذا النموذج معا في نفس التوقيت على طريقة الحل الجماعي ، فسأضطر آسفا للتدخل بالتعديل في أجوبة كليكما .. وعلى الباغي تدور الدوائر

المجموعة الأولى ( أسئلة تقليدية جداً .. لهواة الرتابة ):

1- هل أنت كبير بما يكفي ؟.. إذن ما هو رقم بطاقة سيادتك ؟!..

كودو: لا أظن ذلك.. و إلا لما كنت هنا أجيب على أسئلتك السخيفة هذه..
فلنتفق أولا على معنى كبير هذه.. كبير بما يكفي لماذا؟ كبير بحيث لا أستطيع ولوج خرم الإبرة مثلا؟ أم كبير لدرجة أن أنظر في فتحة الباب بعيني الاثنتين في آن واحد.. و لا تقل لي ان هناك حجما في السوق اكبر من هذا..
رقم البطاقة: F 9 9 # # #
لكنها سرقت.. و يقولون و الله أعلم أن واحد- بسم الله الرحمان الرحيم – يجول حاملا إياها عبر الكواكب..

2- ما أنواع المأكولات المفضلة إليك سواء كانت طبيخاً ما أو فاكهة ما أو مخلل ما ؟..

كودو: كنت أتمنى أن أقول : وجبة الزبدة المشوية.. أو عصير قصب الملح.. أو أي شيء مبهج آخر.. إلا أن الأمانة العلمية تحتم علي أن أخبرك أنني أتبع نظام حمية مكثفة لتخفيف وزني من 50 كيلو إلى 80 كيلو .. لا يوجد خطأ مطبعي هاهنا.. هذا حلمي منذ الصغر و يبدو انني لن أحققه البتة..
هممم.. بعيدا عن المهاترات لا يمكنني حقيقة أن أخبرك بأكلتي المفضلة لأنك ستحتاج إلى معجم المحيط (الهندي أو الهادي.. كما تحب) كي تفهم معناها خصوصا و أن اللهجة المغربية بسيطة للغاية..
فهمت شيئا؟

3- هل تهوى متابعة أي من قنوات التلفاز أو مشاهدة أفلام السينما ؟.. وماذا يهمك متابعته أو مشاهدته وتحزن لو فاتك منه شئ بصفة عامة سواء كان برنامجاً أو فيلماً أو ماتش كورة ؟..

كودو: الشيء الذي يحزنني أن يفوتني حقا هو الأوتوبيس وقت الذروة (خصوصا و أن لدي بطاقة اشتراك)..
غير ذلك تهمني متابعة:
– أفلام الكرتون.. و هذا محرج..
– الإشهار.. و هذا محرج جدا..
– نهاية البث و تلك الموسيقى الخالدة: ششششششششششششش… و هذا هو الحرج ذاته..

4- أيهما تحب أكثر.. باباك أم مامتك ؟.. أعلم أنك تحب الاثنين، لكننا نريد أكثرهما ؟..

كودو: خالتي طبعا..

5- وأنت بالليل سهران، وحداني، مشغول البال وتفكر.. بم تفكر غالباً ؟..

كودو: بنت خالتي.. ظننت ذلك واضحا من جواب السؤال السابق..

6- عندما تنام ليلاً – المفروض أننا ننام ليلاً – هل تترك نور الغرفة مضاء أم تحبها سوداء كقرن خروب ؟.. ولماذا ؟..

كودو: بافتراض أنني أنام ليلا (واسعة شوية!! ) أحب أن أترك الغرفة………….. و أنام في الصالون.. و هناك أحب أن أترك الصالون….. و أعود إلى غرفتي كي أتركها سوداء (لا تخافوا لن أعود مجددا إلى الصالون..).. و لكن ليس كقرن الخروب (هذا لو كان للخروب قرون)، بل سوداء كغرفة نومي حينما أُطفئ النور.. (شفت التشبيهات العبقرية بحق؟) (سؤال للأذكياء: احزروا أين أنا نائم؟)

7 – هل أنت ممن يأكلون شيئاً ما قبل النوم ، فقط لكي تمتلئ معدتك وتراودك أروع الكوابيس وتتمتع ببطولة فيلم رعب من النوع الممتاز ؟.. أم ممن يحرصون على أن يكون طعم معجون الأسنان هو آخر مذاق في حلوقهم ؟..

كودو: لا يا شيخ!!.. لم أكنت أعلم أنكم في مصر تأكلون معجون الأسنان.. !!
أنا أكتفي بترك طعم الماء في فمي قبل النوم.. أجل.. إنه ذلك الطعم المالح الصدئ (لست بحاجة
إلى كوابيس رعب كما ترى)..

8- عندما تتاح لك كميات كبيرة من الكتب المتنوعة في شتى المجالات ، بأيها تبدأ ؟..

كودو: في العادة أبدأ بالسلطة.. ثم أغمس في الطبق الرئيسي.. و انا –بالمناسبة- أحب الغموس جدا..
و لكن إكراما لخاطرك.. و كي لا تصاب بالجلطة، فأنا أبدأ عادة بالذي يروقني منها.. سواء كان بطاطس، أو.. إحم.. أعني رواية.. او كتابا مشوقا .. و إذا دخلت الروايات المصرية للجيب فلا مجال للمنافسة..

9- أمتع لحظات حياتك.. ما هي..؟

كودو: حينما أجد هذا النوع من الأسئلة و أضطر إلى البحث في المعجم عن معنى كلمات من طراز: متعة.. سعادة.. و أشياء من هذا القبيل..

10- ماذا تتوقع أن يكون السؤال العاشر هنا ؟..

كودو: فين السؤال؟ أنا أحط إيدي على السؤال تلاقيني فريرة؟ فين السؤال؟
على العموم كنت اتوقع أن يكون السؤال هو : 10- ماذا تتوقع أن يكون السؤال العاشر هنا؟..
عبقري طبعا !!

المجموعة الثانية ( آدي دقني لو عرفت تجاوب ) :

1- علل : ماشربش الشاي ، أشرب أزوزة أنا ..

كودو: تريدني أن اعلل لك.. هذا يعني انك مش فاهم.. و مش فاهم لأنك مش قاعد كويس.. لو كنت قاعد كويس، كان الكلام حيكون على مستوى قعدتك..

2- إذا كانت الخضار والفاكهة تفيد في تخسيس الوزن ، فلماذا لم يستفد الفيل منها ؟..

كودو: ظننت الفيلة تأكل العشب.. لكن اتضح أن الفيلة تأكل الخضر والفاكهة.. من هنا تتضح أزمة المجاعة في الصومال..

3- إشارة ممنوع المشي على الحشائش ، كيف وضعت في مكانها ؟..

كودو: في البداية و ضعت الإشارة في صحراء مقفرة.. و بعد سنوات من الجفاف نبتت الحشائش بقدرة قادر.. ولا تسألني كيف!

4- متى نرى السماء باللون البدنجاني ؟..

كودو: هناك أربع حالات:
– الحالة الثالثة: أن تضع عوينات صفراء اللون بنفسجية الرائحة (جربها وادعو لي)
– الحالة الرابعة: وقت الغسق بين الشروق و خسوف الشمس بعد الظهر.. يعني الواحدة ليلا حينما تكون الشمس في بنكرياس السماء.. فاهمني طبعا..

5- أنت تركض للأمام لتقليل وزنك ، ماذا لو ركضت للوراء هل يزيد وزنك ؟.

كودو: عندما تركض للوراء يقل وزنك طبعا.. يا للسخف.. فقط لو ركضت نحو اليمين او اليسار حينها تتحول إلى فيل عن طيب خاطر.. و حينها قد تأكل الخضار و الفواكه كي يخف وزنك..

6- لماذا الصمغ الشديد الفعالية لا يلتصق بالأنبوب الذي يحتويه ؟.

كودو: شديد ؟؟ و فعالية؟؟ هل هناك من يصدق الإعلانات هذه الأيام؟
ربما يخاف من الأماكن المغلقة : أنبوبوفوبيا..

7- إذا كانت أسلاك التليفون بها حرارة، فلماذا لا تلسعنا ؟.

كودو: أسلاك التليفون فيها حرارة طبعا.. و لكن الذين يتكلمون في التليفون مش ناس؟ و الناس مش معادن..؟ والمعادن مش بتنشكح بالحرارة و تتبربر بالبرورة؟
هذا يعني اننا نكتفي بالانشكاح الحراري و لا نلسع..

8- اذكر سبعة أنواع من الحيوانات يعيشون في شعر رأسك ..

كودو: أسدان و أربع زرافات و فيل فوق البيعة.. تنقصني الرخصة و أفتح حديقة حيوانات محمولة..

9- ما حجم آخر برغوث استخرجته من ثناياك ؟..

كودو: بعد أن استخرجت آخر برغوث من ملابسي و جدتني من غير هدوم.. المعنى واضح على ما أظن..

10- بصراحة شديدة .. متى كانت آخر مرة استحميت فيها بالصابونة ؟..

كودو: بصراحة؟ بصراحة؟.. آخر مرة زرت فيها خالتي.. بصراحة يعني..

المجموعة الثالثة ( مواقف ما ) :

1- أنت شخص حساس – بمعنى أنك مريض بالحساسية ولست بالطبع مرهف المشاعر – ولا تتحمل ضوء الشمس المباشر أو الأكلات الحريفة لأنها تصيب جلدك بالحساسية الشديدة .. ثم تجلس ذات مرة مع مجموعة محترمة من الناس تتناولون طعاماً ما تكتشف بعد أن تذوقته أنه مفعم بالشطة ، وأنت الآن جسمك مولع نار وعايز تهرش كالمصاب بالـ ( scabies ) ولامؤاخذة …… كيف تفعل ؟..

كودو: سأكتفي بالاستشهاد بما حصل للمطرب المعروف حكيم.. حين أصيب بنفس الأعراض فطفق يغني : نار .. نار .. نار.. و حبيبي مولع نار.. النار النار النار.. الشطة و البهار.. النار النار النار..

2- في حفلة ساهرة رائعة ، ترتدي سيادتك البذة الفاخرة – على رأي عمنا رفعت – وتتجول في ردهات المكان بكل شموخ وإباء ولا اللورد كرومر في أزهى عصوره .. ثم تسمع من الخلف من ينادي اسمك بصوت مسموع فتلتفت .. تلتفت لتصطدم بسيدة ليدي محترمة كانت تمر من ورائك حاملة كأس من العصير من النوع الغالي .. المشهد التالي هو : بذة فاخرة تقطر عصيراً من النوع الغالي ، فستان سواريه – من أبو من غير أكمام – عليه بقعة كبيرة من نفس العصير النوع الغالي ، وسيدة ارستقراطية أليطة تنظر نحوك في غيظ مكتوم …… فتتنحنح أنت ثم تقول : ………………..

كودو:
* “سوري يا هانم”
ثم تتوالى المشاهد كالآتي:
– البذلة الفاخرة – على رأي عمنا رفعت – لم تعد فاخرة.. أو بالأحرى لم تعد بذلة: هل تعرفون الهنود الحمر؟ لقد حصلت على جنستهم حينها بدون طلب لجوء سياسي..
– الليدي المحترمة – على رأي عمنا بسووووم- لم تعد محترمة.. و بالأحرى لم تعد ليدي: هل تعرفون عباس الجزار.. أجل صاحب المحل في آخر الشارع على اليمين؟ لقد تعرفت عليه حينها بدون الذهاب إلى مصر.. وبالمصادفة كانت الحفلة تنكرية، و كان متنكرا حينها في شخصية الليدي..
– ينزل بالبنط العريض: “مسحوق طاحن الكل للغسيل” حلك السلمي سيدتي للقضاء على البقع والملابس في آن واحد..

ملحوظة خاارجة عن الرد: طاحن الكل هو صديق بسووووم الصدوق.. وهذا مسماه في المنتدى..

3- صديقك يتشاجر !.. أنت ترى كمية الأجساد هناك عند ناصية الشارع كلٌ يحاول أن يكون له دور في فض هذه المشاجرة بينما أنت بالفانلة الداخلية ترمق المشهد من بلكونة داركم من بعيد وفي يدك كوب الشاي بعد الغداء .. الواد بينطحن فعلاً يعني ، وأنت البعيد واقف تتفرج !.. السؤال هو : هل تنظر في السماء مطلقاً صفيراً منغوماً بشفتيك وتدخل إلى داركم لأنك لم تر أية مشاجرات هذا اليوم ؟.. أم ترتدي شبشب من أبو صوبع وتجري مهرولاً لنصرة صديقك على الأعداء وكده ؟.. ها .. تعمل إيه ؟..

كودو: آخ.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ.. لو لم اكن بالفانلة لكنت قد سويت الهوايل..
هناك مشكل آخر: ليس لدي شبشب من أبو صوبع كي أجري به مهرولا..
– ينزل بالبنط العريض: ” بني آدم طاحن الكل” .. حلك السلمي سيدي للقضاء على كل من يطحن أصدقائك و أنت بالفانلة.. كما يساهم في طحن أصدقائك أيضا لو شئت ..
نصيحة: لا تقف في البالكونة فقد تمتد يد “مرافق بني آدم آدم طاحن الكل : بسوووووم ” إليك فتدخل في المعمعة..

ملحوظة مجددا: بسوووووم أطول من شجرة عيد الميلاد.

4- أنت – ولامؤاخذة – والموزّة بتاعة حضرتك تسيران في الشارع بعد الكلية مثلاً تتمختران وتقزقزان بعضاً من الترمس .. ثم يأتي شاب رقيع صغير – أنت لست شاب رقيع صغير بالطبع ، أنت فقط شاب رقيع كبير – ويعاكس الباشمهندسة بكلمتين ع الماشي كده ولا كأنك كوز بطاطا ماشي معاها .. فتنظر هي إليك لترى ردة فعلك تجاه هذا الموقف بينما فمك ملئ بالترمس .. كيف تتصرف ؟..

كودو: هو الواحد ميقدرش يتمشى مع الست بتاعته في البلد دي أبدا..
ثم السيناريو الشهير: الواد بينطحن فعلاً يعني ، و الموزة البعيدة واقفة تتفرج !.. السؤال هو : هل تنظر في السماء مطلقة صفيراً منغوما بشفتيها وتدخل إلى دارها لأنها لم تسمع أية معاكسات هذا اليوم ؟.. أم ترتدي شبشب من أبو صوبع وتجري مهرولةً لنصرة صديقها على الأعداء وكده ؟.. ها .. تعمل إيه ؟.. (لا يخفى عليكم انني من يتمتع بأنه يطحن)..
كنت أتمنى أن أستدعي: ” بني آدم طاحن الكل” .. لكن الولد مشغول بالمذاكرة يا حبة عيني.. و بيني وبينكم مللت هذا السيناريو..

5- هذ الموقف الأخير سأتركه لك – وأنفد أنا بجلدي بقى – احكي حضرتك موقف واحد كويس وابن حلال حدث معك ، واذكر كيف نجوت أو لم تنج منه في النهاية .. إذا ماكنتش فاكر يبقى أحسن ..

كودو: ستتركني وحدي.. يا للهول..
– ” تاكسي… السمبورة يا باشا لو سمحت”

إحم.. يبدو أنني لن أستطيع أن أنفذ بجلدي أنا أيضا..

مرة كنت في نت كافيه.. و حينما أردت الخروج لفت انتباهي تواجد أحد أصدقائي.. هرولت نحوه لأفاجئه بصفعة محترمة على قفاه.. قفز الفتى من مكانه مذعورا و استدار نحوي :

– وجه فتاة مسترجلة تتطلع إلي باستنكار شديد..
– وجه العبد لله يتحول إلى قوس قزح من فرط الألوان التي مرت على وجهه الكريم: ” سوري.. قفاك يشبه قفا أحد أصدقائي.. و يخلق من القفا أربعين..”
و احتجت إلى ربع ساعة كي أهدء من ذلك الاعصار المروع الذي تحولت إليه الفتاة..

على العموم جات سليمة و ما فياش غير خمس كسور على مستوى العضل و المعي الغليظ.. لكن جات سليمة الحمد لله.. الكلية سليمة لكنها فقط غير موجودة.. بس سليمة الحمد لله.. هو صحيح حصلت على جنسية الهنود الحمر من جديد.. لكن سليمة الحمد الله..

بالطبع الفقرة الاخيرة لا تخلو من مبالغةلكن الموقف حصل فعلا.. وو الله سليمة الحمد لله.. هو صحيح… و لا بلاش.. كفاية كدة..
– “تاكسيييييي.. هل أنت ذاهب إلى المستشفى المركزي؟”
– ” آجل”
– ” انا لن أذهب إلى هناك لأنها جات سليمة الحمد لله..”

انتهت الأسئلة .. أرجو أن تجيب عنها بكل صدق وأمانة ومن دون إحراج ..

أنتظر إجابتك الآن في خلال أسبوع واحد من تاريخ وصول الأسئلة إلى صندوق بريدك ، وإلا تنتقل الأسئلة إلى التوأم المرشح للحلقة التالية لكما ..

خالص تحياتي
بسووم

25 تعليق

مواهب.. مشاريع.. دراسة.. تناقضات مشابهة..

إن تدوينة اليوم متخبطة لا محالة.. لذا اخترت أن أترك جلستي المعتادة في مقهى ديانا بالعرفان، وآتي لمركز الحاسوب لأكتب مباشرة بدون تزويق..
لقد كنت بحاجة إلى قسم خاص بدواخلي وبتخبطاتي النفسية منذ زمن.. وها قد أوجدته.. فكما يتجه م.س.احجيوج مثلا نحو الاحترافية في مدونته، أتجه أكثر نحو الطابع الشخصي لمدونتي، لأنني لا أطمح أن أصبح صحفيا في يوم من الأيام، ولأن هذا النوع من المدونات هو آخر ما أحتاجه حاليا..
برأيي هذا شيء جميل.. فعلى الأقل يضمن تنوعا حميدا في شبكة مدونات مدارات..
ذكروني في يوم من الأيام أن أكتب عن طابع كل مدونة في الشبكة على حدة..

سأقفز مباشرة إلى صلب الموضوع.. (أكره هذا النوع من التعابير المفصلة حسب مقاسات المواقف.. لكن ما من مفر!)

شكواي اليوم، ومتى لم أكن أشتكي، هي تعدد المواهب!
أرى أحدكم يبتسم بركن فمه، كناية عن التهكم..
وأرى آخر يتساءل ساخرا عن كنه هذا المغرور المثير للشفقة..
لا بأس.. لست آبه لذلك، لأنني أتحدث إليكم هنا بشفافية مطلقة وكأنني أحدث نفسي..
صحيح! إن تعدد المواهب ليس شيئا صحيا بالنسبة لي على الأقل.. بل هو الشناعة ذاتها..
المشكلة الكبرى تكمن في تشبثي بكل موهبة جديدة ترتمي أكتشفها، أو أسعى لاكتسابها.. وهو تشبث خبيث يتحول بفعل التكرار إلى نزوات خانقة لا تفارقني..

أنام اليوم وأنا اتصور نفسي مستقبلا ملحنا لديه فرقته ذات الصيت.. ثم أستيقظ لأجد نفسي أكثر في الأداء المسرحي، والعروض الفردية أو الجماعية.. آكل وجبة الغذاء وأنا أفكر في مستقبلي الأدبي في مليون فكرة تصلح لبداية رواية لا بأس بها.. وربما آخذ القيلولة وأنا أفكر في مستقبلي في اليابان وأنا أنتج أنيمي من النوع الفاخر الذي يروق الكبير قبل الصغير، وذلك في محاولة تناسي المشاكل الشنيعة التي يمكنني أن أواجهها لو فكرت في الإخراج السينيمائي، والذي يسبب مستواه المحلي أكثر من مجرد مشاعر الغثيان..

قبل أسبوع ونصف، قدمت أول عرض حقيقي لراديو وتلفزيون INSEA.. وهي إذاعة تلفزية صغيرة كوميدية موسمية خاصة بالمعهد العالي الذي أدرس به، قناة أردت منذ مدة إنجازها.. الحقيقة أن العمل لم يكن بالمستوى الذي طمحت إليه، لم أستطع أن أحقق في يومين فقط كل الأفكار التي كنت أريد تحقيقها.. فالمونتاج السينيمائي لوحده كان سيحتاج مني أكثر من أسبوع لأنفذ ما أفكر به..
وأتى يوم العرض لأصعق بالإعجاب الخرافي الذي لاقى به الجمهور العرض، ويلجم لساني تماما أمام موجة التصفيق الحاد والجمهور واقف، والذي تلى العرض وأنا واقف على المنصة شاعرا بأكبر خجل واجهته رغم تجربة سبع سنوات من العروض المسرحية والاسكتشات ببلدتي الصغيرة.. البعض يتساءل إن لم يكن علي أن أعمل بأفكار قوة كهذه في القناة التلفزية الثانية، وآخرون يطلبون مني أن لا أضيق أعمالي في أنشطة داخلية كهذه فقط.. كل هذا وأنا لم أحقق نصف ما طمحت إليه، سواءا لضيق الوقت أو لضعف الإمكانيات..

لا أخفي علكيم كم أثلج الأمر صدري ووضعني في نشوة لم أستشعرها من قبل.. لكنه قد خلق بداخلي صراعا رهيبا في نفس الوقت.. فطوال عمري لم أجرؤ على أن أذهب بعيدا في أي من المجالات التي أهواها.. صحيح أنني وصلت إلى مستوى يتراوح بين الجيد والممتاز في العديد منها، لكنني لم أقم بتجارب احترافية من قبل.. لقد بدأت أتساءل إن لم أكن قد خلقت للعمل الفني بدل الاتجاه التقني الذي اخترته كمهندس معلوميات..

هذا يجرني إلى نقطة أخرى: كيف يمكنني أن أمارس كل هذه الهوايات التي ذكرت، وغيرها مما هو أقل أهمية، وذلك محافظا على مستقبلي العملي كمهندس (مع ما يتطلبه من وقت خرافي للمارسة والاتقان)؟

على العموم، كنت قد قررت منذ فترة قرارا عجيبا، لكنه صحي بالنسبة لي حاليا: علي أن أستمر في اعتبار الهوايات مجرد هوايات، إلى أن أستطيع تأمين الاستقلال والاستقرار المادي عبر مشروع ما.. حينها سأتحول تماما إلى تحقيق المشاريع الفنية والأدبية التي أحلم بها منذ زمن..

وشكرا لمن صبر على قراءة هذه الأحلام النرجسية المهووسة..

18 تعليق

شذرات (2) : وجه ومرآة

طفقت أنتظر أمام المرآة..
أن يأتيني وجه جديد..
رمقت ذلك الشخص الذي يحدق بي شذرا..
هو محبوس هناك..
ينظر لي بتضرع القطط..
مددت يدي لأتلمس وجهه، ففعل المثل!
التقت يدانا في المنتصف..
لها ملمس بارد صقيل..
لها روح خاصة..
لها رائحتها حينما تنعدم الروائح..
هو..
بداخلها محبوس..
ينتظر بدوه وجها جديدا..
اقترحت عليه: فلنتبادل الوجوه، وليعش كل هنيا!
هو يروقني..
أنا أروقه..
فتبادلنا!

11/10/2005

2 تعليقان

شذرات (1) : النثرة الأولى

حسبتها مجرد فتاة..
فتاة كسائر الفتيات..
فإذا بها وردة حمراء..
وردة ذات بتلات..

بكلمها مرح العالم..
وبنظرها شوك ووخزات..
ببسمتها تشرق شمس..
وتصدح أنفاس وآهات..

خلتها مجرد فتاة..
فتاة تطوع الكلمات..
فإذا بها حورية..
تنافس بهاء الفراشات..

تبا لي!!
فقد ظننتها مجرد فتاة..

10/10/2005

2 تعليقان

مقدمة لما يلي من تدوينات في هذا القسم..

هل عاش أحدكم من قبل تجربة حب عميق حق؟
هل يعترف أحدكم أصلا بهذه الكلمة ذات الحرفين المستفزين: “حاء” و “باء”؟

تجاربي في حرقة المشاعر نادرة..
وكل مرة أقول هي الحقة!
وكل مرة.. تكسر الجرة..

وفي النهاية أخرج سليما من حرب الذات.. فأقول أن لا شيء قد حان ولا شيء قد فات.. وأن ما أحسسته كان مجرد نزوات!

وكي أثبت لنفسي، ككل مرة، أن جرتي لم تكسر بالمرة، أنشر كلمات احتفظت بها لنفسي لفترة..
تحكي القصة كلها..
لكنها لا تحكي شيئا بالمرة!
بأسلوب بسيط.. كنت اترك الكلمات تسيل مع القلم..
لا أحذف.. لا أشطب..
لا أغير..

في دفتر صغير أسميته شذرات..
وتحت الكلمة مسماها بخطوط لا تقرأ..
كتبت هذه الكلمات:

مفتاح:

شذرات

في النفس فجوات..
تملؤها كلمات..
للحب هفوات..
تخنقها عبرات..
فكي لا تنسكب الذات..
على كومة من رفات..
أكتبها كلمات..
على وريقات عذراوات..

5 تعليقات

ظلال في جدران الزمن (4)

بقلم: جمال بوالخورص

الفصلان: الرابع والخامس

الفصل السادس:

الأيام كمفاتيح البيانو, سوداء وبيضاء. لكن حتى المفاتيح ذات اللون الواحد تطلق أنغاما مختلفة..
تساقطت كل الصور من الجدار تماما كما يُسقط الخريف أوراق الشجر اليابسة, وكنت قد اعتدت الأمر, فحين تبرد الجدران يجف الشريط اللاصق وتتداعى صور أبي..
جثوت على الأرض لأجمعها, ثم ألصقتها من جديد على ذات الجدار حتى أتمكن من رؤيتها طوال الوقت, وهي عادة بدأت لتوها. وبعد فترة لن أستطيع التخلص منها تماما كعاداتي القديمة كلها.

————————-

سألتني:
-إلى أين تريدنا أن نذهب؟
-لا أعرف, ظننتك سترغبين بالعودة إلى البيت..
-لا أريد أن أعود إلى البيت الآن..
وسألتها بدهشة:
-وإلى أين ترغبين بالذهاب؟
وتراقصت على شفتيها ابتسامة, وردت بسؤال آخر:
-ما رأيك لو تصحبني إلى مكان هادئ لنشرب شيئا؟ فأنا أشعر بالعطش..
-لست معتادا على ارتياد المقاهي!..
قلتها بحسم, والحقيقة أنني لم أرغب بمرافقتها طويلا. وعرفت أنها استنتجت ذات الشيء, فبقائي معها في هذا المكان يختلف تماما عن أجواء المكتب, وقالت بضيق:
-آسفة! لم أحسبني مزعجة إلى هذا الحد, فكل ما رغبت به هو الترفيه عنك..
وأشعرتني كلماتها بالذنب, وتركتني بعدها لتمشي على الرصيف.
ثم فطنت إلى الحقيقة التي غابت عن عني, أنا خائف من التقرب منها!.
أنا مجرد طفل خائف, طفل تائه في الظلام! أبحث عن ملاذ لذاتي المسحوقة فلا أجد غير أبواب مغلقة تتسلل خيوط النور عبر شقوقها. وكلما حاولت التقرب شعرت بالخوف لأنني ما عدت أدري إن كان النور سيدفئني أم سيذيبني..
000
-أن أستيقظ ذات يوم, وأن أخبر العالم أني أحبك, وأن يتهموني بالجنون بعدها لأنني تخيلتك, وأن يخبروني أنك مجرد ملاك أو روح أو أي شيء آخر قد ينفي حقيقة وجودك..
سألتني حينها:
-وهل أنا موجودة حقا؟
-ربما!
وسكتت لبرهة من الزمن ثم قالت:
-أهذا حقا ما تخشاه؟
أومأت لها برأسي فاقتربت مني. استنشقْت عطرها وسجنته في صدري..
قالت:
-أفكارك غريبة جدا! لكنها تروقني..
وابتسمَت فسألتها بدوري:
-وأنت يا ناهد, مالذي يخيفك؟
-أخاف أن أفقدك..

———————

-كيف حالك؟
-بخير.. بخير! وأنت؟
وأجابت:
-أنا بخير!..
وخرسْت كعادتي, فمن الصعب أن أجد عبارات كتلك التي تغرق بها النساء بعضهن, وكنت أحسدهن دوما على تلك الموهبة. ولما تكلمَت لمسْت نبرة السعادة التي تفيض من كلماتها, قالت:
-أنا أنتظر مولودا!..
فاجأتني, تلعثمت في البداية ورحت أبحث عن كلمات مناسبة لأرد..
ووقفت أمام النافذة أطل على الشارع المهجور, كان المطر يغسل وجه المدينة وينثر الرذاذ على الإسفلت وفوق الطرقات ويبلل المارة..
-ما بك؟
ونظرْت إلى ناهد الجالسة على طرف مكتبها, وأجبت:
– لطيفة أختي حامل!..
صفقت بكفيها كالأطفال وقالت بسعادة:
-يا الله !. كم هذا جميل!.. مبروك لك, ستصير خالا عما قريب…
ولما انتبهت إلى عدم مجاراتي لها قالت تسألني بقلق حذر:
-هل هي متزوجة؟
-بالطبع!..
-لم أنت قلق إذن؟
وتنهدْت بحرقة لعلني ألفظ ولو القليل من الضيق الذي يخنقني, وقلت بعدها:
-يجدر بي أن أكون سعيدا, لكني لست كذلك!. لا أعرف ماذا يحدث معي, فأنت سعيدة لمجرد سماعك الأمر رغم أنك لا تعرفينها.. وأنا أخوها الذي يفترض به أن..
وفضلْت أن أخرس لأنني بالطبع لم أعرف مالذي ينبغي أن أفعله, ووجدَت حيرتي وميضا من السلوى في ابتسامتها المشفقة وسمعتها تقول:
-لم لا ترسل لها هدية؟..
——————–

الفصل السابع

-ناهد..
-نعم؟
-هل تحبينني؟
وانتابها الذهول لبرهة, وفتحت فمها لتقول شيئا ثم ضحكت وأدركْت أنها اعتبرت الأمر مجرد مزحة, فقلت:
-لماذا تضحكين؟ أنا جاد!..
وألقت قلمها على المكتب, وضعت خذها على كفها وقالت:
-حسنا, دعني أفكر!.
-وهل يحتاج الأمر إلى تفكير؟
-كلا, أنا أفكر في الصيغة المناسبة للإجابة..
وصمتت ولما طال الصمت انتابتها نوبة جديدة من الضحك, حاولَت في البداية أن تتغلب عليها لكنها أفلتت ضحكة أكبر وأقسى. وعرفت أنها تستمتع بتعذيبي فقلت:
-انسي الأمر!..
-أحقا تريدني أن أنسى؟
واجتاحني الغضب فغادرت الغرفة, ولما خرجْت إلى الممر لحقت بي وركضت خلفي عبر الدرجات..
-آسفة! لم أقصد إغضابك..
ووقفت أرمقها لبرهة, ولم تتمكن من تثبيت عينيها على وجهي, فأزاحت عني بصرها وسألتني:
-وماذا عنك أنت؟ هل تحبني؟

————————

ربما تنبع حاجتنا إلى استقصاء الحقيقة من جهلنا لها, لكني أدمنت أن أسأل الآخرين أسئلة أعرف إجاباتها أو بالأحرى أسئلة أتوقع أجوبتها, وجنحت عن القاعدة هذه المرة وسألتها:
-ناهد, هل أنت بخير؟
نظرت نحوي, وكنت قد قررت أن أضع حدا لتلك الأسئلة التي يعج بها صدري, أردت أن ألفظها حتى أرتاح.
-وهل تعتقدني كذلك؟
ولم أقل شيئا, فتابعَت بصوت منكسر:
-كلا, لست بخير, أنا مريضة!..
وأخبرتني أنها تتقيأ كثيرا, وأنها تتعرض أحيانا لنوبات ألم تجعلها تفقد وعيها. وتقضي الليل أحيانا وهي تتألم فلا تقدر على النوم, وعرفت حينها سبب شحوبها وضعفها..
-لهذا كنت تحتاجين المال بشدة!..
-أجل..
-والدك كان يستدين مني أيضا..
ولم يفاجئها الخبر, ودمعت نظرتها على الأرض وقالت:
-أعرف, كان يبتاع لي الدواء..

——————————

-ما بك؟
زفرت وأفرغت محتويات صدري, لكني شعرت أن هناك المزيد. أشياء كثيرة تسد أنفاسي وتخنقني.
وكررَت:
-مالذي يزعجك؟
-لست أدري!..
ثم قررْت أن أخبرها الحقيقة التي لطالما سجنتها في داخلي, ولكنني عرفت أن هذا لن يحررني أبدا..
-أنا يتيم مثلك تماما يا ناهد. لم أر أبي أبدا, رحل قبل ولادتي بأيام!. وكل ما تركه لي هي صور قديمة مزقتها أمي في لحظة غضب وألقتها في القمامة, لكنني تمكنت من جمعها, وألصقتها من جديد..
جمعتها قطعة قطعة!.. وأدركت في النهاية أنني -ومهما فعلت- لن أمحو شقوق الكسر في روحي..
-فليرحمه الله..
-لا أعتقد ذلك!.
ونظرت ناحيتي بغضب, لكن ملامحها سرعان ما لانت ووضعت يدها على كتفي, وقالت:
-لا تقل هذا!..
-أبي انتحر يا ناهد, انتحر!.
———————-

الفصول الأخيرة

Leave a Comment

إطلالة خفيفة..

من المؤكد أنني بدأت أختفي.. أختفي عن المدونة، وأختفي عن عالم الواقع بفقد المزيد والمزيد من الغرامات يوميا..
طبعا كل هذا ناتج عن سوء إدارة للوقت أولا، ثم عدم توفري على اتصال دائم بالنت..
هناك الكثير من الردود الجديدة، وأنا ألتزم مع نفسي دوما بالرد على الجميع حسب الاستطاعة.. فقط هي عامل الوقت الذي يلعب دورا كبير..

لا يزال عدد الزيارات للمدونة يتزاد رغم تعثر عن الكتابة مؤخرا، وهذا يثلج الصدر، إذ يبدو أن هنالك من يهتم بالخزعبلات التي أخطها بين الفينة والأخرى..

لن أنقطع عن الكتابة طبعا.. هذا وعد.. فقط قد تأتي فترات أختفي فيها لأسباب خارجة عن إرادتي.. لكنني سأحاول الاستمرار والانتظام حسب القدرة!

تحياتي

2 تعليقان

لهواة جمع المسامير!

العديد من المدونين يضعون صورهم في المدونة لان ذلك يساهم في كسب ثقة القراء لأنهم يعرفون مع من يتعاملون..

وقد ترددت كثيرا رأفة بالجميع في وضع صورة لي..
لم أحب أن أحبط أحدا.. أو أرعب أحدا..

لكن تجربة أحجيوج الناجحة في وضع صورته المرعبة، وعدم الإعلان عن ضحايا لهذا التصرف الإرهابي لحد الآن شجعاني على وضع صورتي الطولية إمعانا في شرح الوضع..

سبب آخر يتعلق بامور امنية.. فلو لا قدر الله قرر البعض أني علي أن أذهب وراء الشمس فكوماطن شريف لا يجب علي ان أسبب لهم أقل إزعاج يتعلق بصعوبة التعرف علي.. هذه صورة واضحة إذن..

لهواة جمع المسامير.. ومحبي أقلام الرصاص ذات الممحاة.. وعلى غرار التدوينات التافهة التي نراها في كل مكان.. إليكم هذه الصورة الممنوعة على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن السبعين سنة..

عصام

بالهناء والشفاء..

26 تعليق

مكالمات هاتفية!

أحببت أن اتحدث عن اتصال هاتفي!
لا داعي لان ترمقوني بهذاالشكل، فأنا بالعته الكافي لأخصص تدوينة فقط الاتصال هاتفي..
ليس لأنني لا أجد ما أقوله في المدونة حاليا، بل لأن هذا النوع من التدوينات لا يستغرقني وقتا طويلا أنا بأمس الحاجة إليه..

لست أدري كيف سيكون إحساسكم وأنتم تتلقون مكالمات بين الفينة والأخرى من أصدقاء تبعد بينكم مسافات خرافية البعد.. أصدقاء من دول عرية أخرى لم تربط بينكم من قبل سوى كلمات على الماسنجر أو أحاديث على المنتديات..

قد يبتسم أحدكم ساخرا! لكن كوني حدثت فلسطينا، ومصريين، وليبيين والبقية آتية يمثل لي الشيء الكثير. سواء من اتصلت بهم أو من كلفوا نفسهم واتصلوا بي..
يوم كلمت محمود الفلسطيني، مع كل ما تحمله كلمة ((فلسطيني)) من معان، استشعرت ما لا يمكن وصفه!

مكالمة اليوم جماعية من ليبيا.. ثلاثة أوغاد محترفين دفعة واحدة..
طبعا أمضينا خمسة أرباع الوقت في آلو وأنا فلان وأنا علان.. وهذا كلها على حساب عبد الهادي المسكين الذي وجد نفسه في ورطة بين مخلوقين استغلاليين (والحياة فرص)..

إن العائق الأكبر هو اللغة للأسف..
ستقولون أن بإمكاننا الحديث بالفصحى.. هذا ما نفعله بالفعل.. لكن الأمر ليس بالسهولة التي تتصورونها.. إن الحديث بالعربية الفصحى ليس يسيرا لأنا لم نألفه..

أتمنى لو استطيعت الحديث مع كل أصدقائي خارج البلاد، لكن اتصلات المغرب لا تجعل الأمر يسيرا للأسف.. فحينما تكلف 5 دقائق لمصر مثلا ما يقارب عشر دولارات، فإنالإفلاس يصبح أقرب مما يمكنكم تصوره..

حاليا لست ميسرا للأسف، ولا أملك بعد مصدر دخل.. لهذا أتركها أمان معلقة في الفضاء، أحققها بين الفينة والأخرى كنوع من البذخ والرفاهية!

محمود..
باسم..
عبد الهادي..
محمد..
أحمد..

شكرا جزيلا لكم للحظات الغبطة التي تدخلونها في قلبي!

11 تعليق

العربي يدون بالعربية

أردت أن أكتب ما يلي كتعليق على هذا الموضوع: 100% Arabica
ولسبب يتعلق بالترميز على ما يبدو لم تقبل مدونته الرد..

ثم قلت لنفسي أنه حدث غير عادي يسحق تدوينة كاملة أيها المغفل..

حسنا هذه نهاية زن محمد على الرؤوس.. لقد قتلنا العربي المسكين وآخرين كلاما يسم البدن، وهاهو العربي قد قام بخطوة رائعة كي يجعلنا نخرس قليلا، فيستطيع أن يمتع أذنه (عينيه في هذه الحالة) بنعمة الهدوء التي افتقدها منذ زمن: لقد بدأ التوين بالعربية رغم الصعوبات والعوائق الكبيرة التي أعرف أنه يواججها وسيواجهها ليستمر.. لكنني أظن أنه سينجح بإرادته القوية التي برهن عنها..
صحيح أن عربيته تشبه زقاقا شعبيا اقتحمته دبابة..
صحيح أن سيبويه سيخرج من قبره كي يقتله ثم يعود لينتحر مجددا..
لكنني فخور جدا به..
فخور إلى أقصى حد.. (فخور لا علاقة لها ب(الفاخر))
ل كنتم تفكرون بذلك..

14 تعليق

ظلال في جدران الزمن (3)

بقلم: جمال بوالخورص

الفصل الأول
الفصلين الثاني والثالث

الفصل الرابع

غادرت ناهد مكتبها وبدأت تسير عبر الغرفة, وشعرْت أني قد أجن إذا لم تجلس, وأدركْت أن شيئا ما ليس على ما يرام, ولم يخب ظني..
سألتها:
-ما بك؟
ووقفَت أمام النافذة تماما كما كان والدها يفعل حين يريد أن يستدين مني, وكان يبدأ حديثه بتلك الديباجة عن وضعه المادي وراتبه الذي لا يكفي وغلاء المعيشة, ثم ينتقل إلى وصف حالتي الأسرية, وكوني أعزب ولا أدخن ولا أنفق الكثير من المال..
وفي النهاية يجد المال في جيبه دون أن يطلب ذلك حرفيا, وما يجعلني أحترمه هو وفائه بالدين, فلم يكن يعد المال أمامي كي لا يذل نفسه, وحين يقبض راتبه الشهري أجد المظروف أمامي على الطاولة, والغريب أني لم أكن أعده بدوري, وقد جمعت المظاريف كلها في درج مكتبي لأمنحها إياه كلما أراد أن يستدين..
وأجابتني ناهد بعد تردد:
-لاشيء, أنا انتظر مكالمة فحسب..
وحاولت أن أغرق نفسي في العمل بعدها, لكنها لم تتوقف عن مشيها المحموم, وأردت أن أضع حدا لتلك الفراشة التي تحوم حولي, وقررت أن أحرق جناحيها لأرتاح..
-هل تحتاجين إلى مال؟
هزت رأسها نفيا, ووجدت نفسي أسألها:
-كم تريدين؟
فتحت الدرج وسحبت أحد المظاريف. وكادت تقفز فرحا لما تسلمته لكنها تماسكت وجلست في مكتبها أخيرا. وقالت:
-لا تقلق, سأرده لك قريبا..

———————
قلت لها ذات مرة:
-لا داعي للتبرج فأنت جميلة هكذا..
لعقت وجهي بعينين دافئتين وقالت:
-هل تغازلني؟
وألقت مرآتها الصغيرة فوق مكتبها وضحكَت فضحكْت بدوري, وفتح هذا شهيتها للكلام فسألتني:
-ما رأيك لو تذهب معي؟
-إلى أين؟
ولما غادرنا سيارة الأجرة أشارت إلى حيث المبنى الصغير, وقرأت العبارة الكبيرة “المعرض الثاني للكتاب”, وقاومت رغبتي في الرفض لكني فوجئت حين وجدت المكان شبه فارغ, وسألتها:
-لم المكان فارغ؟
وابتسمت قائلة:
-لأن لا أحد يهتم, لو كان معرضا لمواد التجميل أو الأجهزة المنزلية لأختلف الأمر..
وتركتني أتجول بين صفوف الطاولات التي تملأها الكتب, وما أدهشني هي تلك الكتب المغلفة فلا تجد سوى عنوان غامض ورسم أكثر غموضا, وتساءلت عن جدوى تعليب الكتب!..
وأعجبتني الموسيقى الهادئة, ولم أكن قد سمعتها من قبل فسألت أحد المنظمين:
-هل أستطيع الحصول على الشريط الذي تبثونه؟
-آسف, لكنه ليس للبيع..
-وكيف أعثر عليه؟

—————–

ومن عاداتي الغريبة في طفولتي أني كنت أفتح دفاتري وأنثر حبات السكر فوق إحدى الصفحات, أنتظر حتى يتجمع النمل فوقها فأطويه عندها, وفي النهاية أحصل على ورقة جميلة تنقطها أجساد النمل المتيبسة.
ثم حاولت أن أكتب ذات مرة. جلبت قلما وورقة, ووجدت قلمي أميا لا يستطيع أن يكتب ولو مجرد حرف, واكتشفت أني لم أجرب من قبل أن أكتب على ورقة بيضاء بلا سطور, لذا تعذبت كثيرا وأنا أخط رسائل التوظيف. وكم كرهت وثائق المعاملات الإدارية, فأرسم خطوطا بقلم الرصاص قبل أن اكتب ثم أمحوها فيما بعد..
وأحضرت ورقة مسطرة هذه المرة, وتعلمت الدرس الأول حينها: الكتابة ليست مجرد كلمات تتدبر موعدا على الورق..

———————-

-هل اشتريت كتابا؟
وأجبتها:
-كلا, لكني حصلت على اسم الأغنية, أليست جميلة؟
هزت رأسها بحيرة ولم تجب, ورأيت الكتب الصغيرة في يدها.
-يبدو أنك عثرت على شيء يستحق مالك..
وضمت الكتب إلى صدرها بطريقة حميمة وقالت:
-بالتأكيد, فحبيبي نزار يستحق كل أموال الدنيا!…

الفصل الخامس

اعتادت قطة أن تزورني في ليالي الصيف الدافئة, أجدها في السطح وهي تحاول اصطياد الحشرات التي يجتذبها المصباح. كانت حذرة جدا ولم تتجرأ قط على الاقتراب مني. كانت ستفعل حتما لولا السوء الذي تعرضت له, مرارا حاولت أن أعيد إليها ثقتها المفقودة بني البشر وفشلت. ألقى لها فتات الطعام فتفر هاربة, تتسلق الجدار وتهنئ نفسها على النجاة ظنا منها أني أخطأت رمياتي..
وكانت تلك أول مرة تطل فيها الشمس منذ أسبوع, سمعت المواء وأنا أنشر الغسيل وتتبعت مصدره فوجدت ذات القطة وسط صغارها بين ركام الأثاث القديم, جلست أرمق المخلوقات الجميلة وهي تشاكس بعضها, كرات عمياء من الشعر الملون تموء وتتحسس طريقها إلى حضن أمها. ولم أتجرأ على الاقتراب أكثر بسبب التحذير الهامس الذي تلقيته.
لم تمنحني أمي ذات الحب أبدا, لقد تركت عطشا في روحي وجوعا التهم اللحظات السعيدة من طفولتي ولعق أحلامي. وكل عواطفها تشربتها لطيفة حتى الثمالة فكرهتها ولم يكن كرهي لها وليد الغيرة فقط.
واجتاحتني نوبة بكاء مريرة, بكيت وجثوت على ركبتاي. لن تضمد الأيام جراحي ولن تغسل الدموع حزني, ولن أنسى أبدا..
وفيما بعد ولما غادرت القطة وضعت الهررة الخمس في صندوق فرشته بالجرائد, ثم أدخلته إلى السلالم المؤدية إلى السطح كي أضمن بقائها في مكان أكثر دفئا, وحتى لو أغلقت الباب ستتمكن القطة من العبور عبر الفراغ الضيق أسفله. ووضعت لها ماء وطعاما حتى لا تضطر لترك صغارها مجددا.

———————-

انتهى الدوام, وبينما كنت أرتدي معطفي أوقفتني ناهد. رأيتها تخرج علبة خشبية جميلة من حقيبتها لتمدها لي.
-خذ! هذه من أجلك, إنها هدية عيد ميلادك..
-وكيف عرفت؟
-تحققت من الأمر, بالمناسبة ظننتك أصغر سنا في البداية..
وأخذت العلبة من يدها, ولما أردت فتحها منعتني وقالت:
-كلا, ليس الآن..
وظنتها مجرد هدية بريئة من زميلة, ولما عرضت عليها أن أوصلها رفضت وأخبرتني أنها سترافق إحدى زميلاتها, لكنها لم تفعل ورأيتها تستقل الباص وحيدة في طريق العودة. وفطنت أخيرا أنها تعمدت الكذب لأنها كما أظن لم ترغب بمرافقتي.
توقف المطر في الخارج, ورحت أغسل أطباق العشاء بالماء الدافئ كالعادة, لكن عيناي لم تحيدا عن العلبة, وفتحتها فتسربت الموسيقى العذبة في أرجاء المطبخ. أدهشني الأمر فلم احسبها تذكر, لأنها ذات الموسيقى التي كانوا يبثونها في المعرض..
حضرت إبريق شاي, جلست في الصالة وفتحت الورقة التي أعطتني إياها, كانت تلك كلمات أغنية طلبت مني تلحينها..

“أحبك وأنت لا تدري
وحبك في دمي يجري
عيوني من جفاك تدمع
وقلبك يا قاسي لا يسمع
كل ليلة أنا بك أحلم
وأنت يا ناسي لا تهتم..
…..”

وخطرت ببالي فكرة حيرتني: هل تحبني ناهد؟
لم أختبر بعد ليالي الأرق التي يتحدث عنها الشعراء, ولا دموع اللوعة التي تفيض بها حكايات العشق. فالحب بالنسبة لي لم يكن أبدا بتلك القداسة, وجسد المرأة لم يكن يستهويني بقدر ما تستهويني فكرة امتلاكه. ولطالما رغبت أن أظهر تلك الأحاسيس الدفينة في مكان ما من روحي, فأنا أعرف أنها هناك تنتظر تلك الشرارة الصغيرة التي ستجعلها تنفجر. وكثيرا ما اتهمني زملائي في الدراسة ببرود المشاعر, لكنني كنت أخبئها لشخص آخر ربما.

——————–

“أغلب العلماء والعباقرة كانوا فقراء. كأن الفقر هو الذي يولد العبقرية والذكاء..” لكني فكرت أن الفقر لم يكن سببا مقنعا لتفوقي الدراسي, بل ربما يكون نجاحي نتيجة مباشرة لإيماني بتلك الفكرة..
لقد تخطيت الأمر وأنا الآن أكسب ما يكفيني من المال. ولم أكن أدخن لحسن حظي, أو أعاقر الخمر عكس كل الذين عرفتهم. وكان زملائي في العمل يتحايلون علي لأرافقهم, فيمضون الليالي في الحانات بين كؤوس الشراب وفي أحضان المومسات, وربما يكون خجلي الشيء الوحيد الذي أنقذني من تلك الدروب السوداء التي تستهوي خطواتهم الضائعة..
وفي النهاية أصارح نفسي, أنا لست ناضجا. وكل الأشياء التي عصمت نفسي عنها وامتنعت عنها لم أمتلكها يوم كنت في أمس الحاجة إليها, وقررت ألا أبحث عنها من جديد, وتاهت عن دربي فتهت عنها..
وتعلمت الدرس مبكرا, تعلمت أن أسير فوق خط الأمان الرفيع, وأن أتحاشى النداءات التي تعبر أذناي, ومازلت أخشى أن أفقد توازني وتنزلق قدمي إلى يسار الخط, لأني عندها سأضع الأخرى مرغما على اليمين كي لا أسقط..
لقد أمضيت كل حياتي في محاولاتي للفرار, فررت من قريتي وأختي. فلم أكن اتصل بها إلا ناذرا, ورقم هاتفها هو الرقم الوحيد الذي دونته ذاكرتي, الرقم الوحيد الذي أدمنت الاتصال به طوال الخمس سنوات الماضية. فكنا نتبادل الكلمات الباردة عشية كل عيد, وأحيانا أنسى فتتصل لتذكرني.
فبعد وفات أمي ركنت عمري كله على هامش الوحدة. وظننت أن انزوائي وهروب هذا سيجنبني الشعور بالحزن الذي سطر دفاتر أيامي. واعتقدت أن حياتي لا تهم سواي..

———————

بينما كنت أعزف انقطع وتر, وسمعت رنته البائسة لآخر مرة, ولما عجزت عن إصلاحه تركت مكانه شاغرا ولم أستبدله, وتعودت أناملي القفز فوق الفراغ الذي خلفه. وطبعا تعثرت في البداية, ورغم هذا ظل مكانه خاليا حتى في عزفي.
وفكرت أن أستبدله, لكن وترا جديدا لن يسمعني ذات النغمة. فالأول تشرب من عرق يداي فاستأنسته, واعتادت ملمسه..
وصدمتي فكرة مخيفة: لو فقدت وترا آخر فسأعجز عن العزف!..
وجدت ناهد الكيس فوق مكتبي وسألتني:
-ما هذه؟
-أوتار جديدة من أجل قيثارتي..
-هل تجيد العزف؟
-قليلا..
وقالت بعد تفكير:
-اسمع, بإمكاننا أن نشكل ثنائيا رائعا, ماذا لو كتبت لك بعض الأغاني لتلحنها؟

———————-

لفظت جفوني النوم تلك الليلة فغادرت فراشي وحملت قيثارتي إلى السطح. تنفست برودة الهواء وشحنت بها صدري. استبدلت الوتر, ثم بدأت أعزف. لكن نغمة الوتر الجديد شذت عن بقية الأنغام, وقررت أن أزيله..
ثم عزفت ثانية, وانتبهت إلى أمر لم ألاحظه من قبل, فالوتر الجديد يطلق نغمة أصفى وأجمل من البقية. لذا تركته واستبدلت الأوتار الأخرى..

———————

الفصلان: السادس والسابع

4 تعليقات