رغم أنني مشغول حد الموت حاليا..
ورغم انني مختف.. ومقصر بحق المدونة..
ورغم أنني مريض الآن، وقد قضيت ليلة سوداء بعد أكلي لساندويتش فاسد على ما يبدو..
إلا أنني لم أستطع أن أنتظر كي أكتب هذه التدوينة لأنني أكره أن اموت بهذا المرض ولا أشرككم رسالة رائعة كالتي قرأتها اليوم..
ولكن قبل ذلك، ولأن الموضوع مرتبط، دعوني أريكم رسائل أخرى:
>> >>
>> >>Subject: RE: Date: Fri, 30 Dec 2005 18:50:15 +0000
>> >>>>
>> >>>>
>> >>>>
>> >>>>
>> >>>>> > >>>Je crois que ça vaut la peine d’être lu… Maladie du
cancer –
>> >>>>>pas >>>long à lire. J’espère que vous aurez le coeur de ne pas
>>effacer
>> >>>>>ce >>>message. Bonjour, Mon nom est Amy Bruce. J’ai 7 ans et
j’ai un
>> >>>>> >>>grave cancer du poumon comme fumeuse passive. J’ai aussi
une
>>grande
>> >>>>> >>>tumeur cérébrale, produit de plusieurs métastases (cancer
des
>>os).
>> >>>>> >>>Les médecins disent que je vais mourir bientôt si on ne
fait
>>rien,
>> >>>>>
>> >>>>>et ma famille n’a pas assez d’argent pour payer les
traitements.
>> >>>>> >>>Lafondation “Make a wish” a décidé de donner 7¢ à chaque
fois
>>que
>> >>>>> >>>quelqu’un recevra et enverra ce message. Pour tout ceux qui
>>>
>> >>>>>enverront une copie de ce message, je vous remercie et pour
ceux
>> >>>qui
>> >>>>>ne le feront pas, n’oubliez pas que tout ce qu’on fait, nous
>> >>>>> >>>revient. Ayez du coeur, SVP, envoyez ce courriel à toutes
vos
>> >>>>> >>>connaissances
>> >>
ملخص ما كتب هنالك لمن لا يفهم الفرنسية، وتعليق مني على ما قيل في نفس الوقت:
هناك طفلة تدعى إيمي بروس، في السابعة من عمرها، وتعاني من سرطان في الرئة، وآخر في العظام، ومن ورم خبيث بالمخ!! وهي كاتبة الرسالة بالمناسبة.. ولست أدري كيف تستطيع الجلوس للكمبيوتر في هذه الحالة..
تلاحظون أنه لولا الخجل لتمت إضافة السيدا والاتهاب البنكرياس وأنفلونزا الطيور للائحة الأمراض..
لكن العظيم بالأمر، أن الأطباء يرون أنها ستموت لو لم يفعلوا شيئا.. هذا يعني بالضرورة أنهم لو فعلوا فلن تموت… ياللتقدم العلمي في بلدها!!.. فحسب ما أعرف يكفي مرض واحد من الثلاث كي تحصل على تذكرة مجانية إلى الدار الآخرة..
قد يستنكر البعض منكم ممن لم يقرأ الرسالة الفرنسية هذه السخرية مني.. لكنم ستفهمون حينما نصل المعلومة التالية الرائعة: بما أن أهلها لا يستطيعون دفع مصاريف العلاج، فقد تكفلت منظمة (Make a wish) بأن تدفع سبع دولارات عن كل متلق للرسالة عاود إرسالها.. ومن يجيد منكم الحساب الرياضي يمكنه افتراض أقل عدد ممكن من الأشخاص الذي يعيدون إرسال الرسالة للائحة إيميلاتهم، وفي النهاية يتكرمون ويعطونا تصورا بسيطا للرقم الذي سيتجاوز حتما العشرة أصفار ابتداءا من مراتب بسيطة في الهرم الشبكي..
حسنا.. من لم يفهم هذا الهراء الذي أقوله، أخبره ببساطة أنه لو أن كل شخص أعاد إرسال الرسالة لخمسة أشخاص فقط (ولا أحد لديه هذه اللائحة الصغيرة فقط)، ففي الطابق العاشر فقط من شبكة الأشخاص نكون قد قاربنا من حاجز العشرة ملايين دولار.. فما بالك بحقيقة الأمور..
يالها من منظمة سخية تملك تمويلا قارونيا.. هذا لو بلعنا حكاية أنها تستطيع تتبع كل الإيميلات..
نأتي الآن لنوع آخر من الرسائل.. الرسائل الدينية التي يخبرك أحدهم فيها بأنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بأن إفعلوا كذا وكذا، وبأنه كذا وكذا.. وكأنه صلى الله عليه وسلم لم ينه رسالته بعد، ولم يجد سوى هذا الأخ الكريم المتحمس كي ينهيها عبره..
ولا داعي للحديث عن التوعد بالويل والثبور وعظائم المور لمن تجاهل الرسالة ولم يعد إرسالها..
طبعا، لا يوجد هناك نقاش في حرمة مثل هذه الأمور وفي الذنب العظيم في نسب أشياء كهذه إلى رسول الله (ص)..
ما يهمني الآن هو كيفية تفكير شبابنا الذي لا يستطيع أن يهرش رأسه قليلا ليفكر في منطقية ما يعيد إرساله، وفي حليته من حرمه.. والتفسير الذي يرميه في وجهي أول من احدثه بالأمر هو انه لم يخسر شيئا في إعادة الإرسال.. ناسيا أنه خسر احترام الآخرين له لأن التيار الذي يأتي يأخذه..
شباب.. هل تعرفون أن الإيميلات الصحيحة المضمونة تباع في السوق.. فلو استطاع مروجوا هذه الإيميلات الحصول على لائحات إيميلاتكم لتاجروا بها كما يريدون!
الموضوع طويل والرسائل التي بحوزتي أطول، لكنني سأنهي التدوينة بنكتة اليوم التي وصلتني:
ردد 3 مرات
“أفتح ياسمسم ابوابك نحن الاطفال”
أرسل هذه الرسالة الى عشرة أشخاص وسترى نعمان في منامك
واذا قرأتها اكثر سترى ميسون وسيأتيك كعكي يحمل اخبارا سعيدة
ارسلت الى شخص واهملها فانقطعت عنهم قناة سبيس تون
وشخص آخر عمل بها فرزق بشريط قراندايزر
وارسلت الى شخص واستهزأ بها فانقلب الى زعبور
معدتي تؤلمني، وقد زادني إيلاما تقلصها الناتج عن الضحك الهستيري الذي انتابني حين قراءتها..
حقا إنني أستهزؤ بالفعل.. و أنا أقبل أن أمسخ وأتحول..
فقط اتمنى أن يخبرني أحدهم عن كنه هذا الزعبور!
اللهم زعبر مروجي هذه الرسائل ممن يضحكون على ذقون شبابنا التائه!
14 تعليق