كنت أحب أن أشارك في أسبوع المدونات العربية منذ بدايته، لكن تصادف ذلك مع بداية مشروع نهاية تخرجي حال دون ذلك. وبما أنني ثائر حريف على التقاليد، فسأكمل الأسبوع مع الجميع رغم أنني لم أرافقهم من البداية.. متسابق ماراطون يبدأ السباق بعد انقضاء ربعه الأول.
جالس الآن أسرق وقتا من داخل المؤسسة التي بدأت بها العمل على مشروعي، وأكتب على لوحة كمبيوتر فرنسية خالية من تهمة العربية كما يجب لمؤسسة بالمغرب أن تكون.
البداية مع مدونة صاحب الفكرة: م.س.احجيوح..
أول مدونة أفتحها عندما أتذكر أن علي أن أتصفح بعض المدونات كي لا أتحول إلى إنسان الكهف المعزول عن العالم الخارجي.
محمد سعيد احجيوج، أبرز مدون مغربي باللغة العربية.
هو من عرفني على التدوين، وهو من قدم لي مدونتي هذه كهدية كريمة لا تزال سارية المفعول. غير ذلك، هو أحد المصادر التي أستقي منها ما يهمني من أحداث مغربية بعين ناقدة متميزة تحمل معها روح الأديب أكثر من روح الصحفي الذي يكتب لأجل الكتابة فقط!
أصدر مجوعة قصصية مشتركة مع الأديب الشاب (عبد الواحد ستيتو) بعنوان “أشياء تحدث”.. وهي مجموعة قصصية علمني فها الكاتبان كيف يكون البكاء الحق حتى تغرق السجاد بمخاطك.. الحقيقة أن محمد كاتب سوداوي النزعة يتلذذ بتعذيبك بعذابات المجتمع والأمة، حتى لتلعن اليوم الذي جلست فيه مكتوف الأيدي تتفرج على ما يحدث..
ثم أصدر “انتحار مرجأ”، وهي رواية وقصص قصيرة 2 في واحد، على غرار الشامبوهات. والفكرة هنا مميزة لنا حدث لاحق عنها في تدوينة منفردة.. هذا لو عادت المجموعة إلي إذ أنها حاليا في حالة دوران في المعهد الذي أدرس به.
لا داعي للمزيد من الحديث كي لا أطرد من هذا المكتب إلى غبر رجعة، أدعكم تكتشفون المدونة بأنفسكم.